الأولى

المجتمع الدولي يلفظ نظام الملالي الدموي وأذرعه الإرهابية

جدة- البلاد
لا يقف الخطر الإيراني عند تصديره للشعارات الزائفة وبثه للأفكار المتطرفة ودعوته وتكريسه للمذهبية والطائفية فحسب وإنما يتعدى ذلك إلى تكوين أجسام وكيانات غريبة داخل الجسم العربي الإسلامي بغرض تفتيته ونسف أمنه واستقراره.
ففي لبنان الشقيق اختطف ما يسمى حزب الله الدولة وشكل جسماً مسخاً له كل مقومات القدرة على التدمير والتخريب والعبث بأمن البلد الشقيق والدول المجاورة في حين أن الحوثيين في اليمن انقلبوا على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً وارتكبوا جرائم إنسانية يندي لها الجبين وانتهكوا الحرمات وجندوا الأطفال للقتال واستخدموا المواقع المدنية لأغراض عسكرية ونهبوا الأموال والمساعدات وهددوا الممر الدولي في باب المندب وتجرأوا باطلاق الصواريخ الإيرانية الصنع للتعدي على حدود المملكة واستهداف مدنها الآهلة بالسكان.
فجرائم مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني نساء وأطفالاً وشيوخاً بمباركة ودعم النظام الإيراني لم تعد خافية على أحد كما أن غدرهم طال حتى حليفهم الرئيس السابق على صالح حينما رفض مشروعهم الفارسي وأكد على انتمائه لمحيطه العربي ليستبيحوا بعدها العاصمة صنعاء وينكلوا بسكانها فكان لابد من الوقوف مع الشرعية وإنهاء هيمنة هذه المليشيات الحوثية على اليمن لدعم الأمن والسلام فيه.
ومما لا شك فيه أن نشاطات نظام طهران بِما فيها دعم الجماعات الإرهابية وتحديداُ حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابية تمثل تهديداً للمملكة على وجه الخصوص والدول العربية والإسلامية عامة ويجب مواجهتها بكل قوة وحزم عربياً وإسلامياً وفي إطار المجتمع الدولي.
لقد كشف تقرير الأمم المتحدة الصادر مؤخراً عن تورط إيران في دعم الإرهاب وفي نفس الوقت أوردت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن أدلة دامغة اسقطت القناع الزائف عن وجه إيران الدموي وسعي نظامها الدؤوب لتدمير مكتسبات الأمة العربية والإسلامية عبر أذرعها الخبيثة.
لقد بينت المندوبة الأميركية أن أجزاء من الصاروخ الذي اطلق على الرياض مؤخراً تم صنعه في إيران مما يتطلب من مجلس الأمن أن يعمل على استصدار قرار يستنكر الأعمال الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية.
مندوبة أمريكا نيكي هايلي لم تقف عند حقيقة الصاروخ الإيراني الصنع لتؤكد أنه لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها وأنها أي إيران تعمل على إشعال الحرائق في المنطقة.
إن على مجلس الأمن التحرك بفاعلية لمواجهة التهديد الإيراني وعلى دول العالم تشكيل جبهة موحدة في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد السلم والأمن الدوليين أما المملكة فهي الأكثر معرفة لما يضمره نظام طهران للمنطقة وما تقوم به مليشياتها من عمليات إرهابية ويكفي أن إيران خرقت القرارات والأعراف الدولية بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559 ورقم 1701 المعنيان بمنع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان (تحت الفصل السابع) بالإضافة لقراري مجلس الأمن 2231 و 2216 كرسالة من المجتمع الدولي أن إيران دولة إرهابية مارقة ويجب مواجهتها بحزم وقوة باتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ هذه القرارات ومحاسبة هذا النظام على أعماله العدوانية وضرورة تشديد آلية التحقق والتفتيش للحيلولة دون استمرار عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *