مركز المعلومات – عبدالله صقر
لقد حظي قطاع الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة برعاية واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة، تمثلا في المحافظة على الثروة الحيوانية بالمملكة وإنمائها، وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحية البيطرية وتقديم النصح، والمشورة الفنية، والتوعية، والتثقيف لجميع مربي الثروة الحيوانية.
وتسعى وزارة الزراعة ممثلة بوكالة الثروة الحيوانية للحفاظ على الثروة الحيوانية وإنمائها بتنفيذ عدد كبير من الأنشطة والخدمات.
حيث تساهم هذه الأنشطة في تحقيق الأمن الغذائي. و دعم مشاريع الثروة الحيوانية مثل إنتاج الألبان واللحوم الحمراء والبيضاء.
كما تقوم الوكالة بجميع إجراءات السيطرة ومكافحة الأمراض الحيوانية الوبائية والمستوطنة والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ومنع انتشارها في المملكة.
وتقوم الوكالة بأدوار رئيسية في فحص كل الإرساليات (الحيوانات الحية، والصيصان، وبيض التفقيس) الواردة للمملكة من خلال المحاجر الطبية. وتعنى ايضا بالدراسة والمتابعة بشكل دوري لتقييم الوضع الصحي للأمراض الحيوانية.
ومن الاعمال المهمة التي تقوم بها الوكالة وضع سياسات، وتشريعات، وأنظمة خاصة؛ مثل نظام الثروة الحيوانية، والمحاجر، والمختبرات البيطرية، ومزاولة المهن الطبية، والرفق بالحيوان.
وايضا وضع خطط، ودراسات، وبحوث تهدف إلى تنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية في المملكة العربية السعودية.
أهداف وكالة الثروة الحيوانية
1- تقديم افضل الخدمات البيطرية لمربي الثروة الحيوانية.
2- دعم مجال الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية بالمملكة وخارجها.
3- السيطرة على الامراض الحيوانية المستوطنة في المملكة.
4- إنشاء مركز لتميز وحفظ السلالات المحلية.
5- إنشاء مراكز خاصة بإنتاج اللقاحات البيطرية بالمملكة.
6- إنشاء مختبر مركزي لتشخيص الامراض الحيوانية بالمملكة.
7- دراسة الوضع الراهن لقطاع الثروة الحيوانية التقليدي ورسم خطة طويلة المدى لرفع إنتاجيته واستدامة نموه.
8- تشجيع استخدام الأعلاف المركبة للتغذية المثلى للحيوان.
9- التنسيق مع الجهات الأخرى المعنية للحد من الهدر المائي فيما يتعلق بمشاريع الثروة الحيوانية.
دعم وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة
بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله قرر مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية الموافقة على رفع نسبة التمويل للمشاريع الزراعية المستهدفة من 50% إلى 70% ، بحيث تكون هذه التقنيات عاملاً مساعداً في زيادة الإنتاج باستخدام أقل كمية من المياه وموفرة للطاقة. وبذلك ستساعد هذه التقنيات على التغلب على تحدي تدني كفاءة استخدام المياه في الأغراض الزراعية والاعتماد على مصادر شحيحة وغير متجددة . وستساهم بإذن الله بشكل إيجابي في زيادة الإنتاج بالنسبة لوحدة المساحة، وتحسين استخدامات وإدارة الأراضي الزراعية،
وستكون هناك إضافة جيدة في المساهمة في تحقيق أمن غذائي شامل مستدام في المملكة مع استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، مع المحافظة على البيئة، والعمل أيضاً على دعم وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة بنسبة تمويل تصل إلى 70% في القطاعات المستهدفة وهي قطاعات الدواجن والبيوت المحمية والاستزراع السمكي ) كاستخدام التقنيات ذات الكفاءة الإنتاجية العالية مثل (الهيدروبونيك في البيوت المحمية، الاقفاص العائمة في الاستزراع المائي، ونظام الأقفاص في الدواجن) وأيّ تقنيات جديدة مستقبلية تقلل من استخدام المياه وترفع الإنتاجية، على أن تتم مراجعة التقنيات الحديثة ومستجداتها من فترة إلى أخرى وإدراجها ضمن المشاريع المستهدفة للدعم مستقبلاً.
ممكنات الوزارة ستساعد في السعي لزيادة مستوى الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن
أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي أن ممكنات الوزارة ستسهم في تطوير صناعة الدواجن في المملكة وزيادة الإنتاج سعياً لزيادة مستوى الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن، منوها بمساهمة صندوق التنمية الزراعية في القطاع بقروض تصل إلى 75% من رأسمال المشروعات، حيث قدم الصندوق منذ إنشاءه أكثر من 4 مليارات ريال لتمويل مشروعات الدواجن، إضافة إلى استعداد الوزارة لتوفير الأراضي، ووضع التشريعات لتنظيم القطاع ما يجعل الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية أكثر فعالية.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال الورشة التي نظمتها مؤخرآ وزارة البيئة والمياه والزراعة بمشاركة هيئة الأرصاد وحمايئة البيئة بعنوان ” “تطوير صناعة الدواجن وزيادة الإنتاج المحلي” ، وبحضور أكثر من 30 شركة لإنتاج الدواجن، حيث شهدت الورشة العديد من مداخلات شركات الدواجن، حول العمل التعاوني ، وإجراءات تراخيص مشاريع الدواجن الحالية والمستقبلية، والمتطلبات البيئة لمشاريع الدواجن، وآليات وإجراءات تأجير الأراضي وأسعارها، إضافة إلى آليات وإجراءات صحة وسلامة مشاريع الدواجن.
وشدد المهندس الفضلي على شركات إنتاج الدواجن السعي لتطوير هذه الصناعة وتأمين منتج محلي متميز بجودة عالية، داعياً شركات الدواجن إلى المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الواعد، والتواصل المستمر مع الوزارة للمساعدة في تجاوز التحديات التي تواجه الصناعة، والعمل على تطوير العمل التعاوني في هذه الصناعة.
وقال الفضلي “نؤكد دائما على مشروعات الإنتاج الحيواني بضرورة الالتزام البيئي والوفاء بالاشتراطات الصحية والبيئية وتعزيز إجراءات الأمن الحيوي” مشيراً إلى أن الوزارة والهيئة ستعملان خلال الشهر المقبل على إعادة النظر في آلية إصدار تراخيص مشروعات الإنتاج الحيواني، والسعي لتوضيحها وتقليل المدة الزمنية اللازمة لإصدارها.