أ/ سراج عمر عبدربه
حكاية تحدث في معظم بيوتنا، كبر الاولاد وتزوجوا وكالعادة، يذهب الابناء يوم الجمعه لبيت الوالد للغذاء والجمعة (تجمع الاهل في البيت الكبير).
فجأة يقرر أحدهم ويحجب زوجته علي اخوانه ولا يسمح لها بتناول الغذاء معهم وقد كانت العادة ان يأكل الجميع على نفس السفرة ويتم ترتيب الجلوس بطريقة ألا يقابل الرجل زوجة أخيه أو ابنة عمه بالإضافة إلى اللباس المحتشم وغطاء الرأس.
طبعاً، صاحب ذلك القرار له سند شرعي ومعه الحق ولكن وتبعاً للعادات، الأم تقسم ألف يمين ماتحط سفرتين واحده للرجال وواحده للحريم قائله هذه عاداتنا من يحب يزورنا ويتبع عادتنا اهلا وسهلا والا يأتي في يوم آخر لوحده مع زوجته.
فاصبح الاجتماع يومين في الاسبوع يوم للجميع ويوم للذي يحجب زوحته عن اشقائه.
النتيجة، ان اولاد العمومة يكبرون وكأنهم غريبين عن بعضهم البعض. الحل لتقارب الالفه والمحبه بين الاخوه ان يكون اجتماع الجميع في يوم واحد ولا ضرر ان يكون هناك سفرتين،سفرة رجال وسفرة للنساء.
الاكل من صحن واحد يعني زياده في التلاحم الاخوي وابناء العمومة يكونون اكثر ترابطا وتماسكا واخوه كعائله واحده وهنا دور الاب يأتي في الاحتواء. يحتوي الابناء في دار واحده تحت سمعه ونظره ويراهم يكبرون معه واحفاده ايضا ويشعر بسعادة لاحدود لها.
فلنترك التسلط ونتمسك بحب الاحتواء ونشجع كل واحد يعبر عن طريقته في تربيه ابنائه ولكن تحت عيوننا وبصرنا.
منذ زمن، أيام الصفة والمجلس كانت هذه العادات. لذلك كانوا ابناء عمومتنا كانهم اشقائنا وبنات عمومتنا هن فعلا شقيقاتنا وذلك كان بالاحتواء والغموس من صحن واحد واللقمة الهنية تكفي مية.والنفوس الرضية لها الجنة.
رحم الله ارواح آبائنا وامهاتنا وجعلهم في الفردوس الاعلي من الجنة،امين يارب العالمين فقد أنشئونا وجعلونا مترابطين اخوه وابناء عمومه ولم يتركونا كالغرب عندما نتقابل وكاننا ابناء عوائل مختلفة.