الرياضة

المدرب أولًا

نواف بن عبدالمجيد
من المتعارف عليه، والبديهي في كرة القدم، أن المدرب يختار اللاعبين، الذين يخدمون خطته، وبالتالي فإن إدارة أي ناد، تختار المدرب أولاً، وهو من يضع خيارات اللاعبين الأجانب
الذين يرى فيهم الوسيلة؛ لتحقيق الأهداف الموضوعة. ولكن المشكلة تكمن في أن بعض المدربين لدينا، إذا أتوا لا يباهون كثيراً بالتخطيط، أو الأهداف، فجل اهتمامهم ينصب في تحقيق مصالحهم المادية، وجلب اللاعبين الذين يستفيد المدرب من ورائهم، بعمولة إضافية، وإن كان هناك استثناءات فهم قلة، أما في حال استعجال إدارة النادي، والتعاقد مع لاعبين محليين، أو أجانب، دون رأي فني. بل بناء على ملفات سماسرة، أو مقاطع منتقاة، أو سمعة لاعب، أو توصية صديق، فذلك بلا أدنى شك سيؤثر على المستوى المادي للنادي، وقد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، وربما إلى ديون، والشواهد كثيرة خصوصًا في الأربعة الكبار. وقد لا يلبث اللاعب كثيرًا حتى يصبح على الدكة، أو خارج التشكيلة، أو مستبعد نهائياً من الفريق؛ لأن المدرب لم يقتنع به، أو لأنه لم يقدم مايشفع له، وسبق أن حدث هذا مع لاعبين كثر في الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، وفي احسن أحوال بعضهم يعار بعد ستة أشهر من التوقيع معه. هذه المشكلة يواجهها الفريق ذو الميزانية الكبيرة، والإدارة الناجحة بمرونة كبيرة، فتجده يتعاقد مع اللاعبين قبل أن يأتي المدرب، ولكن وفق رؤية لجنة فنية مختصة في النادي، ويتعاقد أيضًا مع آخرين، بعد أن يأتي المدرب وفق رؤيته واحتياجه، وبالتالي تكون الإدارة أتاحت عدة خيارات منوعة، في عدد من الخانات، ليقوم المدرب باختيار التشكيلة المناسبة، ويتم تسويق الفائض والاستثًمار في عقودهم؛ إما بالإعارة، أو البيع حتى لا يبقى منهم أحد يثقل كاهل النادي بالتزامات، لا يستحقها. وللتذكير فقط، ماذا استفاد الهلال من النجراني، والنصر من عكاش، والأهلي من الزبيدي، والاتحاد من العوفي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *