نعيش اليوم تسارعا غير مسبوق في أمور شتى في التقنية والتكنولوجيا بل وفي طريقة حصادنا للمعلومة مهما كانت المسافة بيننا وبين الحدث ومع ذات التيار تتسارع الرؤى من حولنا تجاه عملية التعاطي الثقافي ومدى تفاعلنا مع تلك المنصة الصغيرة أو ما يعرف بـ المدونات الصغيرة \"تويتر\" فتويتر الذي أصبح ذو ثقل لا مثيل له في الميزان الاقتصادي متى ما كنا نتحدث عن الجانب التسويقي؛ أصبح اليوم يحتوي اهتمامات الأفراد وردود أفعالهم تجاه مختلف القضايا وهو ذاته صنع فكراً جديداً لنكهة أدبية جديدة من خلال التواجد المكثف للمثقفين والمهتمين بالثقافة بوجهٍ عام على منصته الصغيرة ذات الـ (140) حرفاً لا غير.
مؤخراً وقبل أسابيع بسيطة نُشرت إحدى الإحصائيات لتظهر لنا ارتفاع عدد المغردين في موقع التواصل الاجتماعي تويتر داخل السعودية ليصل إلى 393 ألف مستخدم نشط؛ وهو ما يدل على تجلي الالتصاق بين المثقفين والمدونات الصغيرة ولعل النسبة تزداد بين عامٍ وآخر متفاعلة مع حمى الانتشار الشبكي ولكنها في هذه المرة على نحوٍ أكثر جدية وهو ما قد يقودنا للتنبؤ بمطبوعات مستقبلية لعددٍ من الشعراء والكتاب تحمل عنوان \"تغريداتي\".
استدراك/
في هذا العدد تضاف حبة لؤلؤ جديدة تصنع إدهاشاً جديداً بجوار لآلئ \"شذرات\" السابقة من خلال تواجد الكاتبة والشاعرة الأنيقة حرفاً ووعياً والأكثر إنضاجاً لدفة الحوار الثقافي في كل المناسبات \"هلا الجهني\" وهي التي كانت ومازالت وستبقى تصنع من الحياة عُشاً ومأوى يلوذ اليه الباحثون عن رائحة المطر وعطر المساءات التي تجوب الذاكرة لتفاجئنا بحميمية الهطول.
خاتمة صباحكم فيروز../
وخلص الحب وسكتت الكلمة
وتسكر قلب ما وقع ولا نجمة
ما تاري الكلام بيضلو كلام
وكل شيء بيخلص حتى الأحلام
والأيام بتمحي ايام
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عتيق الجهني
[email protected][/COLOR][/ALIGN]