الثقافيـة

المعرض سينظم في أكبر مؤتمر عالمي إسلامي في شيكاغو ..(أطياف الحرمين ) .. معرض صور فوتوغرافية يساهم في الدعوة الإسلامية

جدة- صالحة الوهاس

أكدت المصورة السعودية سوزان اسكندر، أن خلف كل صورة في معرضها المصور ” أطياف الحرمين ” قصة التقطتها , فمثلاً هناك قصة لرجل صيني ثري قرر عندما أتى إلى الحج أن يحضر معه 40 شخصاً من أبناء بلده، ليؤدوا مناسك الحج، وتكفل بإقامتهم في أفخم الفنادق، بينما اختار أن يقيم في العراء بالمشاعر المقدسة، وقصة أخرى لحاج عجوز آخر، ظل يجمع المال لسنوات طويلة؛ حتى يتمكن من أداء فريضة الحج، وعندما وصل إلى مكة انهار من البكاء لشدة فرحه، وقصص أخرى مؤثرة ورائعة تحكيها لنا صور معرض أطياف الحرمين. تثبت اسكندر من خلاله أنه عندما تحب ما تعمل،

فإنك تبدع وعندما تبدع فأنت حتماً تؤثر في الآخرين . البداية في عمر التاسعة

بدأت اسكندر التصوير منذ كان عمرها 9 سنوات ، وكنت تصور أهلها في كل وقت ومناسبة ، حتى عندما كانوا يسافرون إلى مصر أثناء طفولتها ، كانت تحرص على تصوير نهر النيل والقوارب التي تسير فيه والبط الذي يمر من جانب النهر , ولما رأى والدها اهتمامها بالتصوير أهداها عند تخرجها من الصف السادس كاميرا، وكانت سعيدة جداً بها أكثر من أي هدية أخرى تلقتها حينها .

أول كاميرا احترافية
وتضيف اسكندر أنه بعد زواجها وسفرها في رحلة شهر العسل ، لاحظ زوجها أنها طوال الرحلة كانت تقضي وقتاً طويلاً في التصوير، وعند عودتهما أهدى لها كاميرا احترافية ، وكانت أول كاميرا احترافية استخدمتها ، وقبل 24 سنة ، وعند سفرها مع زوجها لإيطاليا في رحلة عمل له ، اقترح علي أن استغل تواجدي معه هناك، وأنمي الموهبة بأن التحق بدورة لمدة 3 اشهر لتعلم التصوير، في معهد السينما الإيطالية ، وتم ذلك وكانت تتعلم في اليوم الواحد 6 دورات؛ لأنها كانت دورة مكثفة من المفترض أن تعطى في مدة 3 سنوات ، وساعدتها الدورة كثيراً في صقل موهبتها في التصوير .

 

استديو التصوير
وتشير اسكندر إلى أنه بعد فترة، وفي زواج أخيها أحضروا أحد استديوهات التصوير لتغطية الحفلة ، فاقترح عليها أخوها ، افتتاح استديو تصوير للمناسبات ، طالما أحب التصوير وأبرع فيه، فأعجبني اقتراحه، وأخبرت زوجي برغبتي ، فشجعني جدا على الفكرة، وأحضر لي ترخيصا لفتحه .

المؤتمرات والقمم و علي فقندش.. أهم المحطات
وتنوه اسكندر إلى أن المؤتمرات والقمم التي كان يعقدها الملك عبدالله- رحمه الله- في الرياض، وفي مكة من أهم المحطات التي مرت بها في مجال عملها في التصوير الفوتوغرافي ، وأيضاً عملها مع الإعلامي علي فقندش، وكانت تذهب معه لتغطية كثير من المناسبات المحلية والخارجية.

صورة بوابة الحرمين من الجو
وتعتز اسكندر كثيراً بعضويتها في الاتحاد العربي للمصورين الرياضيين العرب , وبعملها منذ 10 سنوات مع طيران الأمن، و والتقاطها أحد أجمل صورها اثناء عملها معهم ؛ وهي صورة لبوابة الحرمين من الجو ، كما نظمت عدة دورات لتعليم التصوير محلياً وخارجياً.

فكرة معرض ” أطياف الحرمين”
وتؤكد اسكندر أن فكرة تنظيم معرض ” أطياف الحرمين” الخاص بصور عن الحرمين الشريفين ، جاءتها منذ التحقت بقاعدة الملك فهد الجوية لتغطية الحج ، وأصبحت كل سنة تذهب للحج معهم لتغطية مناسك الحج , وتصور الكثير من الصور، تعطي بعضهاً للصحيفة التي تعمل بها ، والباقي تحتفظ به على جهاز الكمبيوتر الخاص بها،

فأصبح لديها قاعدة كبيرة من الصور لمكة المكرمة , وقبل 9 سنوات عندما كانت مرافقة للمنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم المقامة بقطر , طلبت منها الجمعية القطرية للمصورين إقامة دورة لديهم في التصوير ، وبعد اللقاء بهم وعلمهم بامتلاكها مجموعة كبيرة من الصور عن الحرمين، طلبوا منها أيضاً تنظيم معرض لها في “كتارا “، وبعدها نفذت كتابا ملحقا للمعرض، ووصل للديوان الأميري في الإمارات، وتواصلت معها هيئة الفجيرة لتنظيم معرض لديهم لمدة 3أيام في هيئة الفجيرة ، و3أيام أخرى في دبي مول، ودعمنا في ذلك الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني ، وبعدها طلبوا مني أن ينظموا معرض أطياف الحرمين في جناح المملكة في معرض الكتاب الدولي في أبوظبي ، حيث لاقى المعرض صدى طيبا وإعجابا كبيرا.

التوثيق بمكتبة الكونجرس الأمريكي
وتضيف اسكندر أن اتحاد المصورين العرب استضاف معرض أطياف الحرمين في مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وقبل سنتين نظم المعرض في المدينة التاريخية بجدة، وجرى توثيق كتاب أطياف الحرمين في مكتبة الملك فهد، ومكتبة الكونجرس الأمريكي .

الدعوة للإسلام من خلال الصورة
وتوضح اسكندر أن أكثر ما يسعدها دورها في الدعوة للإسلام من خلال الصورة ، وتتذكر أنه أثناء تنظيم معرض أطياف الحرمين بالإمارات وبحضور الملحق الثقافي سعود الشيخي من وزارة الإعلام ، جاء إلينا رجل تركي من زوار المعرض ، وأخبرنا أن زميله الصيني الذي حضر معه للمعرض يريد أن يعلن إسلامه، وأخبرنا أنه كان يتحدث مع صاحبه الصيني كثيراً قبل زيارة المعرض عن الإسلام ، وعندما رأى صور الحرمين في المعرض اهتزت مشاعره، وأثرت فيه كثيراً فقرر أن يعلن اسلامه في المعرض، وتردد اسكندر : الحمدلله فرحتي بذلك لا توصف فليس هناك ماهو أجمل من إسهامك في الدعوة للإسلام، وتكون سببا بعد الله في إسلام إنسان .

استهداف غير المسلمين
وتقول اسكندر: إنها بعد ذلك نظمت المعرض في جزء كبير من بيتها ، ومعرضها يستهدف غير المسلمين قبل المسلمين وهناك جهات تحضر مسلمين جددا لزيارة المعرض بالتعاون مع هيئة التعريف بالإسلام، وقدمت لنا نسخا من القرآن المفسر، وكتبا دينية بلغات مختلفة، نهديها للزوار مع الكتاب الخاص بالمعرض ، وزارنا قبل سنة الداعية الأمريكي سام، وظل يبكي وهو يتفرج على الصور وطلب مني أن يستفيد من هذه الصور للدعوة إلى الإسلام فرحبت بذلك وأردت أن أشارك لوجه الله في الدعوة إلى الإسلام , وقبل شهرين ذهبنا في زيارة لمركز الشيخ أحمد ديدات – رحمه الله- في جنوب افريقيا، وأحضرنا لهم نسخا كثيرة من كتاب أطياف الحرمين، ولما رأى يوسف ابن الشيخ ديدات الكتاب طلب منا ان يقيم معرضا دائما لأطياف الحرمين في المركز، ورحبنا بذلك.

• المعرض في أكبر مؤتمر عالمي إسلامي
وتكشف اسكندر أن صاحب مؤسسة الفرقان الإسلامية في أمريكا ، زار المعرض وقدم لها مع مؤسسة صوت المسلمين للسلام والإصلاح دعوة لتنظيم المعرض في أكبر مؤتمر عالمي إسلامي في شيكاغو الأمريكية ” اسنا ” ؛ وهو مؤتمر يأتيه المسلمون من أمريكا وأوروبا وكل العالم ، كما يحضره أيضا غير المسلمين ليتعرفوا على الإسلام ، بالإضافة إلى ذلك سينظم أيضاً في مدينة واشنطن لمدة 5 أيام ، ثم يزور 40 ولاية أمريكية أخرى بإشراف الداعية الأمريكي المسلم سام، والداعية السعودي عيسى الحاج .

وتختم المصورة السعودية سوزان اسكندر بالتمني من المهتمين دعم المعرض محلياً وخارجياً ؛ لما في ذلك من نشر صورة جميلة عن الإسلام والمسلمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *