مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
نوه عدد من المسؤولين بمكة المكرمة- من مدنيين وخبراء عسكريين- بالإنجاز الكبير الذي تحقق فجر يوم السبت الماضي في مداهمة أوكار عدد من الإرهابيين بمحافظة جدة، بحيي الحرازات والنسيم، وقالوا في أحاديث لـ (البلاد):
إن هذا الإنجاز الأمني الكبير يضاف إلى سلسلة الإنجازات الأمنية التي حققها رجال أمننا البواسل منذ بداية ظاهرة الإرهاب حتى الآن، مؤكدين أن رجال الأمن في بلادنا على مستوى كبير من التدريب والتأهيل والقدرة على ملاحقة هؤلاء الإرهابيين في أوكارهم والقبض عليهم أو قتلهم أو محاصرتهم، مما يضطرهم إلى تفجير أنفسهم ليرد كيدهم الى نحورهم،
وقالوا: ان مثل هذه الإنجازات المتوالية في ملاحقة هذه الفئة الضالة ليس بالأمر المستغرب على رجال أمننا البواسل الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم فداء لهذا الوطن، في سبيل الذود عن حياضه ومقدساته ومكتسباته والحرص على استتباب الأمن واستقراره، وقالوا:
ان إحباط العمليات الإرهابية قبل وقوعها عبر الضربات الاستباقية الناجحة تؤكد بوضوح بسالة ويقظة العيون الساهرة، فمثل هذه المخططات الإرهابية لا تزيد أبناء هذا الوطن إلا قوة وتماسكاً والوقوف صفاً واحداً في وجه خوارج العصر من الإرهابيين، وما يقومون به من أعمال إجرامية بشعة لا تصدر من إنسان فيه ذرة من الاسلام، فالإسلام بريء منهم ومن أفعالهم الإجرامية الدفينة الجبانة،
وأكدوا، أن الجميع كانوا سعداء بما حققته العمليات الأمنية بجدة من إنجازات كبيرة في ضبط هؤلاء الإرهابيين وكشف مخططاتهم الإجرامية بتوفيق من الله- عز وجل- ثم يقظة رجال أمننا البواسل، وبتعاون المواطنين، وتكاتفهم مع رجال الأمن من أجل القضاء على هذه الفئة الضالة.. فالجميع هنا رجال ،من يبذلون قصارى جهودهم للحفاظ على أمن واستقرار هذه البلاد الغالية بالتعاون مع رجال الأمن.
عملية أمنية ناجحة
ففي البداية تحدث معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور مهندس أسامة بن فضل البار، معربا عن شكره وتقديره لرجال أمننا البواسل على ما تحقق من انجاز أمني كبير في مداهمة وكري الإرهابيين في محافظة جدة؛ الأول في حي الحرازات، والثاني في حي النسيم فجر يوم السبت الماضي، وقال: إن هذا الإنجاز الأمني الكبير من الأمور غير المستغربة من رجال امننا الأشاوس الذين عودونا دائماً على مثل هذه العمليات الأمنية الناجحة لملاحقة الارهابيين في اوكارهم وافشال مخططاتهم الاجرامية بضربات استباقية قبل وقوعها، وهذا بلاشك يدل على مدى اليقظة التي يتحلى بها رجال أمننا البواسل في ملاحقة هذه الفئة الضالة، وافشال مخططاتهم الإجرامية مهما حاولوا التخفي عن أعين رجال الامن ولكن رجال أمننا – وبحمد الله- على قدر كبير من اليقظة فهم عيون ساهرة على امن واستقرار هذه البلاد مهما حاول العابثون المجرمون أن يتخفوا في اوكارهم لتنفيذ مخططاتهم وجرائمهم، فكلنا شاهدنا وقرأنا عن نجاح العديد من العمليات الامنية لضبط هؤلاء الارهابيين منذ بداية الارهاب حتى اليوم، ففي كل انجاز أمني نشعر بالفخر؛ لإفشال هذه المخططات التي لا تزيدنا نحن ابناء الشعب السعودي إلا صموداً وايماناً بالله- عز وجل- ثم بقدرة رجال أمنا البواسل وما لديهم من كفاءة عالية لمحاربة الارهاب بكافة أشكاله. فالمملكة كما تقول الاحصاءات الامنية تعرضت لأكثر من جريمة ارهابية داعشية خلال عامين، كما بلغ عدد العمليات الارهابية التي تعرضت لها المملكة منذ عام 1422هـ إلى اليوم (144) عملية إرهابية وبلادنا أمضت ستة عقود من الحرب على الارهاب، وهي شريك قوي لكل دول العالم في مكافحة ومحاربة الارهاب.
إفشال المخططات
أما المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد بمنطقة مكة المكرمة الشيخ علي بن سالم العبدلي، فقد استنكر هذا المخطط الارهابي الذي احبطته الجهات الامنية في محافظة جدة في حيي الحرازات والنسيم، والذي لولا توفيق الله- عز وجل- ثم يقظة رجال امننا البواسل لما تم احباطه.. فمثل هذه المخططات الاجرامية الارهابية تعتبر مسلسلات لمخططات العمليات الارهابية التي تواجهها مملكتنا الغالية، من فئات ضالة لا تعرف من الاسلام سوى اسمه، الذين جعلوا القتل والتخريب والتفجير طريقاً ومنهجا لهم، وهذه العملية الناجحة التي تمت في محافظة جدة والتي انتهت بإنجاز أمني رائع والقبض على البعض منهم، وآخرين قاموا بتفجير انفسهم عندما حاصرهم رجال الامن البواسل وضيق الخناق عليهم من جميع الجهات، واصبح تدميرهم تدميراً عليهم، ورد الله كيدهم في نحورهم، نسأل الله السلامة. لقد آلم الجميع هذا المخطط الارهابي الذي كان يعد له هؤلاء المجرمون ،والذي يعتبر جريمة نكراء لا تصدر من عاقلين أسوياء ومن المؤلم أكثر ان مثل هذه المخططات الاجرامية يخطط لوقوعها في بلاد الحرمين الشريفين- أطهر البقاع إلى الله – بالقرب من مكة المكرمة، حيث الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومن ينفذها وللأسف الشديد، من ابناء هذا الوطن وولدوا على ارضه وعاشوا وتربوا في كنفه، ولكنهم للاسف باعوا انفسهم للشيطان والعياذ بالله ،فزين لهم سوء اعمالهم وخانوا وطنهم ودينهم ومليكهم؛ لذا فالإسلام بريء من هذه الأفعال الاجرامية الجبانة التي تهدف الى زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن الغالي، فقتل المسلم ونشر الارهاب والاخلال بالامن والاستقرار جريمة نكراء سوف يعاقبهم عليها الله- عز وجل- في الدنيا والاخرة بالموت المخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة. قال تعالى في كتابهالكريم: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) وهؤلاء الارهابيون أرادوا بهذا المخطط الاجرامي -الذي تم احباطه، ولله الحمد من قبل رجال الامن قبل وقوعه- أرادوا سفك الدماء بغير حق والسعي في تفكيك الوحدة الوطنية واشعال نار الفتنة وبتهديد النسيج الاجتماعي وتفريق الصفوف واحداث الفوضى في هذه البلاد المباركة المشهود لها بالأمن والاستقرار، ولكن نحمد الله -عز وجل- أن رد كيدهم في نحورهم وجعل تدبيرهم تدميراً عليهم فهذه البلاد محفوظة بحفظ الله، ورجال الأمن بها على جانب كبير من الوعي واليقظة والتدريب والتأهيل، ويمتلكون خبرات تراكمية في التعامل مع الجرائم الارهابية، ومع هذه الفئة الضالة المجرمة، فقد حققت خلال السنوات الماضية العديد من الانجازات الأمنية بإفشال مخططاتهم الاجرامية والقبض عليهم في أوكارهم والقضاء عليهم بفضل من الله، ثم التوجيهات السديدة والدعم اللا محدود الذي يجده رجال أمننا البواسل من رجل الأمن الأول في بلادنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هذا الرجل الشجاع المقدام، الذي حمل على عاتقه منذ أن كان مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، وحتى اليوم ملف مكافحة الإرهاب، فكان الرجل المناسب في المكان المناسب – حفظه الله ورعاه- واختتم الشيخ العبدلي حديثه منوهاً بحسن تعامل الجهات الأمنية في عمليات المداهمة لأوكار هؤلاء الارهابيين، وما اتسم به هذا التعامل من حكمة ومهارة وقدرة فائقة وتصرف حسن، فيما يمليه الموقف ولاشك أن هذه الإنجازات التي تحققت لرجال أمننا البواسل هي عبارة عن رسالة واضحة لكل من أراد إثارة الفتنة والفوضى والدمار والقتل والتخريب بأن هذا هو مصيرهم المحتوم بتوفيق من الله- عز وجل- ثم بجهود رجال أمننا الأشاوس. أما نحن كشعب سعودي فإننا نقف صفاً واحداً مع رجال الأمن لمكافحة الارهاب والتعاون معهم في هذا المجال والابلاغ عن كل ما يدخل الشك والريبة لنكون يداً واحدة مع قيادتنا الرشيدة، ورجال أمنها البواسل في القضاء على مثل هذه الأعمال الإجرامية لهذه الفئة الضالة، عملا بقول الله عز وجل: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى توحيد الصفوف وجمع الكلمة والوقوف خلف ولاة أمرنا، وعدم إتاحة الفرصة لأعدائنا لتحقيق أهدافهم الخبيثة وتفويت الفرصة عليهم بوحدتنا وتماسكنا، قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
سلسلة إنجازات
وقال المهندس سمير محمد نحاس المدير العام لبريد منطقة مكة المكرمة: لاشك أننا نبارك لرجال أمننا البواسل ولأنفسنا هذا الانجاز الأمني الكبير الذي حققه رجال الأمن بجدة في نجاح العملية الامنية لمداهمة وكري الإرهابيين في حيي الحرازات والنسيم بجدة يوم السبت الماضي، لتضاف هذه الإنجازات الأمنية الرائعة لسلسلة الانجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت لرجال امننا البواسل في مكافحة الارهاب، فهذا الانجاز الأمني ليس بالمستغرب على رجال الامن الذين يمتلكون الشيء الكثير من القدرات الامنية والشجاعة والاقدام في مداهمة اوكار هذه الفئة الضالة ومحاربة اعمالهم الاجرامية وكشف مخططاتهم الخبيثة قبل تنفيذها، عن طريق مثل هذه العمليات الاستباقية الناجحة، فقد اعتدنا منذ بداية الأعمال الإرهابية في بلادنا مثل هذه الإنجازات حتى أصبحت بعض الدول التي حدث بها الارهاب، تطلب أن نزودهم ببعض خبراتنا في مكافحة هذه الجرائم، حتى اصبحت المملكة قدوة في محاربة الارهاب وشريكا قويا لكل دول العالم في مكافحة ومحاربة الارهاب؛ لأنها تمتلك خبرة طويلة، في الحرب على الإرهاب وحققت انجازات كبيرة في هذا المجال كانت محل تقدير وثناء دول العالم التي تعاني من هذه الاعمال الارهابية، فبلادنا ولله الحمد والمنة لديها رجال امن بواسل، لديهم من التأهيل والتدريب الشيء الكثير في محاربة ومكافحة الارهاب ،حتى اصبحت مضرب المثل في ذلك، فنفذت العديد من العمليات الناجحة، وكشفت العديد من المخططات الاجرامية الارهابية، والوصول لأوكار الإرهابيين في ضربات استباقية ناجحة، وكان آخرها ما حدث في جدة بداية هذا الأسبوع.
مكافحة الإرهاب
كما نوه عدد من الخبراء الأمنيين بمكة المكرمة بهذا الإنجاز الأمني الكبير، الذي تحقق بمداهمة وكري الإرهابيين في حيي الحرازات والنسيم بمحافظة جدة؛ حيث أجمع كل من اللواء يحيى بن سرور والزايدي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة سابقاً واللواء م. محمد سعيد الحارثي مجير شرطة العاصمة المقدسة سابقاً والعميد م. الدكتور محمد علي البنيان مساعد قائد أمن المسجد الحرام سابقاً واللواء م. يحيى الزهراني مدير شرطة منطقة نجران سابقا، واللواء م. حمد بن حطيط الأحمدي مدير شرطة منطقة نجران الأسبق أجمعوا أن هذا الإنجاز الأمني الذي حققه رجال أمننا البواسل في محافظة جدة إنجاز أمني غير مستغرب لرجال الأمن في مداهمة أوكار الإرهابيين وإفشال مخططاتهم الارهابية ليضاف هذا الانجاز إلى سلسلة هذه الانجازات التي تحققت في السنوات الست الماضية من مكافحة الارهاب، فرجال أمننا وصلوا- بحمد الله- إلى مستويات عالية من التدريب والتأهيل لمكافحة ومحاربة الإرهاب.
عزيمة وشجاعة
وقال معالي المهندس عمر عبدالله قاضي الأمين العام لمنظمة العواصم والمدن الاسلامية، ومدير فرع جمعية علوم العمران بمكة المكرمة وأمين العاصمة المقدسة الأسبق: نحمد الله أن هيأ لهذه البلاد رجال أمن بواسل، نذروا أنفسهم وأرواحهم فداء لهذا الوطن، ويبذلون قصارى جهودهم للذود عن حياض هذا الوطن الغالي بكل عزيمة وشجاعة ورباط جأش ومعنويات عالية، ويمتلكون العديد من الدورات التأهيلية والتدريب العالي في مكافحة الإرهاب، علاوة على ما يمتلكونه من خبرات تراكمية في هذا الجال لفتت الأنظار داخلياً وخارجياً.. فهذه العملية الاستباقية التي قام بها رجال الأمن البواسل يوم السبت الماضي في جدة، والقضاء على مجموعة من الإرهابيين، وفي موقعين مختلفين من أحياء جدة، هي بلاشك عملية ناجحة وإنجاز أمني كبير، يسجل لهم بأحرف من نور في سجلاتهم المليئة بمثل هذه الأوسمة المشرفة، ولاشك أننا فخورون بهذا الإنجاز الأمني الكبير، ونقف صفاً واحداً مع رجال أمننا البواسل في وجه خوارج هذا العصر.