جدة – وليد الفهمي
تتصدر بعض الألعاب الرياضية الشعبية أيام وليالي رمضان المبارك وفي مقدمتها ألعاب “الفرفيرة ” التي تزين معظمها حارات وشوارع محافظة جدة وبالأخص في جنبات الأحياء الشعبية لتعكس بذلك مظهرا رمضانيا ترفيهيا لا يتكرر في الشوارع إلا مرة كل عام والتي تسن لها الأنظمة وتهيأ لها الأماكن لإقامتها منذ إطلالة شهر رمضان المبارك لقضاء الوقت بها.
ورصدت عدسة البلاد في جولتها على بعض حارات جدة تاريخ هذه الألعاب ومدى الشعبية التي تمثلها لدى شرائح الشباب في رمضان , حيث قال الشاب يوسف الاسمري إن لعبة “الفرفيرة ” في جدة منذ سنوات طويلة لكنه لا يعرف لها طعم ولا يكثر الإقبال عليها إلا في ليالي رمضان والعيد السعيد ويتزايد الطلب عليها في المحلات التي تبدأ في عرض أنواع عدة من الطاولات وبصناعات مختلفة ، مشيراً إلى أن هناك عشقاً عارماً للعبة وأنه لا يمارس هوايته إلا بشكل موسمي خاصة في رمضان حيث تمتاز اللعبة بالحيوية والحماس والتشجيع في اللعب.
وأشار الاسمري إلى أن اللعبة تتميز بجمهورها الخاص من الشباب ولها طابع في إحياء جلسات رمضان التي يحبذها الشباب وبالأخص بعد صلاة التراويح و بسبب السهر الذي يستمتع به الشباب ، مشيراً إلى أنهم يمارسون اللعبة بمهارة عالية دون أن يغادروا حارتهم أو يبتعدوا عن منازلهم لتظل طاولة اللعبة محجوزة لساعات طويلة تبدأ من بعد صلاة العشاء ، ويحكم اللعبة تنظيم يتمثل في قيام فريقين يلعبان كل فريق يتكون من لاعبين وقوانين وأنظمة متعارف عليها يتم تدوينها قبل خوض اللعبة وحكام ذوي إلمام إضافة إلى تحديد مدة زمنية هذا كل ما تحتاج إليه لكي تجد التحدي ظاهرا على ملامح الشباب فيما تقام كذلك بطولات ومنافسات دورية بين الشباب والحارات المتجاورة تمتد طوال رمضان ومن يصل في التهديف إلى الرقم 12 يعد هو الفائز.