قامت وزارة البيئة الفرنسية بعمل دراسة حرصت فيها على رصد سلوك 20 ألف أسرة موزعة على مختلف مدن البلاد؛ لتحدد بدقة أثر المنتجات، التي تقتنيها هذا الأسر لتلبية حاجاتها الأساسية من الاستهلاك.
وخلصت الدراسة إلى أن مواد الاستهلاك التي يشتريها الفرنسي بانتظام، والتي تساهم أكثر من غيرها في تغذية ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال عمليات إنتاجها وتوزيعها واستهلاكها هي المياه المعدنية والمشروبات الغازية والكحولية والألبان. وأكدت الدراسة على أن المواد المصنوعة من البلاستيك والزجاج والمواد الكرتونية التي تعرّض فيها مواد الاستهلاك الأساسية تتسبب لوحدها في ثمانية بالمائة من غازات الاحتباس الحراري.
لذلك أوصى خبراء وزارة البيئة الفرنسيين بتشجيع المستهلكين على مراجعة سلوكياتهم مع هذه والاستغناء عن كثيرٍ من المواد، التي تغلف بها أو توضع فيها وللحد من انعكاساتها على الصحة.
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن الفئة الاجتماعية التي تُشكل طريقة استهلاكها خطراً على البيئة بشكلٍ خاصٍ هي فئة الأسر المتركبة من الأم والأب وأطفال في سن المراهقة، حيث تستهلك كميات كبيرة من اللحوم والألبان، وهما منتجان يتطلب إنتاجهما ونقلهما إلى المستهلك كميات كبيرة من الطاقة ومن المياه أيضا.
