جدة – عبدالهادي المالكي
أكد معالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، أن فاتورة منزله تقفز إلى ثلاثة آلاف ريال في فصل الصيف، فيما تظل بحدود ثلاثمائة ريال بالشتاء، وذلك خلال رده على سؤال قناة الإخبارية مساء أمس، مؤكدا على أن التعرفة الكهربائية شهدت تغييرا مطلع العام الحالي، ومشيرا إلى أن التحقق من حجم الاستهلاك والقراءة الصحيحة يأتي في طليعة الاهتمام ، موضحا أن هناك ضغوطا على شركة الكهرباء للاستعانة العاجلة بالعدادات الإلكترونية.
من جهة أخرى، تتواصل الاحتجاجات على ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء – الحق المكفول للجميع – والمعلن عن آلياته، حيث تحدث للبلاد الدكتور علي مليباري قائلا:
من يعتقد أن هناك خطأ في فاتورته يملك الحق للاعتراض دون شك بالآليات الواضحة، خاصة اذا كانت قراءة العداد لا تتفق مع حجم الاستهلاك بعيدا عن التهييج عبر تغريدات، سوادها الأعظم قادم من وراء الحدود لأهداف يعرفها القاصي والداني، توعدناها فتجاهلناها ولهذا باءت بالفشل؛ لأن المجتمع السعودي مدرك وواع فجميع القرارات المؤصلة لنهضة الوطن محل التقدير والاحترام وسيعود نفعها على الوطن والمواطن خاصة أن الاعلان عن ارتفاع تعرفة الكهرباء على سبيل المثال كان معروفا سلفا.
من جهته، قال المستشار علي العمري : عندما نعيش حدثا مشابها لما عشناه إبان إقرار تعرفة الكهرباء الجديدة تنتشر الشائعات والأطروحات والتحليلات المصنوعة في مطابخ ضامري الشر للوطن، الذين ليسوا ذا علاقة بما يحدث؛ بهدف خلق الفوضى والتشكيك بأساليب فجة واضحة الأهداف إلا أن هؤلاء ما يلبثوا أن يجروا أذيال الفشل في اعقاب اصطدامهم بصخرة وعي المواطن السعودي.
ويضيف العمري: صحيح أن ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء لهذا الشهر صادمة والأصح ان جميع الوسائل متاحة للاحتجاج والاعتراض والمراجعة بالرغم ان الاعلان عن تغير التعرفة معروف منذ فترة طويلة، وقد تم ايضاح الامر سلفا بل من اجل هذا تم اقرار حساب المواطن الذي يغطي غلاء المعيشة الارتفاعات في دعم المواطن المستفيد. ونصح المستشار علي المتضررين باتباع الآليات التي أضحت واضحة لرفع الضرر الناجم عن خطأ وعدم الالتفات للعبارات المغرضة والشحن الذي يتجاوز كل الحدود والعرف.
وقال: أبواب الانتقاد مفتوحة دون شك وفقا لمعطيات صحيحة عقلانية، فالبعض يجاري تلك التغريدات بالرغم ان فاتورته لم تتجاوز 200 ريال. مختتما حديثه بالاشارة الى ما لمسه من تغير في الممارسات ومشيرا الى كثير من اصحاب المحلات بدأوا بإيقاف أجهزت التكييف عندما يذهبون لأداء الصلاة.
وقال الإعلامي محمد الراعي: إن هذه المعاناة التي يعيشها المواطن من الطبقة الفقيرة هي مادة ثرية للمتربصين لهذا الوطن العظيم، ويفترض أن لا نترك لهم هذه الفرصة كما فعلنا سلفا أما ما يتعلق بارتفاع قيمة الفاتورة فليس هناك من يصادر حق المحتج متى ماكان متسلحا بالمعلومات الصحيحة حول حجم الاستهلاك وقيمة الفاتورة، والأمر من وجهة نظري بسيط جدا، إلا إذا كان هناك من يطالب بمجانية الخدمة .
وقال د.صبحي الحداد، كاتب ومستشار إعلام صحي : لا شك أن فاتورة الكهرباء لهذا الشهر جاءت صادمة لكل أفراد المجتمع بارتفاع أرقامها غير الطبيعية مع بدء حلول الصيف وارتفاع درجة الحرارة إلى الأربعينات .. وقد عبرّ الناس عن استيائهم الشديد من قيمة الفواتير، وصارت منصات التواصل ساحة لمعركة شرسة بين المستهلكين وشركة الكهرباء..
وتصدرت تعليقات المغردين على تويتر أرقاماً قياسية في زمن قياسي وصل الى ” الترند”.. وبغض النظر عن ماجاء من تعليقات بأن هنالك أخطاء في القراءة وان هنالك مراجعة للفواتير وغيرها من الردود والتعليقات التي تعزوها الشركة لإرتفاع التعرفة وسوء الآستخدام وعدم الترشيد.. الا ان المطالبات كلها من المشتركين تصب في خانة ضرورة اعادة النظر في هذه الفواتير…
وللأسف استغلت بعض الجهات الخارجية الحاقدة هذه المطالبات بزيادة التأجيج من خلال إرسال رسائل مسمومة وغير صحيحة عبر الفضاء الالكتروني تصطدم دائما بوعي المواطن، وتبوء بالفشل وبعيدا عن هذا فالحاجة قائمة للنظر بالفواتير .