الأرشيف الرياضة

الكاتب العجوز !

علي العكاسي

.. يفتي ويعتسف كل الحقائق والبراهين والأرقام.. ويصر هذا (الكاتب العجوز الغريب) على إقناعنا بأحقية اللقب الملكي لناديه الجديد بعد أن سلخ مبادئ انتمائه المتأخر من ناديه الكبير واتجه نحو التوجه الذي يرضي مطبوعته والتي يكتب فيها برغبة غيره وهوى المطبلين الذين يفرضون عليه ويملون حملاتهم ونزواتهم على الأندية التي تعود لدوائر الأضواء من جديد وعن جدارة واقتدار..!!
.. هذا الذي يدور في فلك مثل هؤلاء من تطبيل وتلميع لمرحلة سادت هيمنتها ذات يوم بفعل المتغيرات والتسليم بالاحتكارات التي طغت على منجزنا الرياضي دهرا من الزمن.. حتى ظننا (بأنه الثابت والبقية متحركون على رأي أحدهم الذي استدار لهذه اللعبة وصدقها ذات لحظة) ومعها تكسرت امبراطورية الوهم الذي تلبسها مثل هؤلاء فعاد المبدعون يركضون في ساحات البطولات من جديد وعادت المنافسات النزيهة والعادلة تتبادل الأدوار وتلغي من دفاترنا القديمة لغة الاحتكار الرجعي والمريض والمشين والذي ساهم كثيرا في هبوط كرتنا المحلية وسقوطها في وحل الضياع بفعل الهيمنة وتكميم الأفواه!!
.. واليوم يعود لنا الكاتب العجوز ليمضي بنفس السياسة القديمة والأسلوب البالي والمتعالي ويصر على تسويق نفسه أمام مطبليه ويتهم المرحلة الناضجة ب(اغتصاب الألقاب) ويقول وبالفم المليان وبلا حياء أو وحتى وقار لعمره المتجاوز للسبعين خريفا :
(منذ أن تم اختراع لقب نادي الوطن والسطو على الألقاب يجري على قدم وساق وعلى ذات المنوال والأساليب إذ يكفي أن يأتي معلق أو كاتب ليخلع على النادي المفضل ما شاء له من ألقاب…… إلى أن يقول : ثم يتم منحه لآخر بجرة قلم تايواني أو صراخ معلق ذي هوى ولعل آخر ابتكارات هذا الصنف من شريطية الإعلام هي اختلاق واصطناع تنازعية على لقب النادي الملكي وهو اللقب الخاص والحصري بالوثائق والشواهد لنادي الهلال)..!!!
.. هذا بعض ما طرحه (كاتبنا العجوز) من هرطقات صرفة واضعا نفسه منافحا ومحاميا ومتخصصا في الشأن التاريخي الرياضي السعودي.. وخاليا من الحقائق والشواهد والأرقام التي تدعم مشروعه الإنشائي المحض والذي أكل عليه الدهر وشرب ولم يعد يصلح في زمن المكاشفات وفي زمن عودة الأشياء بمسمياتها التي تستحقها وعليه فإن من المهم أن يدرك مثل السيد العجوز بأن مرحلة الهيمنة الوهمية والتصدي للمبدعين والباذلين بالحملات الإعلامية وبتهميش الوقائع وبغيرها قد ولى ومات ودفن..!!
.. والأهلي الملكي الذي يستحق كل ما هو مدهش من الألقاب تؤكد الشواهد التاريخية بأنه حصد وبلغ من رصيد الكؤوس الملكية على الإثني عشر منجزا ويتوسد قيادته الشرفية قامات من أبناء وأحفاد الملوك فيصل وخالد وعبد الله وأطلقت جماهيره العريضة على ناديها هذا اللقب الحصري منذ ثلاثين عاما ويستحق بأن يعزز هذا التتويج المتفرد عبر المنصفين من أسياد التاريخ الرياضي المحلي والمؤتمنون على حفظ الحقوق والواجبات والوثائق والسجلات التي تحفل بها أنديتنا السعودية الصغيرة منها قبل الكبيرة.. وعلى المتباكين على اللبن المسكوب ومهاجمة الأندية التي تحصد المنجزات أن يتوقفوا عن تكريس هذه اللغات القديمة والإقصاءات الرخيصة وأن يتعاملوا بمفاهيم جديدة وواعية تقودهم إلى الرضا والقناعة بأن الساحة تتسع لكل الطامحين والمجتهدين وأن لكل زمن منجزاته ورجاله..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *