عواصم ــ وكالات
حمل وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إيران مسؤولية “إثارة الأزمات” في الشرق الأوسط، قائلا إنها “متورطة” في جميع الصراعات التي تشهدها دول المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات، أدلى بها للصحفيين قبل التوجه إلى زيارة عمل فى أوروبا، في أول تعليق لمسؤول أمريكي رفيع المستوى عن تصعيد السبت بين إسرائيل وإيران في الساحة السورية.
واعتبر ماتيس أن إسرائيل “تتمتع بحق مطلق في الدفاع عن نفسها” في مواجهة تهديدات الإيرانيين على حدودها الشمالية.
وأضاف أنه “في كل مكان نجد فيه مشكلة في الشرق الأوسط، تجد الشيء نفسه ورائه”، في إشارة لدور إيران في تغذية الصراعات بالمنطقة.
وتابع: “من المثير للاهتمام أنه في كل مكان نجد مشكلات في الشرق الأوسط، تجد نفس الشيء وراءها، سواء كان ذلك في اليمن أو بيروت، أو في سوريا، في العراق، تجد دائما إيران متورطة”.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي قائلا إنه “إذا كنت في البحرين، والشرطة هناك ضبطت متفجرات فهذا النوع من الأشياء، واضح أنها من إيران، وإذا جمعت حطام لصواريخ في السعودية تجدها إيرانية، أو ضبطت قوارب متفجرة يتحكم فيها عن بعد في البحر الأحمر، يمكنك أن ترى أين تصنع إيران المقومات اللازمة للقتال أو تقود فعلا القتال، في بعض الحالات”.
وشدد ماتيس على أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي “دور عسكري” في الأحداث التي وقعت على طول الحدود الإسرائيلية السورية، في إشارة لاعتراض إسرائيل طائرة بدون طيار قالت إنها إيرانية واخترقت حدودها، قبل أن ترد بغارات على أهداف لطهران في سوريا ما تسبب في سقط طائرة إسرائيلية من طراز إف 16 بنيران سورية
فيما اكد المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن إيران وفيلق القدس يعملون منذ وقت طويل، بدعم من قوات النظام السوري وموافقته، من قاعدة “T-4” بالقرب من تدمر.
ونشر المتحدث باسم جيش الدفاع عبر حسابه في “تويتر” صوراً بالأقمار الصناعية تظهر القاعدة، والطائرة بدون طيار الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل وأسقطتها، كما نشر مقطع فيديو يظهر العملية. يأتي ذلك فيما ذكرت “القناة العاشرة” الإسرائيلية أن تل أبيب بعثت، خلال الأيام الأخيرة، رسائل شديدة اللهجة لإيران عبر عدة دول أوروبية بشأن نشاطات طهران في لبنان وسوريا.
وقالت تقارير إسرائيلية إن دبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا نقلوا إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني تحذيرات إسرائيلية بشأن عواقب توسع بلاده في سوريا، قبل أيام من المواجهات بين طهران وتل أبيب في هذا البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
وبحسب القناة الإسرائيلية حملت الرسائل تحذيرات لطهران من عواقب التموضع عسكريا في سوريا وإنشاء مصنع للصواريخ في لبنان.
ونقلت القناة عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إنه تم في الشهر الماضي نقل عدة تحذيرات من الرد الإسرائيلي على النشاط العسكري الإيراني في سوريا ولبنان.
وذكرت أن “آخر الرسائل تم نقلها يوم الأربعاء الماضي عبر مدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الفرنسية إلى مسؤول إيراني كبير، أي قبل يومين من إرسال طائرة إيرانية بدون طيار من الأراضي السورية إلى إسرائيل
وقال دبلوماسي أوروبي: “نقلنا رسائل التحذير الإسرائيلية إلى إيران، وقلنا إن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد لا يكون على علم بما يقوم به الحرس الثوري في سوريا ولبنان”. بدوره نفي نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، علم بلاده بمعلومات عن إمكانية امتلاك إيران قاعدة عسكرية قرب مدينة تدمر السورية. وقال للصحفيين، ردا على سؤال في هذا الصدد: “كلا، ليست لدي معلومات كهذه”.