تل بيب – وكالات
قد يزيد هجوم اسرائيل بالقنابل والصواريخ على غزة من دعم الناخبين لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني في محاولتها هزيمة بنيامين نتنياهو الذي يتصدر السباق الى الانتخابات التي تجري في 10 فبراير .
وأظهر استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الاسرائيلي أن 81 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون شن هجمات كبيرة على القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محاولة لوقف إطلاق المسلحين الفلسطينيين الصواريخ على جنوب اسرائيل.
ويرى محللون أن هزيمة ليفني للزعيم اليميني في الانتخابات ربما تتوقف على إن كانت اسرائيل ستحقق أهدافها دون وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين او العسكريين.
وأضافوا أن ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك يقامران بمستقبليهما السياسيين عبر شن هذا الهجوم على حماس.
وقال شموئيل ساندلر من جامعة بار ايلان قرب تل ابيب \"لو لم يتحركا لانتهيا سياسيا.\"
وتابع أن عطلة عيد الميلاد والأزمة الاقتصادية العالمية وانتقال السلطة الرئاسية في الولايات المتحدة كلها أمور وفرت توقيتا جيدا لإسرائيل لشن هجومها بعد أن أعلنت حماس انتهاء التهدئة التي استمرت ستة أشهر مع اسرائيل في 19 ديسمبر .
وقتل نحو 345 فلسطينيا خلال ثلاثة ايام من الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة على غزة التي تؤيد حركة حماس التي تسيطر عليها المقاومة المسلحة لإسرائيل وتنكر حق الدولة اليهودية في الوجود.
كما أظهرت الدراسة المسحية التي بثتها القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي ارتفاعا قدره أربع نقاط في التأييد لوزير الدفاع باراك (66 عاما) رئيس الوزراء وقائد الجيش الاسبق ومرشح حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط لمنصب رئيس الوزراء.
وقال مارك هيلر المحلل بجامعة تل ابيب \"نعرف أن الأثر الإيجابي كان تحسنا في الموقف الشعبي بالنسبة لليفني وباراك. لا ندري كم سيدوم ذلك.\"
وقال المحلل السياسي ساندلر \"قد تأخذ ليفني قضمة من الدعم لنتنياهو لكن من السابق لأوانه قول ما اذا كانت ستهزمه.\"
ويعتقد الكثير من المحللين أن الضغط الشعبي القوي على الحكومة لوقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة وليس تكتيكات الانتخابات هو الذي كان وراء الهجوم الاسرائيلي
وأوقعت صواريخ غزة خسائر بشرية قليلة في مناطق قريبة من جنوب اسرائيل لكنها ألحقت أضرارا بمنازل وسببت حالة من الذعر بين السكان المحليين.
ويقول مايكل اورين المحلل بمعهد شاليم وهو مؤسسة بحثية مقرها القدس \"لا أعتقد في نهاية المطاف أن الاعتبارات الانتخابية دخلت في هذا. اسرائيل لم تستطع تحمل استمرار نيران الصواريخ الهائلة وكان عليها التحرك.\"