جدة- البلاد
قال الكاتب الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي في تصريح لـ (البلاد) عن قرار المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر:”يؤسفني بالطبع ما حدث ولكن المتابع للتطورات يعلم يقينا أن القرار جاء بعد أن طفح الكيل “مغرم اخاك لا بطل” وبات الأمن والاستقرار الخليجي في خطر حقيقي! مشيرا بفشل كافة المساعي الحثيثة من قبل المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ومصر في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل تعاونا عربيا حقيقيا ، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم إيران.
وأضاف :” من الملاحظ أن قطر ضربت بعرض الحائط بكافة الاتفاقيات المبرمة وبكافة النتائج منذ اتفاقية جدة عام 2014م ، بل تطاولت القنوات التابعة إلى قطر لمزيد من التفكك العربي وعلى سبيل المثال ما قامت به قناة الجزيرة مؤخراً بنشر كاريكاتير مسيء للملك سلمان، حفظه الله، وللرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي تسبب بموجة غضب واسعة فهذه شخصيات ورموز ليست مثاراً للسخرية أو الاستهزاء ، اضطرت قناة الجزيرة إلى حذفه من موقعها الرسمي على تويتر، إلى جانب نشرها لأخبار مفبركة والتي من خلالها تؤذي شقيقاتها الأمر الذي لا يفسر سوى الاستمرار في سياسات قطر المعادية لدول الخليج العربية والمنحازة إلى أعدائها.”
واستطرد: “إن تصريح أمير قطر والذي أكد فيه قائلاً : “إن علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عريقة وتاريخية وراسخة، ونحن ندعو إلى المزيد من تعزيز هذه العلاقات ” وهو بهذا التصريح يضرب نتائج قمة الرياض بعرض الحائط والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، إن كانت علاقة قطر بإيران وطيدة لهذا الحد لماذا شارك أميرها في القمة؟ ولماذا لم يكن موقفه واضح المعالم؟، .فهل كان الحضور من أجل تسريبات وتمريرات للجانب الايراني هذا جانب والجانب الآخر والذي يفسر أيضاً عدم احترام المضيف أو الدولة التي فتحت صدرها للاستقبال والتي ترغب في المزيد من الائتلاف” .
كذلك لم تكتفي قطر بذلك بل ارسلت بعد القمة وزير خارجيتها إلى بغداد لمقابلة الجنرال الإيراني قاسم سليماني والذي يصنف كداعم للإرهاب لما ارتكبه من مذابح في العراق وسوريا.
وحول هل تعي قطر بما تقدم عليه يقول الفلاسي” من الواضح انها لا تعي ذلك فالخسائر سوف تتوالى عليها من كل حدب وصوب حيث تراجعت البورصة القطرية بأكثر من 8% في بداية تداولات صباح امس الاثنين كذلك ستشهد قطر أزمة على صعيد النقل الجوي والبري، بكل تداعيات ذلك على القطاعات الحيوية ومن بينها التجارة وقطاع الأعمال.
واختتم حديثه ان قطر تسير وفق نفق مظلم والكرة الان في ملعبها فالإمارات والسعودية والبحرين قدموا بما فيه الكفاية، وجاء دور قطر لإثبات حسن النية.