الرياض ــ البلاد
لطالما تسبب الفنان ناصر القصبي في رسم الابتسامة على شفاه السعوديين ولأكثر من ثلاثة عقود، وعبر الدراما شارك الناس همومهم، ونقل مواجعهم وجعلهم يتصالحون معها بل ويسخرون منها في لحظات.
بالأمس تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة الحزن القاسي وهو يرمي ثقله على كاهله لحظة دفن والده، كان يحاول التماسك وقدماه لا تحملانه، لا يريد أن يعود إلى منزله بدون أب، فالحكمة تقول “البيت بلا أب .. بلا سقف”، تلك الروح التي يظهر بها القصبي في أعماله كان يستمدها من والده عثمان القصبي، الذي علمهم منذ أن كانوا صغارا بأن الحياة بلا حب لا قيمة لها.
يقول ناصر: “كان والدي ووالدتي بينهما حب عظيم، وكنا نشعر فيه، استمر معي ذلك الحب والعطف الذي لفني إلى اليوم في منزلي، وكان والدي يأخذني معه عندما كنت طفلاً إلى مجالس أصدقائه الذين يطلبون حضوري ربما كنت أوزع عليهم البهجة”، هذا الأب الذي كان حنوناً معطاء معه كأي أب يرى في عيني ابنه المستقبل الذي تاقت نفسه إليه، كان عضيداً له حتى عندما كبر وصارت له أسرة مستقلة، لم يفرض عليه خياراته منذ أن كان طالباً حتى صار ممثلاً.