متابعات

المربعانية أغرت المواطنين لقضاء الإجازة في ربوع الوطن

جدة – حماد العبدلي

وجد المواطن ما يغريه لقضاء إجازة منتصف العام في ربوع المناطق السياحية الداخلية في ظل الأجواء المناخية المتباينة حيث كان البعض يفضل قضاء الإجازة خارج البلاد.

مسؤولو مكاتب السفر والسياحة أكدوا أن الاهتمام بالسياحة الداخلية بدأ يؤتي أكله مؤكدين على أن الأجواء الربيعية وانخفاض درجات الحرارة شجع الأسر على البقاء بالداخل بين أبها والطائف وجدة والمنطقة الشرقية والمناطق المتاخمة للوسطى فيما انخفضت أعداد الحجوزات قياساً بالسنوات الماضية. دقت ساعة إجازة منتصف العام وتزامنا مع الاجواء الشتوية الجميلة على معظم مناطق المملكة وبالذات الشمالية والجنوبية بدأ عدد من الأسر في الاتفاق للتخطيط لقضاء عطلتها في السياحة الداخلية ، وعبر عدد كبير من المواطنين عن نيتهم قضاء الاجازة داخل المملكة، خاصة انها قصيرة وظل تواجد مواقع سياحية كثيرة في مناطق متعددة بالمملكة، مؤكدين أن هذا الوقت من العام يعتبر مناسب لاختيار مناطق محددة وزيارتها مع العائلة خاصة وأن ذلك سيكون متنفس للطلاب لشحنهم بالطاقة والترويح عنهم.

وقال احمد العلاوي ليس هناك اجمل من قضاء الاجازة في ربوع الوطن حيث كل شي متوفر وبين اهلك كما أن لدينا بعض الخطط لزيارة منتزهات الطائف”وغيرها.

وأضاف العلاوي أفضل فكره أن نأخذ الأولاد في جوله سياحيه داخليه يستمتعون بالمناطق السياحية الداخلية، ومنها يتعرفون على مناطق جديده في بلادهم مما يساهم في زراعة الانتماء لديهم للوطن من الصغر، كما أن ذلك يعمل على شحنهم بالطاقة والمعرفة.

أما عبد الرحمن القرني اوضح أن الطالب ينتظر الاجازة بعد تعب و جهد بذله في الدراسة ليجدد نشاطه و يرفه عن نفسه بعيد عن روتين الدراسة اليومي.
واشار القرني “الاجازة ستكون فترة راحة بعيد عن أي قيود أو التزمات، وأشار إلى أن الإعلام يقع عليه توجيه الأفراد للتخطيط المبكر لإجازة سياحية ممتعة حتى لو كانت قصيرة، مؤكدا أن الإمكانات السياحية لن تكون ذات جدوى اقتصادية ما لم يكن هناك إعلام سياحي متخصص له وسائله المختلفة ليتبنى اتجاهات مؤثرة في المجتمع المحلي ويدفع بالسياحة لتكون ذات أثر اقتصادي من خلال دورة متكاملة يلمسها الجميع.

كما طالب رجل الأعمال مصلح العتيبي وقال إننا نحتاج في الفترة الحالية إلى حملة إعلامية محددة الهدف لتخفيف الضغط على السياحة الخارجية، والتصدي لهجرة رؤوس الأموال والبشر التي تهاجر سنويا إلى البلدان المجاورة، واستغلال التراجع في السياحة الخارجية بسبب الاضطرابات المحيطة بنا لإبراز التوازن الاجتماعي والأمني الذي تنعم به بلادنا، وإبراز منجزاتنا الحضارية في الوقت الذي لا تعرف بعض الأسر إلا قرية أو مدينة حيث يغيب الجذب وعوامل التشويق عنها. وأوضح أن توظيف السياحة ورسوخ تقاليدها كفيل بحل كثير من المشكلات، وتحقيق كثير من الأهداف أهمها التعريف بالمملكة، وإبراز مكانتها وما تنعم به من توازن اجتماعي غائب عن كثير من البلدان ذات المقصد السياحي للسياح السعوديين.

وبين العتيبي أن تكلفة الإجازة من أبرز عوائق السياحة، ولكن للأسف فإن قوائم التكلفة المعمول بها حالياً ما زالت من أيام الطفرة الاقتصادية السابقة والتي أعدت حسب مستوى دخل الأفراد في حينه، وهي لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية، الأمر الذي يؤخر النمو السياحي. الذي ينشده الجميع.

وقال المواطن محمد الغامدي إنه «تراجع عن السفر إلى أوروبا مع عائلته خلال إجازة منتصف العام، ، على الرغم من أنه كان يعتزم السفر مشيراً إلى أنه «يفضل البقاء في الداخل متنقلا بين المدن السياحية خاصة وان الاجواء حاليا مشجعة والاجازة قصيرة لا تحتاج الى السفر خارجيا.

من جانب آخر: قال عبدالله المالكي ان ارتفاع الاسعار في الفنادق اوالشقق في جدة يحتاج الى اعادة نظر من قبل هيئة السياحة وتقنين الاسعار خاصة في الاجازات حتى يستطيع المواطن من البقاء في الداخل وعدم السفر خارجيا ،واعتبر المالكي الاجواء حاليا مناسبة للخروج اليها والتنزه في لربوع وطننا الغالي.
كما دعا احمد المرامحي اصحاب القرار في هيئة السياحة بوضع خطة سياحية متكاملة و عاجلة وواقعية على كافة المنتجعات والفنادق والشقق للمدينة للخروج بها من حالة التراجع السياحي التي تعيشها واعادة دراسة الاسعار السياحية في فنادقها ، متسائلاً عن السبب في عدم وجود شراكة حقيقية بين القطاعين العام و الخاص للنهوض بالواقع السياحي مؤكداً اهمية التحضير و التحرك السريع لاي اجازة حتى وان كانت قصيرة.

عن طريق وضع الخطط و طرح البدائل كعمل العروض الخاصة و البرامج السياحية الجاذبة. و بين المرامحي ..ان الاسعار التشجيعية و التسهيلات المقدمة سوف تسهم بشكل مباشر وكبير في البقاء السياحي في الداخل بدلا من السفر لخارج

وقال علي القرني(22عاما):”لا تزال الخدمات السياحية في جدة على حالها القديم حيث لا تتجاوز كونها شاطئا وماء وخدمات متناثرة لا تلبي احتياجات السائحين”.. لافتاً إلى أن السياحة الشاطئية تغيرت كثيراً ولم تعد قاصرة على الخوض في الماء والجلوس على الشاطئ فقط.

ففي كل شواطئ العالم توجد خدمات لائقة تضيف خيارات ممتعة للسائحين مضيفاً أن شاطئ جدة البحري يفتقر إلى خدمات كثيرة تضمن للمتنزه البقاء فترات طويلة خاصة أصحاب الدخل المحدود الذين يتأثرون بغلاء الأسعار وعلى سبيل المثال أن تناول وجبة بحرية مع الأسرة يتجاوز سعرها 400 ريال وبالطبع هذا الرقم مبالغ فيه لا يناسب الكثير من عامة الناس.

وبين القرني أن 60 % من رواد الكورنيش يذهبون إلى الكورنيش الشمالي حاليا الجديد الشاطئ كما أشار إلى ضرورة وضع لوحات إرشادية تحدد نقاط الترفيه والأماكن المسموح بدخولها وباقي الأماكن المحظورة على الشباب دخولها بسياراتهم التي يقود بعضها مراهقون ويقومون برفع مكبرات الصوت التي تبث أغاني تسبب إزعاجا للمتنزهين والسائحين.

وشدد ماجد الثقفي على ضرورة نهوض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمسؤولياتها في القيام بعملية تطوير شاملة للشاطئ بما يضمن في النهاية وضعه على خريطة السياحة كأحد أهم نقاط الجذب وليس من الداخل فقط.ودعا في الوقت ذاته إلى مراجعة أسعار الشاليهات الموجودة على الشاطئ والتوسع في بناء منتجعات تشمل مساحات متفاوتة المساحات والأحجام والأسعار والخدمات، حتى يتمكن الجميع كل حسب قدراته المادية ومستوى دخله من الحصول على شاليه.

وقال إن أسعار إيجار الشاليه الواحد وصلت إلى أرقام غير مقبولة نظراً لقلة عددها وزيادة الطلب عليها، الأمر الذي يستدعي ضرورة البدء الفوري في طرح مشروعات فندقية جديدة ضمن خطة التطوير المطلوبة لهذا الشاطئ الحيوي الذي يحتاج صراحة إلى حزمة من الإجراءات الضرورية التي تجعل منه الأجمل والأفضل على المستوى العربي. مشيدا بالكورنيش الشمالي الجديد والذي يعتبر اضافة جمالية لمدينة جدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *