ملامح صبح

الكبود المغاشيش

شعر : حمود الصهيبي
رؤية : د. محمد علي الحربي

ما يعرف الدانات غير الطواويش
وياليت “ياالنهام” صوتك شجيته

لا مرتجي نوّك ولا لك مراهيش
وانا ليا قلت الــقصيد احتــــميته

من أول الشعر إلى آخر الشجن..نص مفعم بالشعر والحكمة وعنفوان الشاعر واعتداده بذاته وبشعره ” شاعر ورغم انف القلوب المغاشيش” نعم.. أقر له بذلك.. وتبقى القصيدة الكلاسيكية لها رونق خاص وأنفة لا يجيد ارتكاب عنفوانها سوى قلة ممن يمسكون بزمام الشعر رغم مزاحمة القصيدة الحديثة لها في تلقي الذائقة تثبت بهكذا نصوص قدرتها على الشموخ وعلى البقاء.. ومنهم بلا شك حمود الصهيبي في هذا النص الكبير..

ما يعرف الدانات غير الطواويش
وياليت “ياالنهام” صوتك شجيته
لا مرتجي نوّك ولا لك مراهيش
وانا لــــيا قلت الــــقصيد احتــــميته

قصايدي تروى الكبود المعاطيش
والــــــشعر شعري وانصتوا لا تليته
القى من الأيام صده وتطنيش
وياكثر ما زل” أبن عم” ورفيتـه

وما نكتبه نستطرده بالهاوميش
ونوثقه يوم انت عرفك كميته
شاعر ورغم انف القلوب المغاشيش
والشعر باليني وانا مابليته

ماني ضعيف ولا عظامي هشاهيش
وطيبٍ من اللي فاقده ما رجيته
ياطير ياللي لك جناحين وريش
عينك تشوف المرقب وما رقيته

والحر ما يرضى على الضيم ياهيش
طلعه بعيد وهدته مستميه
لا صار ما انت بضاريٍ للمطاريش
مراح طيرٍ وعجةٍ مقتفيته

مصعرٍ خدك ولا أدري على ويش
والكبر طبعٍ في الوجيه المقيته
خل العرب في حش عرقوبي تعيش
وحبل التجاهل في طريقي ثنيته

البارحه جت بالعلوم المطاريش
وبعض الـــــعرب لامن ذكرته نسيته
ليه الزحام وليه كثر التفاتيش
وكــــل الكلام اللي كتبني قريته

انا اعتبرها طيش واكبر من الطيش!
ولـــيلٍ سريته ليـتني ما سريته
ليلٍ عبوس وما به الا الخفا فيش
اصــواتها تزعجــــك شـيٍ لقيته

واللي يدوّر من ورايه عراميش
ليته سكت عن ما جهل فيه ليته
اسوق عمري للرجال المداغيش
ان ما عطــيته مكسبي ما خذيته

السالفه ما هيب سلكين في فيش
سيفٍ وعن بعض السيوف اقتنيته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *