محليات

الفالح:المملكة تعدت مرحلة الاعتماد على البترول

جدة: أميمة الفردان
اختتم مساء أمس منتدى الاستثمار السعودي الصيني، والذي افتتحه معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح مؤكداً على أن هذه الخطوة هي “ثمرة للزيارات التاريخية بين البلدين وهناك حراك كبير نتج عنه توقيع ٦٠ اتفاقية بـ ٧٠ مليار دولار”، وقال لفالح في كلمته :”المملكة تعدت مرحلة الاعتماد على البترول، لذا نأمل أن يكون هناك تعاون بين القطاع الخاص في البلدين بالمجالات الأخرى”.
وجاءت جلسة المنتدى الأولى لتناقش تشجيع بيئة استثمارية متنوعة وشاملة والتي أبان فيها ابراهيم العمر مدير الهيئة العربية السعودية العامة للاستثمار “ساجيا” وجود فرص استثمارية، في مجالات التكنولوجيا والتصنيع والإسكان والحلول المالية المبتكرة، موضحاً أن هناك ثلاث عمليات تفويض لساجيا لنشر هذه الفرص، والعمل على تحسين اجراءات الأعمال وفتح مكاتب جديدة في عدة مواقع مختلفة في الصين ونقل كافة الخدمات للنترنت دون الحاجة لحضور المستثمر شخصياً
اما الجلسة الثانية والتي ناقشت مشروعات التطوير المستقبلي وتقديم مشاريع التطوير الإستراتيجية في المملكة، وقام المتحدثون باستعراض بعض المشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان منها مشروع المدينة الجديدة الفيصلية الذي تقيمه هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة ومشروع ضاحية الأصفر والذي افتتح في أواخر 2016، ومشروع البحر الأحمر وينفذه صندوق الاستثمارات العامة .
بعدها بدأت الجلسة الثانية وكانت بعنوان ” مشروعات التطوير المستقبلي .. تقديم مشاريع التطوير الاستراتيجية في المملكة ” تحدث فيها كل من المدير العام للشراكة ما بين القطاعين العام والخاص التابع لوزارة الإسكان أحمد مندوره ومدير الرقابة والإشراف في مشروع الفيصلية المهندس إبراهيم الطريري وممثل مشروع البحر الأحمر من قبل صندوق الاستثمارات العامة المهندس طلال بالوزير .
وناقش المنتدى في جلسته الرابعة الاستثمار في النقل والتي اكد فيها ليانغ ي نائب مدير شركة الهندسة للمرافئ الصينية أن “الشركة تشارك في العديد من المشاريع الهندسية وأنهم على وشك الانتهاء من ثمانية مشاريع تحت الإنشاء في جيزان وغيرها وفي عملية البناء وعدد من القطاعات الأخرى. أيضا لدينا مشاريع صناعية بما في ذلك الجسور والبنى التحتية”.
وفي سؤال للمهندس علاء نصيف الرئيس التنفيذي بالهيئة الملكية بينبع حول توقعاته لنمو قطاع النقل في المملكة قال “بدأنا في جازان، وبالتحديد من ميناء جازان لربطها مع البحر الأحمر. هناك مشاريع نقل متعددة أخرى تربط ينبع مع ميناء الملك عبد الله بالتعاون مع الصين”.
وجاء التركيز على برامج الطاقة المتجددة وما يمكن أن تقدمه المملكة للمستثمرين في هذا المجال حيث تم التركيز على الإمكانات الطبيعية التي تملكها للتوسع في مجال الطاقة المتجددة، علاوة على السوق الهائلة التي تملكها والحلول التنافسية التي تملكها. باختصار حان الوقت لدخول الصين مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة. تركيز الشركات الصينية على قطاع الكهرباء والمياه والنفط لتمكين الاقتصاد السعودي من تحقيق قفزات هائلة في هذه القطاعات.
وعن التحول الرقمي والمدن الذكية ناقش المنتدى امكانية سوف يتم الإنتقال من فكرة الذكي إلى الأذكى. مع تبني فكرة التلفاز الذكي والألواح الذكية. كما يمكن جمع هذه التقنيات مع بعضها البعض. والتطبيقات المستخدمة في الهواتف الذكية والتي يمكنها التحكم بالعديد من الأمور سواء في الأمور أو أماكن العمل. وهنا يمكن للشركات الصينية أن تقدم حلولا مبتكرة لتحسين الكفاءة وجودة الحياة.
وختم المنتدى جلساته بمناقشة نماذج التمويل والتي ابرز من خلاله الدور الذي سيلعبه البنك التجاري الصيني والذي يقدم خدماته لشرائح مختلفة من العملاء في ظل تقديمه خدمات مساندة بإعتباره شركة عالمية على المستوى الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *