جدة- البلاد
واصل الإسباني دييجو كوستا، مهاجم أتلتيكو مدريد، تصدر عناوين الصحف وخطف الأنظار من الجميع، سواء بعد انضمامه للفريق المدريدي الصيف الماضي بعد فترة شد وجذب مع ناديه السابق تشيلسي الإنجليزي، أو خلال المباراة أمام خيتافي، ضمن الجولة الـ18 لليجا والتي سجل فيها هدفا لم يفرح به طويلا بعد طرده لاحتفاله مع الجماهير بتسجيله.
وكانت جماهير “الروخيبلانكوس” تنتظر بشغف رؤية لاعبها السابق بقميص الفريق بعد 6 أشهر من الانتظار؛ بسبب عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الموقعة على النادي والتي انتهت بفتح باب الانتقالات الشتوية الجاري، وهو ما حدث خلال ذهاب ثمن نهائي كأس الملك أمام ييدا يوم الأربعاء الماضي، والتي سجل خلالها هدفا بعد مشاركته كبديل بست دقائق.
ولكن لحظة الحقيقة بالنسبة للمهاجم الدولي كانت بالظهور لأول مرة في معقل الأتلتي، وأمام جماهير “واندا ميتروبوليتانو”.
وقوبل إعلان الإذاعة الداخلية للملعب عن اسم صاحب الـ29 عاما ضمن التشكيل الأساسي للأرجنتيني دييجو سيميوني، بحفاوة كبيرة من الجماهير الحاضرة في المدرجات والتي كانت تنتظر مشاهدة نجما طالما أسعدهم بأهدافه التي هز بها شباك المنافسين.
وسرعان ما بدأ دييجو كوستا في مشاغباته المعتادة، وأرهق دفاع الجار المدريدي بتحركاته في جميع أنحاء الملعب ولكنه لم ينجح في ممارسة هوايته المفضلة بالتسجيل خلال أحداث الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني وعلى الرغم من برودة الطقس في العاصمة الإسبانية ، إلا أن الأجواء كانت مختلفة داخل أرض الملعب بين اللاعبين، لا سيما مع قرارات الحكم المتضاربة، وهو ما أغضب لاعبي أتلتيكو الذين حصلوا على العديد من البطاقات الصفراء؛ بسبب الاعتراض.
وخلال إحدى الكرات المشتركة بين كوستا ولاعبي خيتافي، تحصل المهاجم الدولي على بطاقة صفراء في الدقيقة 62.
وفي الدقيقة 68 تحقق ما كان يتمناه كوستا وهو التسجيل في أول ظهور له أمام جماهير أتلتيكو إلا أنه لم يهنأ بهذا الهدف، بعدما ذهب للاحتفال مع الجماهير ليتفاجأ بالحكم وهو يشهر في وجهه بطاقة صفراء ثانية وبالتالي يغادر الملعب مطرودا، وفقا لما تنصح عليه لوائح المسابقة بالحصول على بطاقة صفراء حال الاحتفال مع الجماهير بالتسجيل.
ولكن في نهاية الأمر، ستساهم عودة كوستا في إضفاء مزيد من الروح القتالية على الفريق، وهو الأمر الذي يعشقه سيميوني. لقد سجل هدفا وأشعل المباراة بانفعالاته وعصبيته، ولكنه أظهر الوجه الأكثر رعونة في شخصيته بطرده بهذه الطريقة الساذجة.
لقد عاد دييجو كوستا مجددا بإيجابياته وسلبياته.