متابعات

المرأة السعودية .. تثبت جدارتها في بيع السيارات

جدة – مهند قحطان

ساهمت قرارات توطين العديد من المهن في إتاحة فرص العمل للمواطنين من الجنسين حيث أثبتت المرأة السعودية أنها على قدر المسؤولية لخدمة وطنها وفق أنظمته وعاداته وتقاليده بل وتبوأت مناصب قيادية وتنفيذية وشاركت بفاعلية في إثراء مسيرة التنمية بكافة جوانبها.

ومن النساء من اقتحمن مهناً كانت مقصورة فيما سبق على الرجال فقط، بل منهن من تفوقن عليهم، رغم باعهم الطويل في مثل هذه الأعمال.
روان المطيري – 20 عامًا – تعمل في أحد معارض السيارات بمدينة جدة، تحدثت لـ(البلاد) عن واقع تجربتها العملية في بيع السيارات للنساء والرجال، وعن تفوقها الذي أدى إلى تكريمها مؤخراً.

وأكدت روان أنها لم تتوقع في حياتها العمل في نشاط بيع السيارات، مستطردة بقولها: “لكن بعد القرار السامي راودتني هذه الفكرة، وقدمت على هذه الوظيفة؛ وقد تمكنت من حفظ مواصفات العديد من السيارات لكي أتمكن من إقناع العميل على شراء أي منها، وأصبح طموحي العمل في بيع السيارات”.
وأشارت روان إلى أن أجواء العمل جميلة، لا سيما عندما تدعمه الإدارة والمجتمع، اللذان يقدران المرأة التي تكسب قوتها من كدها.

ونبهت إلى أن مجال بيع السيارات جديد على المرأة العاملة في المملكة كليًا وأضافت:” لكن والحمد لله لم نجد صعوبات وقد أشرفت على بيع 55 سيارة إلى الآن، والأعداد في تزايد”. وأردفت قائلة: ” ننتظر صدور رخص القيادة الخاصة بالمرأة بشكل نهائي بإذن الله، فحينها سيزيد عدد السيارات التي سأبيعها في المعرض.

وأكدت روان أن المرأة السعودية متمكنة وقادرة على خدمة وطنها، ولا يوجد فرق بينها وبين الرجل في النطاق العملي،مضيفة:”ها أنا اليوم الأولى على الفرع الذي أعمل به من بين أشخاص يعملون فيه منذ فترة طويلة وهذا شيء أفخر به”.

أما نادية المالكي، وهي سيدة أعمال في تجارة السيارات بجدة فقالت إنها لم تتوقع العمل في قطاع بيع السيارات ولم يكن ذلك في حسبانها.

وأضافت: “منذ فترة زمنية، قدمت لشراء سيارة من خلال المعرض وعند سؤالي عن إحدى السيارات سألتهم: هل توجد وظائف شاغرة؟ فكان ردهم: نعم توجد، حينها قدمت على شراء السيارة وعلى الوظيفة في ذات الوقت”. وأردفت نادية قائلة: “العمل في قطاع السيارات ممتع؛ نظرًا لأن هذه الوظيفة تعتبر جديدة، إلا أنها تفتح أبوابًا كثيرة للمرأة للعمل في هذا النشاط، ونحن نحقق نسبة مبيعات ممتازة أسوة بالرجل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *