الرياضة

 الليث قادم للمنافسة

تقرير-على الغامدي

هكذا نادي الشباب أو كما يحلو لعشاقه أن يلقبوه بالليث يعمل في صمت كحال رئيسه الهادئ جداً أحمد العقيل لكن هذا لا يعني أن عمله أقل من منافسيه لينقض عليه على رأي
إذا رأيت نيوب الليث بارزة …… فلا تظنن أن الليث يبتسم

فالشباب يعد من أوائل الأندية التي وضعت خططها للموسم من خلال التعاقدات سواء مع الأجهزة الفنية أو اللاعبين.
استمرارية الإدارة:

لعل من أهم العوامل التي ساعدت الليث على الاستعداد بشكل جيد ومنظم هو استمرار الإدارة برئاسة أحمد العقيل منذ الموسم الماضي مما اختصر الكثير من المسافات للقائمين على فريق القدم في الإعداد للموسم بكل تركيز وبعيداً عن الارتباك الذي عادة ما ينتج عن رحيل إدارة وقدوم أخرى والتي كثيراً ما يصاحبها ملفات معلقة قد تؤثر على العمل وتؤخر اتخاذ الكثير من القرارات والتي قد تؤدي لنتائج عكسية وهو ماعانى منه الشباب في السنوات الأخيرة حتى ابتعد عن المنافسة.

كابوس الديون:
بعد الوقفة التاريخية من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتكفله بتسديد الديون الخارجية تنفس الشبابيون الصعداء بعد أن وقفت الديون حجر عثرة في طريقهم ومنعتهم من التسجيل وكادت أن تهوي بهم لدوري المظاليم حيث تخلصوا من هم الديون والكابوس الذي اقلق مضاجعهم وجعلهم يخططون لموسمهم بكل ارتياح.

مخالصة الأجانب وكريري:
كانت أولى الخطوات التي اتخذتها الإدارة الشبابية استعداداً للموسم هي التخلص من بعض الأعباء المالية التي من الممكن أن توثر على الفريق حيث أجرت مخالصة مع اللاعب سعود كريري واللاعبين الأجانب الذين كانوا مرتبطين بعقود مع النادي في ظل عدم حاجة الفريق لهم خلال المرحلة المقبلة.

التعاقد مع سوموديكا:
كما ذكرنا سابقا أن استمرار الإدارة ساهم في البداية الجيدة للفريق وظهر ذلك جلياً من خلال التعاقد المبكر مع المدرب الروماني ماريوس سوموديكا وذلك للإشراف الفني على الفريق الأول لكرة القدم لمدة موسمين قادما من فريق قيصري سبور التركي، والذي حقق معه نتائج جيدة ويتمتع بسيرة تدريبية مميزة حيث مكن ذلك المدرب من الاشراف بشكل مباشرة على اختيار اللاعبين الأجانب.

استمرار بن مصطفى وبلعمري:
المستويات الرائعة التي قدمها الحارس الكبير فاروق بن مصطفى مع الفريق الموسم الماضي ومساهمته في تحقيق الكثير من النتائج مع الفريق رغم الظروف الكبيرة التي مرت بالنادي سواء إدارية أو فنية إلا أنه كان علامة بارزة وسداً منيعاً في المرمى الشبابي بالإضافة لمشاركته مع منتخب بلاده في مونديال روسيا الأخير وتقديمه مستوى جيداً وهذا أجبر الإدارة الشبابية على الابقاء عليه لموسم آخر كذلك فعلت مع بلعمري الذي كان واحداً من أفضل المدافعين ليس في الفريق الشبابي فحسب بل على مستوى الدوري بشكل عام وسعت أندية كبيرة للتعاقد معه كالأهلي والهلال لولا تجديده عقده مع الشباب.

صدمة:
في الوقت الذي كانت كل الأمور في الليث تسير بشكل جيد صدمت الإدارة والمدرب بإصابة حارس الفريق الدولي التونسي فاروق بن مصطفى خلال مشاركته مع منتخب بلاده في مباراة بلجيكا حيث خضع لعملية منظار تشخيصي للركبة وتقرر غيابه لأربعة أسابيع قبل الانخراط في التدريبات.

ترميم الدفاع:
بنظرة الخبير وكما ذكرنا سابقا فالتعاقد مع المدرب مبكراً منحه الوقت الكافي لتشخيص حال الفريق ومحاولة العمل على علاجها مبكراً وهو ما فعله المدرب سوموديكا حيث اكتشف مبكرا مشكلة الفريق الدفاعية وعمل مع الإدارة على حل ذلك وبالفعل قرر التعاقد مع مدافع أجنبي ليقع الاختيار على جامان والظهير الأيسر إيلر ليكملان مع المدافع جمال بلعمري وصالح القميزي في الظهير الأيمن إيماناً من المدرب أن الفريق الذي لايملك دفاعاً قوياً في دوري بقوة الدوري السعودي مع اقرار الثمانية أجانب سيعاني كثيراً ولن يذهب بعيداً في المنافسة.

ضعف الوسط:
منذ رحيل الأخوين عطيف دب الوهن في وسط الفريق الشبابي حيث كان الحمل على اللاعبين الشاب هتان باهبري والشاب الآخر عبدالله الخيبري في ظل فشل كل اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة سواء محليين أو أجانب ولهذا قرر المدرب أن يختار لاعبين في هذا الخط لعمل موازنة في الفريق فتعاقدت الإدارة مع المحور لويس أنطونيو وصانع الألعاب بوديسكو ليكونا مع باهبري والخيبري قوة في الوسط تضم الخبرة والقوة والحيوية.

إبقاء باهبري:
امتدادا للنجاحات التي حققتها الإدارة الشبابية برئاسة العقيل في إعداد الفريق فقد نجحت أيضاً في الإبقاء على لاعب الوسط الدولي هتان باهبري لمواسم قادمة حيث اتفقت معه على التجديد لثلاث سنوات وضعت معها جداً لكل الأصوات التي كانت تؤكد رحيله للهلال أو الاتحاد.

دمج:
لعل من أبرز مايميز الشباب الحالي عن المواسم القريبة الماضية هو تكوين فريق دمج بين الخبرة والشباب حيث الخبرة في فاروق بن مصطفى وجمال بلعمري وناصر الشمراني وهتان باهبري والحيوية في عبدالله الخيبري وصالح القميزي وخالد الكعبي والصليهم والبرزيلي كايكي وغيرهم مما يعني أن الفريق سيكون في حالة فنية وبدنية جيدة.

الأجانب يتألقون:
حماس وروح عالية أظهرها اللاعبون الأجانب من خلال فترة الإعداد حيث ظهروا بدنياً في كامل الجاهزية الفنية واستطاعوا طمأنة الشبابيين على قدرة النادي على المنافسة على بطولة هذا الموسم .

أسماء قوية:
لم تكن تعاقدات الفريق الشبابي هذه المرة على رأي المثل ” تمشية حال ” بل جاءت وفق رؤية فنية من المدرب وكذلك في المراكز التي يحتاجها الفريق وعلى لاعبين سبق لهم اللعب الدولي أو المشاركة مع فرق قوية فالحارس فاروق بن مصطفي لاعب دولي والدولي البرازيلي إيلر سيلفا نجم المنتخب الأولمبي البرازيلي ومدافع المنتخب الروماني جامان ونجم المنتخب الروماني الآخر بوديسكو والمحارب جمال بلعمري الدولي السابق.

معسكر ناجح:
وضح من خلال الروح التي أظهرها اللاعبون في التدريبات ومن خلال النتائج التي حققها الفريق في مبارياته الودية نجاح المعسكر الذي أقيم في مدينة ماربيور السلوفينية حيث لعب الفريق خلاله خمس مباريات كسب أربع وتعادل في واحدة وهذا يعطي انطباعاً عن نجاح المعسكر بالإضافة إلى أن الفريق يعد من الفرق القليلة في الدوري الذي شارك بكامل اللاعبين الأجانب في المعسكر عكس الكثير من الفرق التي لازالت حتى اليوم لم تكمل الأجانب كالأهلي والهلال والنصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *