دولية

عبودية حديثة يفضحها وثائقي أمريكي

جدة ــ البلاد

تصدى معالي المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني لأكاذيب وتصريحات رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم الذي أشاد بصمود الشعب القطري في أعقاب مرور عام على ما اسماه زوراً وبهتاناً بالحصار .

وكتب القحطاني في سلسلة تغريدات مفنداً إدعاءات حمد ومغالطاته وتضليله المستمر حيث أكد معالي المستشار القحطاني أن الشعب القطري الشقيق صامد أمام قمع السلطة واستبدادها وجنونها حتى وإن تم استقطاب المرتزقة ضده من إيران وغيرها.

وأضاف القحطاني مشيراً إلى أن خطابة الخليج لازال يكذب حتى يصدق كذبته عندما قال إن هناك قوانين تمنع التعاطف مع الشعب القطري رغم أن كل سعودي وخليجي وعربي ومسلم يتعاطف مع الشعب القطري وبينهم وبين أهلهم بالسعودية روابط قربى وأصل ونسب.

وتساءل معالي المستشار أين هو هذا القانون؟ مردفاً بأن خطابة الخليج يتباكى بدموع التماسيح على مجلس التعاون على مسامع أكثر من نصف المجلس التي قاطعته فأين كان الصف الخليجي الموحد الذي يدعي حين استمرت قطر 21 عاماً بالنهش فيه كالسرطان القاتل؟.

وبين المستشار القحطاني أن الأزمة القطرية بمثابة ترشيد للإنفاق الذي كنا نهدره بالتصدي لمؤامراتهم وتآمرهم واختتم تغريداته التي جاءت رداً على أكاذيب حمد بن جاسم قائلاً: المغردون السعوديون لم ينزلوا لمستوى لغتكم السوقية بل سحقوكم بوطنيتهم ومنطقهم وقوة حجتهم.”

وفى السياق من المنتظر ان يعرض في الثامن من الشهر الجاري بمدنية نيويورك الامريكية فيلم “كأس العمال” الذي يتناول أوضاع العمالة التي تتولى إنشاء الملاعب والبنى التحتية لمونديال 2022 في قطر، أقرب ما تكون إلى “العبودية” التي تحدث تحت أنظار العالم

ومن المتوقع أن يحقق ردود فعل قوية لما يحمله الفيلم من نظرة داخلية على الأوضاع المأساوية للعمالة في قطر، وهو الأمر الذي سيصل إلى الآلاف في أمريكا، سواء على المستوى الصحفي والإعلامي، وكذلك على المستوى الجماهيري.

وهناك ما يشبه إجماعا عالميا على سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر؛ فقد جاء منح حق التصويت لقطر في واحدة من أكبر عمليات الفساد والرشى في التاريخ، وليس في تاريخ كرة القدم أو الرياضة فحسب، كما أن أوضاع العمالة التي تتولى إنشاء الملاعب والبنى التحتية للمونديال أقرب ما تكون إلى “العبودية”، وهو ما تم رصده من جانب جميع المنظمات الحقوقية في العالم.

وسجلت السينما حضورها القوي على مدار العام الماضي في ملف العبودية المونديالية، حيث يتواصل عرض فيلم “عمال المونديال” حول العالم، وهو فيلم يمزج بين الجانب الوثائقي والدرامي ليوضح تفاصيل المأساة الإنسانية التي يعيشها آلاف العمال في الدوحة، بعد أن حقق الفيلم نجاحا كبيرا في أوروبا العام الماضي، وتحديدا في “زيوريخ السينمائي” في أكتوبر الماضي، والذي أصر مخرج العمل الأمريكي آدم سوبيل على عرض الفيلم على مقربة من مقر الفيفا.

ويرصد الفيلم الوثائقي كأس العمال الظروف المعيشية القاسية لآلاف العمال في منشآت مونديال قطر 2022، وقد تم عرض الفيلم في مهرجان زيوريخ السينمائي الدولي في سويسرا، أكتوبر الماضي.

وينتمي الفيلم لفئة دراما الواقع التي ترصد حياة آلاف العمال الذين عادوا إلى زمن العبودية في دوحة السراب، التي تحول فيها حلم الحياة إلى كابوس يطارد الفقراء الذين أتوا من الهند وبنجلاديش وباكستان والفلبين وكينيا وغانا وغيرها من الدول التي تعاني ظروفا اقتصادية سيئة، تدفع البعض من أبنائها للرحيل بحثا عن نافذة أمل.

ومن خلال تفاصيل حياة 4 عمال أتوا من 4 دول مختلفة، بحثا عن تحسين ظروفهم المعيشية القاسية، يرصد المخرج الأمريكي آدم سوبيل تعمد المزج بين مشاركة هؤلاء العمال في دورة كروية أطلقتها اللجنة القطرية المنظمة لمونديال 2022 بالشراكة مع شركات المقاولات التي يعمل هؤلاء تحت مظلتها، وبين تفاصيل يومهم في مواقع العمل والنوم.

العمال الذين رصدهم الفيلم يشاركون دورة كروية، تهدف اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 من وراء تنظيمها للرد على التقارير التي تدين قطر بارتكاب جرائم في حق هؤلاء العمال، ومع وميض الفلاشات التي تصور مسؤولا قطريا كبيرا يبتسم ويصافح العمال الذين يشاركون في الدورة الكروية يسير الفيلم في اتجاه آخر، حيث الجانب المظلم في مكان العمل، ومقرات الإقامة والسكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *