الكويت / حوار – نيفين عباس
تعددت وسائل التواصل الإجتماعى وأصبح هناك منبر لكل المخالفين الذين يسعون فى الأرض فساداً، فالبرغم من أن التكنولوجيا لا غنى عنها فى حياتنا اليومية إلا أنها سلاح ذو حدين خاصة مع إنتشار الحسابات الإباحية التى تثير الفتنة لتستهدف الشباب والمراهقين لتفسد أخلاقهم، كان للشرفاء وقفة ضد هذه الحسابات التى تخالف تعاليم ديننا الحنيف وتفسد أخلاقيات أبنائنا وبناتنا ومجتمعاتنا، ما دفع المحامى الكويتى الكبير محمد الصواغ لشن حملة شرسة على الحسابات الإباحية ورفع ما يزيد عن 500 دعوى قضائية ضد كل الحسابات الإباحية ليرفع شعار لا للفساد
البلاد إلتقت مع المحامى الكبير محمد الصواغ ليحدثنا بشكل مستفيض عن حملته ..
فى البداية نرحب بك عبر صحيفة البلاد ..
– أهلا وسهلاً وأتشرف بكم
حدثنا عن الحملة التى أطلقتها لمحاربة الإباحية والفساد ؟
– نظراً لإنتشار الحسابات التي تنشر الفتنه والإباحيه بالمجتمع حيث أن اصحاب هذه الحسابات يعتقدون أن لا أحد يراهم أو يحاسبهم ولذلك زاد عددهم وفسادهم ومتابعينهم من مختلف الاعمار وخصوصاً المراهقين من أبنائنا وبناتنا .. وهذا ما سوف يسبب فساد الأخلاق والتفكير والتعامل وقبل هذا كله فإن ديننا الحنيف يحرم ذلك وأيضاً القانون وأنا رجل قانون ومسلم والغيره على ديني وأبناء وطني هي من تحركني
ما الذى دفعك لعمل الحملة ؟ وكيف بدأت الفكرة ؟
– بدأت الفكره من زمن ولكن كنت أدرس النواحي القانونيه في جميع جوانبها إلى أن قررت في بدأ هذه الحمله التي إن شاء الله لم أتوقف عن رفع القضايا ضد كل من تسول له نفسه بنشر الفساد بالمجتمع
هل لديك شركاء بالحملة ؟
– فقط أنا وزميلي المحامي محمد لافي الهرير
هل تتوقع إنضمام العديد من المحاميين للحملة ؟
– الحمله لا تحتاج إلى عدد .. يكفي محامي أو محاميان يقدمون الدعوى
محاربة الفساد والفتنة أمر ليس سهلاً وله عواقب كيف تتعامل مع الأمر ؟
– إذا أخذنا بالحسبان الحسابات الثابته جريمتها وإدانتها قانوناً فإن المسأله محسومه
هل تلقيت تهديدات بعد إعلانك الحملة ؟
– بالعكس تماماً بل تلقيت إتصالات كثيره جداً من أمهات وأباء ومن أشخاص وشيوخ دين يشكرون ويدعون ويباركون هذه الفكره ويدعمونها ويوصون بإستمرارها
فى حال وجود حساب قام بتزوير بعض الصور لفتاة أو إمرأة لإبتزازها كيف ستتعامل معه ؟
– نتعامل معه بكل حزم وقانون لكي يتعض غيره ولا يفضح ستر العفيفات والغافلات
كيف ستتعامل مع الحسابات التى تنتحل الشخصيات ؟
– إذا ثبت انتحاله لشخصيات فإن القانون سوف يتخذ مجراه في هذه الحاله لحفظ حقوق وكرامة الشخص المنتحله صفته وشخصيته
إذا قامت فنانة أو فاشينيستا بنشر فيديو مخالف ولا يراعى النظام العام والأداب العامة هل يمكن رفع قضية ضدها حتى وإن كانت تتمتع بنفوذ أو قاعدة جماهرية عريضة ؟
– القانون لا يعرف الأشخاص بل يعرف الفعل ويقيسه على مقياس القانون .. فإذا رأينا أي شخصيه سواء فاشنيستا أو ممثله أو أياً كانت في وضع مخل فلن أتوانى عن ردعها قانوناً مهما كان نفوذها ومن يقف خلفها
الحسابات التى تشهر بالفتيات والنساء وتضع أرقام هواتفهم أو تقم بنشر صور خاصة بهن كالتى سرقت من الجوالات أو الأجهزة هل يمكن أن ترفع قضية بالنيابة عن الفتاة لأن هناك الكثير من الفتيات تخشى رفع قضية خوفاً من الفضيحة ؟ وهل للأمر تأثير على سمعة الفتاة ؟
– إذا كانت الحسابات تنشر صور فتيات من الواضح أنهن لايعلمن بذلك .. ومن الواضح أن الفتيات لم يصورن للنشر وإنما تم التحصل على الصوره عن طريق السرقه أو عدم الرضى فإنه يجوز في هذه الحاله رفع دعوى قضائيه
يقع الكثير من الرجال فى فخ العصابات الإلكترونية مما يضطرهم لدفع الكثير من الأموال خوفاً من الفضيحة ونشر صورهم الخاصة، فى حال لجأ إليك أحدهم هل ستقوم بالدفاع عنه ؟ وهل هنا تحركك سيكون ضمن حملتك لمحاربة الإباحية والفساد أم بصفتك موكل من قبل المجنى عليه بمعنى هل دفاعك عن المجنى عليه سيحفظ له خصوصيته فى الحالتين ؟
– كل محامي لا يملك سلطه قانونيه خارج دولته .. ولكن لله الحمد والفضل قد وجدنا بعض الطرق القانونيه في بعض الدول التي بإمكاننا حفظ حقوق موكلينا وانقاذهم من هذه المشكله المنتشره للاسف وتستهدف الخليج بشكل خاص
بدأت حملتك بـ 500 قضية هل هذه فقط البداية ؟
– الصحيح أكثر من 500 وما هي إلا بدايه ودفعه أولى فقط وسوف نستمر في هذا الأمر إلى أن نحد قدر الامكان وبقدر ما نستطيع
هل واجهت عوائق أو صعوبات فى حملتك من الجهات الرسمية ؟
– لله الحمد الجهات الرسميه متفهمه ومقدره رغم الكميه الضخمه والمرهقه
حملتك ضد الإباحية والفساد هل تمتد يوماً لمحاربة فساد المؤسسات أو الأشخاص أصحاب الكلمة كالسياسيين مثلاً ؟
– نعم .. وسوف تتطور الحمله الى كل أمر يدخل في باب الفساد والمفسدين وما يضر المجتمع والفرد والوطن
هل هناك خطة لدعوة المحاميين بالدول الأخرى لعمل نفس الحملة بدولهم ؟
– نعم وهذا ما أنويه إن شاء الله .. بعد ما أنتهي وأكسب الاحكام سوف أقوم بدعوه محامين من كل دول الخليج لعمل مثل هذه الحمله … لأن الضربه الجماعيه لأمثال هؤلاء الفاسدين سوف يجعل من يفكر بفعل هذه الافعال خائفاً من العقاب إن لم يخاف من ربه أولاً وهذا المفترض
نصيحة توجهها للقراء للحماية الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى ؟
– نصيحتي بعد الانجراف خلف الحسابات التي ترعى الفساد أو الفتنه وتقليدها معتقداً أنه لم يتم محاسبتها فلن يتم محاسبتك وهذا خطأ والقادم سوف يثبت العكس .. وأيضاً أنصح بعدم التغريد أو إعادة التغريد للتغريدات المسيئه لأن إعادة التغريد قانونياً تعتبر شريك في نفس الأمر .. وأسأل الله العظيم أن يحفظ الجميع