بيروت ــ رويترز
مع انطلاق الانتخابات اللبنانية أمس الأحد، للمرة الأولى منذ 9 سنوات، ومن بين 15 دائرة انتخابية، تستحوذ دوائر أربع على اهتمام اللبنانيين وقوى الإقليم، بقدر ما تعكس طبيعة صراع “تكسير العظام” بين فرقاء المشهد السياسي.
في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف -عاليه) حيث تتنافس 6 لوائح انتخابية على 13 مقعدا، احتدم الصراع بين الزعامة الدرزية والتيار الوطني الحر، الذي وجد في القانون الجديد فرصة لمزاحمة النفوذ التاريخي للمختارة مسقط رأس الزعيم الراحل كمال جنبلاط.
وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، زعيم الطائفة الدرزية الذي فضل الدفع بابنه في الانتخابات، تمسك بلغة هادئة في غالبية الدوائر، لكنه لم يجد بدا من العودة لخانة الشحن عالي النبرة محذرا جمهور الشوف من “سقوط المرجعية السياسية للمختارة”.
وتتوزع المقاعد في الدائرة بواقع: 5 للمارونيين (3 الشوف-2 عاليه)، 4 للدروز (2 الشوف- 2 عاليه)، 2 للسنة (2 الشوف)، 1 للروم كاثوليك (الشوف)، 1 للروم الأرثوذكس (عاليه).
طموحات التيار الحر امتدت أيضا لدائرة الشمال الثالثة (بشرى – زغرتا- الكورة – البترون) والتي يتنافس فيها 4 لوائح لشغل مقاعدها الـ10.
وفي الأقضية الأربعة التي تعد معقل 3 زعامات مسيحية ، احتدم الصراع بين التيار الوطني الحر، حيث يخوض الوزير جبران باسيل المدعوم من الرئيس ميشيل عون المنافسة ضد حزب “القوات اللبنانية” بزعامة سمير جعجع، و”تيار المردة” بزعامة سليمان فرنجية.
الصراع المسيحي المسيحي امتدت تداعياته لتطال دوائر كسروان – جبيل والمتن الشمالي في جبل لبنان، ودائرة بيروت الأولى، حيث للكتائب وجود، يعد استراتيجيا من زاوية التنافس على زعامة في الأوساط المسيحية.
وتتوزع المقاعد في الدائرة بواقع: 7 للمارونيين (2 بشرى 2 البترون 3 زغرتا)، 3 للروم الأرثوذكس (3 الكورة).
وحشد خصوم المستقبل لوائحهم الانتخابية بكثافة لمزاحمته في معقله بدائرة بيروت الثانية، الممثلة بـ11 مقعدا في البرلمان يتنافس لاقتناصها 9 لوائح وهو العدد الأكبر في الـ15 دائرة.
وفي مواجهة لائحة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، دفعت مليشيا حزب الله الموالية لإيران بمرشحيها المدعومين بقوى سنية، كما سعت لحصار المستقبل في دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين) 5 مقاعد، والشمال الثانية (طرابلس – الضنية – المنية) 11 مقعدا، ودائرتي البقاع الأولى والثانية ذات الأهمية السنية.