جدة- ناصر الشهري
أعربت المعارضة الإيرانية عن استنكارها وتنديدها بممارسات إيران ودعمها للمليشيات الحوثية الإرهابية وذلك من خلال استهداف المملكة.
فقد أوضح الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصرح خاص لـ(البلاد) أن إطلاق سبعة صواريخ من الأراضي اليمنية مؤخراً على الرياض والمدن السعودية الأخرى يعدّ جريمة إرهابية ارتكبها نظام ولاية الفقيه الذي يعيش في دوامة من الأزمات المستعصية الداخلية والإقليمية والدولية.
وأضاف في اتصال هاتفي معه من باريس:”نحن ندين هذه الجريمة الإرهابية بكل قوة ونعلن أن نظام الإرهاب الحاكم في إيران لن يستطيع الهروب من عقوبات هذه الجرائم.
هذه الجريمة أثبتت مرة أخرى أن نظام الملالي طالما بقي في السلطة، لن يتخلى عن إثارة الحروب وتصدير الإرهاب، وأن هذا العمل الجنوني، يعكس المآزق المميتة التي تمر بالنظام الذي لا يرى أمامه منظوراً لبقائه سوى تصعيد الحرب في المنطقة.
وكشفت المقاومة الإيرانية في مارس2017 في البرلمان البريطاني أن قوات الحرس أسّست شركات عديدة تعمل كواجهة لنقل العتاد إلى الحوثيين. ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة أيضاً كشفت في 20 يونيو2017 عن معلومات تخص مواقع ومواصفات 42 مركزا للتدريب وإطلاق الصواريخ لقوات الحرس، وتنظيم قوة الجو الفضاء التي تشمل 8 مجموعات، منها مجموعات صناعات «همت» و«باكري» و «يا مهدي» و… بالاضافة إلى المجموعات التابعة لهذه المراكز مثل صناعة «باقري».
وهناك عدة نقاط في هذا المجال منها أنه لايمكن أن يكون إطلاق الصواريخ وخاصة الصواريخ الباليستية من قبل قوات الحرس أو من قبل عملاء نظام الملالي عشوائياً وعبثياَ.
واستطرد زاهدي:”لا يمكن أن يتم إطلاق صاروخ إيراني دون إذن مسبق من خامنئي نفسه. والدليل على ذلك تصريحات جنرال الحرس حسن فيروز آبادي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة التابعة للنظام سابقاً في حواره مع وكالة أنباء «تسنيم» التابعة لقوات القدس بتاريخ 26 نوفمبر 2016 حيث قال بالحرف: «بعد صناعة صاروخ وعندما تصل مرحلة الاختبار فيجب أخذ الإذن من القائد لاختبار الصاروخ. وللإطلاق أيضا يجب أخذ الإذن من القائد. وحتي للإطلاق في التدريبات العسكرية أيضاً يجب أخذ الإذن من القائد. لايمكن إطلاق صاروخ بدون إذن القائد العام للقوات المسلّحة…»
والسبب الذي كان وراء إطلاق سبعة صواريخ ليس سوى هشاشة ظروف يعيشها نظام ولاية الفقيه. هذا النظام بعد انتفاضة الشعب الأخيرة فقد توازنه ودخل حالة من الخوف الشديد من أبناء الشعب ومن مقاومة الشعب الإيراني وكما صرّحت السيدة مريم رجوي تمّ كسر حاجز الخوف لدى الشباب الإيرانيين، وهم مستعدون دائما لتحدي النظام. هذا الواقع أصبح من أدبيات الانتفاضة حيث كتب المسؤول عن الشؤون الدولية في صحيفة اللوموند الفرنسية بتاريخ الأول من مارس مقالاً بعنوان «في إيران انتقل الخوف من معسكر الشعب إلى معسكر النظام». وهذا المفهوم نقله عدد كبير من قادة النظام أيضاً. فلا يمكن أن نرى في إطلاق هذه الصواريخ عنصر قوة بالعكس الرسالة التي تحملها صواريخ خامنئي هي الضعف والخوف، وهذه العملية جاءت من موقع دفاعي بحت.
كما أن ممارسة أعمال كهذه، شأنها شأن ارتكاب المجازر بحق المواطنين العزّل في سوريا والعراق واليمن، تبين بوضوح أنه طالما نظام الإرهاب الحاكم في إيران باق في السلطة فلن يكون هناك سلام وهدوء واستقرار في هذه المنطقة من العالم. وفي المقابل لاشك أن باسقاط النظام الإرهابي الحاكم في إيران سيعود الأمن والسلام والطمأنينة إلى ربوع المنطقة.
وكما قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يوم 16 ديسمبر من العام الماضي في المؤتمر الدولي الذي انعقد بباريس يجب أن تتخذ الدول الغربية ودول المنطقة خطوات عملية وفاعلة لمواجهة جرائم هذا النظام ضد الشعب الإيراني ودول المنطقة منها طرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لها من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان ومنع نقل المقاتلين والأسلحة من قبل هذا النظام إلى هذه الدول ومنع النظام الإيراني خاصة قوات الحرس من الوصول إلى المنظومة المصرفية العالمية وطرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وتقديم مقاعد إيران إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي لنظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين وقطع الدول العربية والاسلامية كامل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع نظام الملالي وتطبيق القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي بشأن مشروع السلاح النووي لهذ النظام وحظر تخصيب اليورانيوم، مع التفتيش الحر وغير المشروط لمواقع النظام العسكرية والمدنية وإحالة ملف جرائم هذا النظام خاصة مجزرة ثلاثين ألف سجين سياسي في عام 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم قادة النظام والمسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالةوالاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي لنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين.
وأضاف:”واسحموا لي أن أعبّر عن رأي جديد في هذا المجال لأننا دخلنا مرحلة جديدة في حياة شعبنا بعد الانتفاضة، حيث أن الشعب الإيراني رفض النظام الحاكم وندّد بجميع سياساته، وفي المقابل أيد الشعب الإيراني المقاومة الإيرانية وسياساته ضد النظام. إذن اعتقد أن من حق الدولة المتضررة أن تأخذ بيدها المبادرة لتطلب من جميع الدول العربية والإسلامية التي عانت من إرهاب نظام الملالي وحروبه خلال هذه السنوات أن تقوم بطرد سفراء الملالي من بلدانها وتقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا النظام.
خاصة ومن المعروف أن هذه السفارات ليست سوى أوكار تجسس وإرهاب وإيصال الامكانيات إلى الإرهابيين والمتطرفين في هذه الدول. كما أننا نكرّر مطلبنا في ضرورة طرد نظام ولاية الفقيه من منظمة التعاون الإسلامي وتسليم كرسي إيران في هذه المنظمة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل الشرعي لنظام ولاية الفقيه. كذلك اعتقد أن الوقت قد حان للاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل الشرعي الوحيد لأبناء الشعب الإيراني والذي يعبّر عن طموحات هذا الشعب ببرامجه وخطوطه العريضة لإيران المستقبل.
كما أن منظمة مجاهدي خلق ومنذ ثلاث سنوات عملت لبناء ألف «أشرف» وألف معقل للعصيان والتمرّد ضد هذا النظام وهذه المعاقل تشكّلت بداياتها وقد أعطت ثمارها في الانتفاضة. نحن الآن نعمل من أجل توسيع هذه التنظيمات لتكون نواة لتحريك الشارع الإيراني ومواصلة الانتفاضة حتى إسقاط نظام الملالي الطغاة “بإذن الله”.