القاهرة – محمد عمر
اشادت السفيرة ميرفت التلاوى المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية بالنقلة النوعية التي تشهدها المرأة السعودية في المملكة من خلال القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، ودعمه المشهود لحقوق المرأة والتأكيد على أن الشريعة السمحاء هي المصدر الأساسى لدعم وتمكين المرأة ، وكذا بإصدار القوانين والمواثيق التي تعزز مسيرة المرأة السعودية.
وأكدت في تصريح لـ البلاد أن هذا المسار التاريخى الداعم للمرأة السعودية هو تتويج لخطوات كبيرة كالأمر الملكي الخاص بتمكين المرأة السعودية من الخدمات دون شرط موافقة ولي الأمر تيسيرا عليها ودعما لفعالياتها الاجتماعية ، والمساهمة بشكل أكبر في التنمية المجتمعية والنماء وخدمة الوطن، وكذا مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في الانتخابات البلدية ، والتي تمثل أيضا علامة مهمة لإبراز صورة ومكانة المرأة في المجتمع السعودي. فضلا عن اختيار سيدة سعودية لعضوية لجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة ومالها من دلالة نوعية فى هذا السياق الداعم لحقوق المرأة .
وقد انطلقت أعمال الدورة التدريية الأولى في موضوع المرأة العربية وريادة الأعمال ، والتي تعقدها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع كل من منظمة العمل العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.. بجلسة أفتتاحية ألقى فيها المستشار ياسر الشيمي مدير وحدة المراسم والعلاقات العامة كلمة المنظمة، أوضح فيها أن مسألة التدريب وبناء قدرات المرأة تعد من أهم دعائم التمكين لها في المجتمع العربي. وإداركا منها لهذه الحقيقة،
حيث تبنت منظمة المرأة العربية منذ سنواتها الأولى برنامجًا لبناء القدرات استهدف بناء قدرات المرأة نفسها وكذا العاملين في مجالات تتصل مباشرة بالمرأة، ومنها الدورات التدريبية في مجال التمكين السياسي للمرأة وبناء قدرات الاعلاميات العربيات وتعزيز قدرات المرأة في مجال الأمن والسلام وغيرها من الدورات التي عقدتها المنظمة على صعيد وطني واقليمي بشكل تراوح بين التدريب العادي وتدريب المدربات،
•• محطات وقرارات ••
سجلت المرأة السعودية انطلاقة قوية، وحضوراً مميزاً على المستويين المحلي والدولي مع مطلع العام 2017 ، من خلال حصدها مزيداً من الإنجازات والمناصب القيادية التي كانت حكراً على الرجل إلى وقت قريب، وهو ما يجعلها وبكل فخر تتقدم صفوف النساء. ومن هذه الإنجازات:
– السماح للمرأة بقيادة السيارة:
في سبتمبر/ أيلول 2017، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، أصدر أمرا ملكيا بالسماح بإصدار رخص قيادة السيارات للنساء، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في المملكة بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث، على حد سواء.
-خطوة لإنهاء الولاية على المرأة:
في مايو/ أيار 2017، أصدر الملك سلمان قرارا بـضرورة مراجعة الإجراءات المعمول بها لديها ولدى الأجهزة المرتبطة بها ذات الصلة، بالتعامل مع الطلبات والخدمات المقدمة للمرأة، وحصر جميع الاشتراطات التي تتضمن طلب الحصول على موافقة ولي أمر المرأة لإتمام أي إجراء أو الحصول على أي خدمة مع إيضاح أساسها النظامي والرفع عنها في مدة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ صدور الأمر&.
-دخول الأندية:
في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ عن البدء في تهيئة 3 ملاعب في الرياض وجدة والدمام لتكون جاهزة لدخول العائلات مطلع 2018 وفقاً للضوابط الخاصة بذلك.
-التعيين في مناصب قيادية:
أكدت رؤية 2030، وهي خطة إصلاحات اقتصادية واجتماعية شاملة، ستزيد نسبة النساء في سوق العمل إلى 30% من النسبة الحالية وهي 22%.
وفي مارس/ آذار 2017، وافق مجلس الشورى السعودي على توظيف النساء في قطاعات وزارة الحرس الوطني في الأعمال المساندة، وتمليك العسكريين سكناً بعد التقاعد، وجاءت هذه الموافقة نتيجة توصية رفعتها لجنة الشؤون الأمنية بالمجلس.
– منع الإساءة للمرأة:
في ديسمبر/ كانون الأول 2017، أصدر الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام، تعليمات بمنع بث أي مسلسل أو برنامج يتضمن إساءة صريحة أو ضمنية لنساء المملكة أو أي فئة أخرى.
ومن أهم الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية في الحياة السياسية دخولها في عضوية مجلس الشورى، وتخصيص 20% من مقاعد المجلس للنساء، وكذلك ترشحها للإنتخابات البلدية وفوزها في أكثر من 17 مقعدا في مختلف أنحاء المملكة.
بداية ولتحقيق هدف تمكين المرأة السعودية من ممارسة العمل الحر، وامتلاك المشاريع الصغيرة، جاء تعيين الأميرة البندري بنت عبدالرحمن بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية، والأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة صندوق (ديم المناهل)
كما تولت سارة السحيمي رئاسة مجلس أقوى هيئة تنظيمية للسوق المالية في المملكة وخارجها (تداول) لمدة 3 سنوات، وتشغل السحيمي حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي المالية، كما أنها عضو في مجلس إدارتها منذ مارس 2014. وفي سبتمبر 2013 اختيرت لتكون من بين 16 عضواً في اللجنة الاستشارية لهيئة السوق المالية التي عملت فيها لمدة عامين.
في حين تم تعيين رانيا محمود نشار رئيساً تنفيذياً لمجموعة سامبا المالية. وتعتبر نشار من أبرز الكفاءات في القطاع المصرفي، وتملك خبرة واسعة في الأعمال المصرفية تمتد إلى قرابة 20 عاماً.
فيما أعلن البنك العربي الوطني السعودي تعيين لطيفة السبهان مديراً مالياً للبنك. وشكَّل مجلس الغرف السعودية أول لجنة وطنية متخصصة في الإحصاء على مستوى السعودية برئاسة خلود بنت عبد العزيز الدخيل، وتعد اللجنة الأولى من نوعها في الإحصاء على مستوى السعودية، ويتمثل دورها في تنظيم العلاقة بين الهيئة العامة للإحصاء وبين الجهات العامة ذات العلاقة والقطاع الخاص، وزيادة التنسيق فيما بينها في مجال الإحصاء والمعلومات.
كما تم تكريم الدكتورة السعودية رشا البواردي ضمن 18 امرأة حول العالم، وتكريم الدكتورة رشا بنت فهد البواردي بصفتها أول سعودية باحثة في مستشفى ماساشوستس ومركز أبحاث القلب والشرايين في جامعة هارفارد، وأول سعودية متخصصة في تغيير صمام القلب بالقسطرة.
وفي المجال العلمي، استطاعت المرأة السعودية أن تضع لنفسها بصمة كبيِرة من الإنجازات في هذا المجال ، بفضل جهودها العلمية وابتكاراتها المتعددة في مجال خدمة الإنسانية، ومن ذلك الإنجاز العلمي و العملي المُميز الذي حصلت عليه الدكتورة فتون الصايغ، والانجازات الفريدة من نوعها التي تميزت بها الدكتورة حياة سندي.
في المجال الفني والأدبي، نجحت المرأة السعودية في وضع العديد من البصمات في المجال الفني سواء المجال السينمائي ببروز أسماء كثيرة لمخرجات سعوديات تمكن من المنافسة في المهرجانات العالمية، مثل المخرجة هيفاء المنصور، و المخرجة هند الفهاد، أو المجال الفني التشكيلي كالفنانة التشكيلية ثناء القرعاوي، و كذلك برزت أسماء كثيرة في مجالات الرواية والقصة والشعر، ومنهن أميمة الخميس، وبدرية البشر وسارة الخثلان.
في المجال الهندسي، استطاعت المرأة السعودية تحقيق العديد من الإنجازات في المجال الهندسي واستطاعت وضع بصمة لها في هذا المجال المُميز، ومن هذه الانجازات المتميزة المهندسة السعودية ريما بنت سلطان، التي تعمل في مشروع المترو وتمكنت من إثبات قدراتها العملية وانضمامها للمشروع الأضخم للمواصلات العامة في المملكة.
في المجال الصحي، ، نظرا لما وفرته الحكومة السعودية للمرأة من أحقية في التعليم والتأهيل الصحي ومُمارسة المهن الطبية على اختلاف التخصصات، ومن أهم النساء السعوديات اللاتي كان لهن إنجاز كبير في المجال الصحي، استشارية جراحة أورام القولون والمستقيم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة سمر بنت جابر الحمود التي اختيرت من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية للانضمام للجنة العالمية لتحكيم الأبحاث العلمية في مجال السرطان.
في المجال الفضائي، استطاعت المرأة السعودية الإنجاز في المجال الفضائي، وتركت لها بصمة تاريخية حيث كان من أهم هذه الشخصيات الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود، أول سعودية تعمل في معهد بحوث الفضاء والاستشعار عن بُعد التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، وهو المعهد الذي قاد تجربة اطلاق أول قمرين صناعيين سعوديين.
كما أن المرأة السعودية برزت في المجال السياسي و الديبلوماسي، حيث اختيرت الدكتورة ثريا عبيد لرئاسة صندوق الأمم المتحدة للسكان، و الذي يلعب دوراً جوهرياً في معالجة قضايا الأسرة و السكان في العالم، كما حصلت على جائزة حقوق الإنسان لدعوتها الصريحة لإنهاء التمييز و العنف ضد النساء و الفتيات و الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.