أرشيف صحيفة البلاد

الكويت تتسلم رد الدوحة اليوم .. سيناريو قطر ينتهي بالرفض والعقوبات تتجه لشل حركتها اقتصاديا

قطر حاولت بخبث نصب فخ للدول الأربع ولكنها فشلت
ودائع سعودية اماراتية تقدر ب15 مليار دولار في البنوك القطرية
تفرد قطر بقرارتها دليل صناعتها للإرهاب
قاعدة عسكرية في حوارا البحرينية تتضمن قوات الأربع دول
الدوحة مدت يدها للنظام الإيراني وعليها تحمل تبعات اختيارها

 

عادل بابكير – جدة
كشفت وسائل إعلام قطرية عن عزم وزيل الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن تسليم امير دولة الكويت اليوم الاثنين الرد القطري على مطالب السعودية والامارات والبحرين ومصر.
يأتي ذلك مع انتهاء المهلة التي حددتها الدول الاربع قبل عشرة أيام.فما هي توقعات المراقبين بشأن الرد القطري المحتمل؟ قال لـ”البلاد” المحلل والكاتب السياسي الإماراتي ضرار الفلاسي بأن قطر حاولت وبخبث سياسي نصب فخ للدول الأربعة المقاطعة حين ردها بالرفض قبل انتهاء المهلة وذلك لاستدراج الدول على الاندفاع والرد عليها قبل انتهاء المهلة ولكنه فشل لأن الدول الأربعة لو ردت قبل انتهاء المهلة سترد قطر بأن هنالك سوء فهم وتبرير بسوء تفسير بنفس الأسطوانة المشروخة التي تستخدمها دائما .
وفيما يتعلق بالعقوبات المتوقعة التي ستفرض على قطر توقع الفلاسي بأنه سيتم مخاطبة الشركاء وهم ينقسمون إلى قسمين شريك دول وشريك أعمال ووضعهم أمام الأمر الواقع إما اختيار المقاطعة وتعتبر الدول الأربع المقاطعة صاحبة سوق اقتصادي كبير نظرا للقوة الشرائية والكثافة السكانية مقارنة بقطر أو اختيار قطر .وهذا سيؤثر على قطر اقتصاديا في حال اغلاق التعامل معها وسحب الشركات وسيتم الطلب من الشركات الكبرى التي لها فروع في قطر بإغلاق فروعها ، بالإضافة إلى أن هنالك ودائع تقدر بـ15 مليار دولار للإمارات والسعودية فالبنوك القطرية وسيتم سحبها وهذا السحب المالي الضخم سيؤدي إلى انهيار النظام البنكي والمالي بشكل كبير في قطر ، وسيتم شل حركة قطر اقتصاديا وهذا هو الاتجاه الذي نرى توجه الدول المقاطعة له في حال الرفض . ومن المؤكد تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي كما سيتم مراقبة الية التحويلات المالية الصادرة من قطر ، وفيما يتعلق بالقاعدة التركية توقع بأن يتم اقامة قاعدة في جزر حوارا البحرينية تتضمن قوات الأربع دول مقابل الساحل القطري وهذا سيولد ضغط كبير جدا على القطريين
وختم الفلاسي بالقول ن السفير الاماراتي في موسكو عمر غباش ذكر لأحد الصحف أن دول الخليج لديها وفرة من الأدلة حول تورط قطر في دعم الإرهاب لكنها اختارت عدم نشرها مضيفا بأن دول مثل بريطانيا عليها أن تختار أن تتعامل مع مجلس التعاون لدول الخليج أو الدولة شبه الجزيرة الصغيرة وليس كليهما ، واصفا الأموال القطرية المستثمرة في بريطانيا بالملوثة بالدماء .
وذكر المحلل الأمني والسياسي بدر الحمادي بأنه ومع انقضاء المدة الممنوحة لدولة قطر بخصوص انهاء المقاطعة وتنفيذ المطالب التي نصت ب13 بند والتي كانت دولة الكويت وعلى رأسها الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي اخد عاتقه مشكورا هذا الملف .
وأشار الحماد إلى أنه ومع الأسف الشديد كنت ومازلت أقول أن قطر ونظام الحكم بها لن يفي بالتعهدات مثل كل مرة، مضيفا بأن الشكل والوجه للعمل السياسي في نظام الحكم القطري تجد فيه ألوان مختلفة وأشكال مختلفة كما هو الحال لنوعية من البشر التي نقول عنها بطانة تعتمد عليها الحكم القطري في علاقتها بالعمل السياسي في تنفيذ أجندة وعمل غير رشيد فنجد فيها الغدر والخيانة .
وبين الحماد بأن السياسة القطرية دعمت كل الإرهاب فالمنطقة و فالدول الشقيقة وحتى فالدول العربية ومن الممكن أن نجد بعد نهاية التحقيقات أن الإرهابيين الذين فجروا في فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية لهم علاقة إن لم تكن مباشرة ستكون غير مباشرة بقطر وسوف يكون اسمها حاضرا في هذه الأحداث .
وأبان الحماد بأننا نجد في سياسة قطر أنها تستخدم الوجوه والأقنعة واستغلال الدين وهذا ناتج بأن كبيرهم هو قائد جماعة التنظيم الاخواني الدولي الموضوع في قائمة الإرهاب ببعض الدول العربية والشقيقة يوسف القرضاوي .
موضحا إلى أن قطر دائما ما تنفرد بقرارتها وهذا الانفراد ناتج لعلاقتها القوية بالإرهاب ورعايته وصناعته أيضا فهي تمشي وتسير عكس أشقائها واخوانها في مجلس التعاون الخليجي العربي والدول العربية .
وختم بالقول بأن قطر مدت يدها اليمنى واليسرى وسارت لتوطيد علاقتها مع النظام الولي في إيران بعكس العلاقات المقطوعة مع معظم اشقاءها في دول الخليج وايران معروفة بأنها دولة مارقة وليست لديها أي علاقات حسن جوار مع دول الخليج ودائما ما تتورط بحروف بالإنابة مع معظم الدول العربية ، كذلك مدت يدها وسارت بأقدامها إلى حليف آخر يمثل أطماع التنظيم الاخواني وهذا يدل على أن قطر لم تكن وفية مع أشقاءها أبدا .