أرشيف صحيفة البلاد

المتدربون على مهارات التحكيم : المسابقة مدرسة في المنافسة القرآنية

المدينة المنورة – محمد قاسم

تقدم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد دوراتٍ تدريبية تخدم المجتمع القرآني، ضمن برامج المسابقة .وعبَّر بعض المتدربين في دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية الثامنة عن أهمية التأصيل العلمي في تأهيل محكمي المسابقات القرآنية، وضرورة تطوير أداء المحكمين الأمر الذي يسهم في رفع مستوى المسابقات، وتميز مخرجاتها.

بداية تحدث مدرب الدورة الأستاذ الدكتور السالم بن محمد الشنقيطي أستاذ القراءات بجامعة طيبة بالمدينة عن ضرورة السعي إلى تطوير عملية تحكيم المسابقات القرآنية، ولابد منها لاتخاذ إجراءات تطويرية، مشيراً إلى أهمية مواكبة مجالات التقنية في تطوير أعمال المسابقات القرآنية، وقال: هذه التقنية هي سلاح ذو حدين اذا لم نستفد منه فيما ينفع فقد يستفيد منه غيرنا فيما يضر، فنحن نستفيد فيما ينفع لتطوير عملنا.

وحول جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم من خلال المسابقات القرآنية أوضح أنَّ هذه المسابقات إنما هي ثمرة من ثمرات اهتمام المملكة العربية السعودية أدامها الله منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله عليه مروراً بأبنائه البررة الكرام رحمة الله عليهم إلى عصرنا هذا الحاضر عصر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله.

كما عبر المتدرب علي فائق جاسم الأعظمي مسؤول شعبة القرآن وعلومه في المركز العراقي للقرآن الكريم ديوان الوقف السني العراقي عن شكره المملكة على حسن الضيافة وحسن الاستقبال، وقال: لي الشرف أن أمثل بلدي في هذه الدورة المصاحبة لمسابقة الملك عبد العزيز وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، مشيراً إلى أنَّ المسابقات القرآنية ظاهرة جديدة انتشرت في العالم الإسلامي، وأصبح للمسابقات القرآنية حضور ودور، وعلى كل دولة إقامة مسابقات قرآنية لتحفيز النشأ على كتاب الله.

وشدد المتدرب جمال عبد الرحمن الظنط من لبنان على أهمية الاستزادة المعرفية في أنظمة المسابقات القرآنية، وقال: الاستزادة في أنظمة المسابقات القرآنية عامل في تطوير المسابقات وتعطي تقيماً أدق للمتسابقين، وتعطي ثقة أكبر بلجنة التحكيم، لافتاً النظر إلى ضرورة أن يطور معلمو القرآن الكريم مستواهم في تقييم المتنافسين والتحكيم بينهم.

ويضيف المتدرب محمد منصّر عبدالهادي من مجلس القراءات باليمن أنَّ هذه الدورات من شأنها أن ترفع وتعزز كفاءات القراء والمقرئين فهي لها أهمية كبرى ونقلة نوعية بالنسبة لنا كقراء، وأضاف: بالنسبة لي استفدت كثيراً، لأنه لم يكن لدي خبرة أو إلمام بالمعايير التي يتخذها المحكمون في لجان المسابقات القرآنية، فمن خلال هذه الدورة استفدت من عدة أمور كثيرة، وأهمها المعايير الدولية في تحكيم المسابقات القرآنية.

ويرى المتدرب بارو أبوبكر من بوركينا فاسو أنَّ المسابقات القرآنية لها أثر على الشباب المسلمين في العالم أجمع، ففيها تشجيع لهم على حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى، ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية من بدايتها إلى هذا الوقت كانت سبباً لإعانة الشباب على حفظ كتاب الله، وإعانة بعض الدول للاعتناء بخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى.

ويشير المتدرب طاهر بن زاهر العزواني أخصائي مدارس القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية – بسلطنة عمان إلى أن تقدم المسابقات القرآنية الدولية منها والمحلية، لشاهد على التطور السريع الذي أسست عليه المسابقات، وهذا يستدعي العمل لتطوير محكميها، وإن أهمية تطوير المحكمين تكمن في غرس مهارات التحكيم وقيمه ومبادئه في نفوس أعلام القراءات القرآنية في ذا الكوكب الزاخر بعطائه.

وأبان المتدرب إبراهيم حامد موسى من جزر القمر الاتحادية إلى أن تطوير محكمي المسابقات القرآنية من أفضل الأعمال في إقامة العدل والمساواة بين حكام المسابقات وبين المتسابقين ونشر الوعي والأمانة بين الدول الإسلامية وملازمة لما تقوم به المملكة العربية والسعودية في خدمة الاسلام والمسلمين وخدمة القرآن وأهله حيث إن الله سبحانه قال ( الله أعلم حيث يجلع رسالته )

وأجمع المتدربون على أن للمسابقة أثراً عظيماً وجليلاً بسبب إقامتها في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يتبع ذلك من أداء نسك العمرة، وهذا ما يميز هذه المسابقة عن كل المسابقات الأخرى، وأنها جمعت المتسابقين من كل أنحاء الدول .