محليات

المسؤولون يرفعون التهاني للقيادة بذكرى البيعة: عهد سلمان ..حزم وعزم ورفعة وبناء

جدة – عبد الهادي المالكي
الرياض – واس
يتواصل احتفاء الوطن بالذكرى الثالثة للبيعة المباركة حيث رفع معالي رئيس الحرس الملكي الفريق الأول الركن سهيل بن صقر المطيري،التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بمناسبة الذكرى الثالثة للبيعة ،منوهاً بالنهضة التنموية التي تعيشها المملكة في هذا العهد الميمون في مختلف المجالات .
وقال في كلمة بهذه المناسبة : عندما يحل الثالث من شهر ربيع الآخر من كل عام نقف مع مناسبة غالية وعزيزة على نفوسنا جميعاً، ألا وهي ذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، إن هذه المناسبة تستدعي الكثير من المعاني النبيلة والتقاليد الأصيلة التي انغرست في أعماق أبناء هذه البلاد قيادة وشعباً وتأتي هذه الذكرى مترجمة لذلك الحب الصادق الذي يكنه سيدي ملك الحزم والعزم لجميع الشعب السعودي الكريم وهم يبادلونه مشاعر الحب والوفاء وهو ما درج عليه أبناء هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيَّب الله ثراه – مروراً بأبنائه الملوك – رحمهم الله – الذين واصلو مسيرة البناء حتى هذا العهد الميمون تأتي هذه المناسبة ونحن ننعم في بلادنا ولله الحمد بالأمن والأمان والتقدم والازدهار بفضل الله عز وجل أولاً، ثم بفضل التلاحم والترابط بين الشعب السعودي الوفي الأصيل والقيادة الرشيدة في هذا العهد الميمون نهضة تنموية شاملة وتطور في شتى المجالات، بما توفر لبلادنا من أجواء أمنية واقتصادية وحياة كريمة .
وأضاف الفريق المطيري: حرص خادم الحرمين الشريفين وبمساعدة ومتابعة سمو ولي العهد على العمل في الساحة المحلية والعربية والإقليمية والدولية، لتؤكد المملكة حضورها الدائم كركن متين في المنظومة الدولية ، عهد حزم وعزم وبناء كان فيه التحول الوطني لتحقيق الرؤية وتنوعت فيه مصادر الدخل، تمت فيه مكافحة الإرهاب بكل قوة، ومحاربة الفساد بكل شدة .
وعد معاليه كلمة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى خارطة طريق وبناء ونهضة وطن ،حيث قال – أيده الله – رسالتنا للجميع أنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك ،فنحن إن شاء الله حماة الدين وقد شرفنا الله بخدمة الإسلام والمسلمين. كما قال – رعاه الله – إن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات وتحول دون نهضتها وتنميتها، وقد عزمنا بحول الله وقوته على مواجهته بعدل وحزم لتنعم بلادنا بإذن الله بالنهضة والتنمية التي يرجوها كل مواطن .
ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان على بن حسن جعفر، التهنة باسمه وجميع منسوبي السفارة والمكاتب الفنية التابعة لها، والطلبة الدارسين فى السودان ومدراء الموسسات السعودية العاملة فى السودان، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, بذكرى البيعة الثالثة العزيزة على قلوب الجميع.
وقال إن هذه ذكرى غالية وعزيزة شهدت خلالها بلادنا نهضة بارزة على كافة المستويات، حيث تمكن الملك المفدى -أيده الله- خلال فترة وجيزة من توليه مقاليد الحكم أن يحقق هذه النهضة التنموية الشاملة التي انتظمت البلاد في أوجهها كافة.
وأضاف، أن الذكرى تأتي في أعقاب إعلان أكبر ميزانية توسعية تشهدها البلاد، التي بإذن الله ستؤسس لمرحلة تسودها التنمية والإعمار، لافتًا إلى أن الحجم الكبير لهذه الميزانية يؤكد أن بلادنا تخطو بثقة نحو تنفيذ رؤية المملكة 2030، التي تستند على أرضية صلبة تقود المملكة إلى صفوف الاقتصاديات العالمية المستندة على التنوع الاقتصادى. وبين أن المملكة تمضي بقيادة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بخطى واثقة على طريق النجاح، واجتازت بفضل الله العديد من التحديات على المستوى الاقتصادي والأمني والأزمات المحدقة بالمنطقة من حولنا، مثمنًا فى ذات الوقت استراتجية المملكة الداعمة لترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب ومنع التدخل في شؤون الدول وتأجيج الطائفية ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ونشر الوسطية والاعتدال.
واختتم قائلاً أدعو -المولى عز وجل- أن يحفظ ولاة أمرنا وبلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا الأمن والأمان.
* مكانة رفيعة:؛
من جانبه قال مدير جامعة الملك عبدالعزيز أ . د / عبدالرحمن بن عبيد اليوبي: في هذه البلاد الغالية التي شرفها الله ببيته العتيق وبالرسالة الخاتمة ، على مصطفاه ومجتباه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، ينبغي لكل منتم لهذه الأرض الطاهرة أن يرفع أكف الضراعة والحمد والشكر لله عز وجل أن هيأ لها ولنا جميعاً قيادة رشيدة ، منذ أن تم توحيدها على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل (طيب الله ثراه) . ومروراً بالعهود الزاهرة لملوك المملكة (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله جميعاً) وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد سلمان الحزم وسلمان العزم سلمان الإنسانية وسلمان العدل . فكلها بحمدالله وتوفيقه قيادة رشيدة رفعت رؤوسنا عالياً بين الشعوب ، وخطت لبلادنا مكانة رفيعة بين أقطار العالم جمعاء ، فلا شك أن الأمة رهينة بقيادتها .
فنحمد الله تعالى أن قيض لنا هذه القيادة الحكيمة الرشيدة العادلة المتمثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله) والحكومة الرشيدة التي تتحمل أعباء تسيير أمور الوطن تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين يحملان أمانة هذا الوطن وأمنه واستقراره بكل حنكة وإدارة حكيمة وفوق ذلك كله بتوفيق الله عز وجل .
وأضاف معاليه : لقد كانت البيعة المباركة ، تجسيداً لمدى ماحبا الله هيئة البيعة من عمق خبرة ، ووسع إدراك ، وتشعب تجارب ، في سبيل اختيار رائدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية ، وجاء اختياراً موفقاً من الأسرة المالكة الكريمة ومن كل أفراد الشعب السعودي الكريم : قبائل وكيانات مجتمعية وفئات وقطاعات وأفراداً .
فالكل استبشر بهذه البيعة المباركة التي وضعت القيادة بيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رفع لواء التطوير في كل مرافق المملكة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية والدينية وصولاً إلى مجتمع راق ينعم أفراده بالامن والاستقرار والرخاء والعزة والإباء والعدل والانصاف .
فهذه المناسبة السعودية المتفردة إنما هي بوتقة تنصهر فيها كل المشاعر الشعبية الصادقة تلاحماً مع هذه القيادة الحكيمة الوفية. ولاشك أن مثل هذه الفعاليات الوطنية هي فرصة مواتية لكل فرد من أفراد هذا الشعب الأبي أن يؤكد ثقته في الله تعالى ، ثم في هذه القيادة الرشيدة التي بلا شك تعمل كل جهدها لتأطير مظاهر الاعتدال السعودي ، ودعم مقومات ازدهار الشعب السعودي سياسياً واقتصادياً واجتماعيا .
واكد الدكتور اليوبي أن هذا العهد الزاهر إنما هو ترجمة صادقة لما يوليه خادم الحرمين الشريفين لتحقيق أقصى درجات الرضا للشعب الوفي ولهذه الأمة الطاهرة . تعميقاً لمفهوم التلاحم الوطني والوحدة الوطنية للسير بهذه البلاد قوية عزيزة إلى مرافئ السلام العالمي واحترام الآخر ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد الأخرى ، وفي الوقت نفسه عدم السماح لأي جهة بالتدخل في شؤوننا الداخلية ، مما أهل هذه البلاد وقيادتنا الحكيمة أن تكون لها مكانة عالية من التقدير والاحترام من كل قادة العالم والشعوب وكل البلاد والحكومات والهيئات العالمية .
ونحن نحتفي بهذه الذكرى الثالثة لهذه البيعة المباركة ، إنما نحتفي بالإنجازات التي تحققت لهذه البلاد الطاهرة ولهذا الشعب السعودي الوفي خاصة ، فضلاً عما تحقق للعالم العربي والإسلامي من خلال جهود المملكة وقيادتنا الرشيدة في كل المحافل الأقليمية والعالمية .
* قائد الإنجازات الضخمة:
من جهته أكد مدير جامعة جدة المكلف الدكتور عدنان بن سالم الحميدان أن الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ تمثل استذكارا للصفحات المضيئة والحافلة بالإنجازات والتحولات والنقلات النوعية الكبيرة التي سطرها رعاه الله بكل المقدرة والعزم والثبات في صفحات تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ المنطقة عموماً.
وأضاف الحميدان إننا عندما نتحدث عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،يحفظه الله، فإننا نتحدث عن رمز من رموز نهضتنا الحديثة والذي عرفناه خلال فترة طويلة من مسيرتنا الوطنية المظفرة يعطي بجهده وفكره في مسيرة البناء والتحديث والمبادرات الكريمة في مجال الخدمات الإنسانية والأعمال الخيرية في كافة المستويات ، ورائد من الرواد الذين وضعوا بصماتهم في سجل المنجزات الضخمة والتاريخية ولما له من يد طولى في استقرار وأمن المنطقة ورعاية شئون الاسلام والسلام ، وحرصه الدائم والكبير على خدمة دينه ووطنه وأمته واهتمامه المتواصل باجتماع الكلمة ووحدة الصف .
وقال د. الحميدان إن ماتحقق للوطن من نهضة وتطور وإصلاح في شتى المجالات وفي فترة وجيزة من توليه يحفظه الله مسؤولية البلاد يدعو للفخر ويؤكد أننا نسير في المسار الصحيح نحو المزيد من الرخاء والنماء والمستقبل الواعد والغد الأفضل بعون الله وتوفيقه .
وجدد الحميدان باسمه وباسم كافة منسوبي ومنسوبات جامعة جدة البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزموكداً أننا سنظل على العهد صادقين ومؤيدين وعلى الاخلاص والوفاء والعمل الجاد قائمين سائلاً الله لهما العون والتوفيق في مواصلة مسيرة الخير والعطاء وكل ما من شانه رفعة البلاد وتحقيق أمنها واستقرارها.
* نموذج رائد:
في تصريح لمعالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري بمناسبة الذكرى الثالثة للبيعة، قال معاليه يحل علينا عام جديد في ظل نجاحات تُحققها المملكة داخلياً وخارجياً في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على توليه مقاليد الحكم.
وقال معاليه أن عهد الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – جعل من بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كل الأصعدة، فقد قام– حفظه الله – برسم خارطة اقتصادية للمملكة، والعمل على التحول للاقتصاد المعرفي، وافتتاح المشاريع في جميع مناطق المملكة كافة. وأردف معاليه أن هذا التخطيط يسير وفق خطط ورؤية واضحة المعالم تحمل بشائر الخير لمستقبل هذا الوطن وأبنائه، حيث أطلق خلال هذا العهد الميمون، العديدَ من المشاريع الاقتصادية المهمة؛ أبرزها مشروع نيوم، ومشروع القدية، وغيرها من المشاريع التي تصب في صالح الوطن والمواطن. كما أن المملكة حققت خلال عهده الميمون ميزانية تعتبر الأكبر في تاريخ المملكة رغم تدني أسعار النفط، والتي تضمن استمرار نمو الاقتصاد وازدهاره عبر تنويع القاعدة الاقتصادية وعدم الاعتماد على النفط، وتعزيز كفاءة الإنفاق والشفافية، وأيضاً تطوير الخدمات الحكومية لتحوز على رضى المواطنين والمواطنين، بالإضافة إلى محاربة الفساد والمحافظة على المال العام، والمساهمة في زيادة فرص العمل للمواطنين، وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين مع تنمية مشاريع البنية التحتية.
كما أوضح معاليه أن مجال صناعة الكهرباء وتحلية المياه حظيت وماتزال تحظى بدعم كبير من الحكومة الرشيدة، حتى أوصلتها إلى مستويات تحقق أهداف التنمية المرسومة لهذه الصناعة رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها، حيث أصبحت المملكة تضم أكبر منظومة كهرباء في العالم العربي، تتميز بخدمة ذات مستوى عال من حيث الشمولية والجودة. وقد ركزت هذه الفترة على تنويع مصادر الطاقة، حيث تم ادخال مشاريع ضخمة للطاقة المتجددة المختلفة للاستفادة منها في زيادة قوة إنتاجية صناعة الكهرباء، لتواكب النمو الاقتصادي والزيادة السكانية التي تشهدها المملكة في ظل نمو الطلب على الكهرباء. كما أن الدولة ــ أعزها الله ــ حريصة كل الحرص على الارتقاء بهذه الخدمة وتوفيرها لجميع المواطنين والمقيمين بشكل مأمون وموثوق يمكن الاعتماد عليه.
وفي ختام تصريحه، ذكر معالي محافظ الهيئة أن ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً في ظلّ قيادة رشيدة عازمة على جعل المملكة ذات مكانة تليق بها في المجتمع الدولي. داعين المولى عز وجل أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ سمو ولي العهد، وأن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *