•• كانت صالة – المطار – خليط من الناس .. صوت مكبر الصوت يعلن عن قيام – رحلة – أخرى ..
كان يتابع حركة الطيران على – الشاشة – الكبيرة امامه باقي على رحلته اكثر من ساعة .. بدت له عقارب الساعة في يده متوقفة من بطء حركتها هكذا بدت له.
لقد أمضى في هذه الصالة اكثر من سبعة ساعات وقف امام صف المجلات والصحف .. سحب احداها وراح يقلب صفحاتها في هدوء .. أخذ يطالع بعض الاخبار والصور اللافتة لفنانين وفنانات وبعض نجوم الكرة..
لفت نظره ذلك الشاب الغارق في كتاب بين يديه بدا له انه اكثر جدية من آخرين في سنه اقترب منه ازداد اعجابا به عندما عرف عندما سأله عن اسمه ومن أين هو؟ وانه يعمل في احد المرافق البسيطة ليوفر لنفسه ما يصرف به على تعليمه مكتفياَ بذلك عن تحميل والده من الصرف عليه.
طوى الصحيفة التي اشتراها للتو .. قارن بينه وبين هذا الشاب الذي يعمل ليتعلم وهو ابن – الرفاه – ليس لديه هذه العزيمة الكبيرة اخذ يقلب كفيه في حيرة.
فجأة سمع صوت الميكرفون يعلن عن رحلته المغادرة الى باريس.
فكر جدياً في عدم اللحاق بها والعودة الى مدينته وصياغة حياته من جديد على طريقة ذلك الشاب.
انها اللحظة الفارقة بين اتجاهين وبين موقفين.
الحسون