قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة: “على مر التاريخ السعودي كان ولا يزال القرآن الكريم أولوية لدى قادة المملكة العربية السعودية منذ عهد الإمام المؤسس وأبنائه الملوك من بعده – رحمهم الله – وصولاً إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله .
وأضاف سموه بمناسبة فعاليات الدورة السنوية العشرين للمسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات التي تقام حاليا بالرياض : ولعل من أبرز مظاهر العناية به إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، كما عملت المملكة في هذا الشأن أيضاً على توفير سُبل العناية بكتاب الله وشجعت على حفظه وتدبر معانيه فتبنّت ونظّمت مسابقات تلاوته وحفظه وتفسيره ليس على مستوى المملكة فحسب بل على النطاق العالمي، ومن الشواهد على ذلك جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات ، كما احتضنت الدولة – أيدها الله – جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف المناطق، وقدّمت لها الرعاية والدعم مادياً ومعنوياً .
ونوه سمو الأمير خالد الفيصل, بالدور الكبير الذي حملته المملكة العربية السعودية على عاتقها تجاه العناية بالقرآن الكريم، وأولته غاية الاهتمام فهو دستوراً لها ومنهج حياة ونظام حُكم, وقال :”إن المملكة العربية السعودية وهي مهبط الوحي وموئل الرسالة المحمدية لن تدّخر جُهدا في العناية بالقرآن وعلومه وذلك مصدر فخر لنا في هذه البلاد التي هيأ الله لها ولاة أمر جعلوا العناية به والعمل بموجبه على هرم الاهتمامات واختاروه منهجا لها في سياستها وعملها وإدارتها وجميع شؤونها.