جدة ــ سبأ
أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، بتجاوب الشرعية مع السلام، وحرصها على مصلحة اليمنيين. جاء ذلك في حديث له خلال لقائه في الرياض، مع نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ووزير الخارجية خالد اليماني، حسب ما نقلت وكالة سبأ اليمنية الرسمية.
وتطرق المبعوث الأممي إلى زياراته الأخيرة، وعدد من القضايا المتصلة بترتيبات المشاورات المقبلة، المقرر عقدها بين الأطراف اليمنية. وعبر عن تقديره لاهتمام وحرص الشرعية اليمنية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتجاوبها المستمر مع فرص السلام والحرص على مصلحة اليمنيين، وإنهاء معاناتهم. وكان المبعوث الأممي قد وصل إلى صنعاء الأربعاء الماضي، وعقد لقاءات مع قيادات في مليشيا الحوثي الانقلابية، قبل أن يغادرها السبت.
وحقق المبعوث الأممي إلى اليمن اختراقا مهما في طريق انتزاع ميناء الحديدة الاستراتيجي من مليشيا الحوثي الانقلابية بشكل كامل، لكن زيارته لم تتوج بمعرفة الانتهاكات البشعة، التي صنعتها المليشيا الانقلابية في المدينة المعروفة بـ”عروس البحر الأحمر”.
إلى ذلك، ورغم محاولات طهران المستمرة لحرف الأنظار عن علاقتها الوثيقة بدعم المليشيا الانقلابية، وتمويل عناصرها بالمال والسلاح لتنفيذ أجندة طهران التخريبية بالمنطقة، فضحت عدسات الكاميرا جانبا من تلك الروابط المشبوهة بين الجانبين؛ فقد نشرت وكالة أنباء “جماران” الإيرانية، المقربة من أسرة مرشد نظام ولاية الفقيه الراحل الخميني، أمس “الإثنين”، صورة يظهر بها وفد حوثي مكون من شخصين -لم تفصح الوكالة عن هوياتهما- خلال لقاء مع حسن الخميني، حفيد الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران.
“جماران” ذكرت أن وفد المليشيا الانقلابية، الممولة رأسا من الحرس الثوري، الخاضع لسيطرة مرشد إيران الحالي علي خامنئي، زار مرقد الخميني في طهران، فيما بدا كـ”تقديم فروض الطاعة” لمموليهم، على هامش مؤتمر سنوي، يدعى “الوحدة الإسلامية”.
وكان مدير قناة المسيرة الحوثية إبراهيم الديلمي، والنشط إعلاميا لبث شائعات وأكاذيب ضد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قد ظهر خلال صورة أيضا نشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، محاولا تقبيل يد خامنئي مرشد طهران خلال لقاء جمع الأخير مع موالين لنظام إيران.
شعارات جوفاء واعترافات صريحة من نظام خامنئي بتمويل مليشيات تخريبية إقليميا، هي ملخص جلسات الدورة الـ 32 لمؤتمر ما يسمي بـ “الوحدة الإسلامية” السنوي في طهران، تحت رعاية من محسن آراكي، ممثل الولي الفقيه والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وتنشط تلك المؤسسة ذات الطبيعة الدعائية في سبيل بسط نفوذ طهران داخليا بدول مجاورة، والعمل على تعزيز فكرة ما تعرف بـ “تصدير الفوضى” واختراق نسيج تلك البلدان.