الموصل -رويترز
اقتربت القوات الخاصة العراقية من نهر دجلة الذي يمر وسط الموصل، لتحرز تقدما بالتزامن مع قوات أخرى مما أجبر تنظيم داعش على التقهقر في آخر معقل كبير للتنظيم في البلاد.
وتقدمت القوات العراقية لتصبح على بعد بضع مئات من الأمتار من نهر دجلة. كما شهدت الأيام الماضية تطورات منها؛ هجوم ليلي غير مسبوق نفذته القوات الخاصة حيث تمكنت من طرد المتشددين من عدة مناطق شرقي النهر في الموصل.
وقد بدأت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة المدينة قبل ثلاثة شهور تقريبا. وتسارعت وتيرة تقدم الجيش بعد أن تعثرت لأسابيع؛ بسبب مقاومة مقاتلي الدولة الإسلامية ووجود عدد كبير من المدنيين.
وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي: إن القوات باتت في أقرب نقطة بلغتها على الإطلاق من نهر دجلة في الموصل وتقترب من جسر استراتيجي مدعومة بتكتيكات جديدة وتنسيق أفضل.
وقال المتحدث صباح النعمان للصحفيين في شرق الموصل: “باتت قوات جهاز مكافحة الإرهاب قيادة العمليات الخاصة أو الرتل الجنوبي على بعد 500 متر تقريبا من الجسر الرابع وهو أول جسر على نهر دجلة.”
وأضاف: إن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على حي الغفران (حي البعث سابقا) ودخل حي الوحدة المجاور.
وقال بيان منفصل للجيش: إن الشرطة العراقية استعادت السيطرة على مجمع طبي في حي الوحدة بجنوب شرق الموصل في تحول مهم بعد اضطرار وحدات الجيش للانسحاب من الموقع في الشهر الماضي.
وقال النعمان: إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية “تسير بالموازنة في كل المحورين” في جنوب شرق الموصل.
وقال: “نحن نسير جنيا إلى جنب بتوقيت زمني والمسافة في نفس المستوى. وهذا حقيقة عامل مهم لم يستطع التنظيم من خلاله أن يقوم بعمليات مناورة لنقل مقاتليه وإسناد محور على حساب محور آخر.”
وأضاف : “استنزفنا التنظيم الإرهابي في هذا النوع من التقدم.”
وقال المتحدث: إن العملية التي جرت مساء الجمعة بعد تخطيط على مدى أسبوع كانت ناجحة جدا.
وأشار إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب استخدمت معدات الرؤية الليلية لعبور نهر الخوصر -وهو أحد روافد دجلة ويمر عبر شرق الموصل- وذلك على جسور متنقلة بعدما دمر تنظيم الدولة الإسلامية الجسور الدائمة.
وساهمت الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تسريع وتيرة دخول القوات لحي المثنى.