دولية

الفاشية الحوثية تتواصل .. والتحالف يدك مصانع الصورايخ

صنعاء ــ وكالات
منذ أن أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران امتلاكها لترسانة صاروخية، والسخرية ترافق التساؤلات حول طريقة وصول الأسلحة والصواريخ من إيران إلى صنعاء.
فكيف لمليشيا طائفية منلقبة على الشرعية أن تمتلك صواريخ وأسلحة ثقيلة، لتأتي الأجوبة مباشرة عن طرق وصول الأسلحة لأيدي الطائفيين الدمويين من “الحرس الثوري” الإيراني الذراع الاستعمارية لسلطة الملالي في طهران.
المتتبع لهذه الصواريخ يجد أنها تصل إلى صنعاء عبر عدة طرق يجملها خبراء استراتيجيون في 3 مراحل، تبدأ بتصنيع الصواريخ والأسلحة الإيرانية في مصانع داخل طهران، ثم نقلها لمعامل حزب الله اللبناني في البقاع والضاحية الجنوبية، وأخيرا يتم تجميعها في مصانع يتم إحضار ماكيناتها عبر طائرات شحن من العاصمة الإيرانية عبر مطار صنعاء الذي اختطفه نظام الملالي عبر الحوثي ومليشياته.
ومن المطار تنطلق شحنات الأسلحة والصواريخ الإيرانية إلى معامل التجهيز النهائي في مناطق تمركز المليشيا، حيث ينتظرها خبراء لبنانيون ينتمون لجماعة حزب الله الإرهابية، وبالتوازي مع عملية تجهيز الأسلحة يتم تدريب عناصر من جماعة الحوثي للقيام بهذا الدور.
ونشرت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، تسجيلات لعملية استهداف تمت قبل أيام لورش تصنيع وتعديل صواريخ أرض أرض وصواريخ باليستية في صعدة، والتي يوجد بها عدد من الخبراء والفنيين الأجانب.
يذكر أن الجيش اليمني كان أعلن الخميس أنه رصد حوالي 250 خبيراً إيرانياً في صعدة والحديدة.
على صعيد آخر، دمرت طائرات تحالف دعم الشرعية تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي كانت متجهة لدعم الجيوب المتبقية للميليشيات في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات التحالف استهدفت آليات وعربات عسكرية محملة بمقاتلين للميليشيات قادمة من ذمار عبر البيضاء، ودمرت ثلاث عربات محملة بالسلاح والذخيرة في طريق العقارب غرب مدينة بيحان العليا.
إلى ذلك، أكد شهود عيان أن طيران التحالف لم يفارق سماء محافظتي شبوة والبيضاء لرصد أي تحرك لميليشيات الحوثي. يأتي هذا بالتزامن مع مواجهات عنيفة في شمال غربي بيحان العليا، وهي آخر معاقل الحوثيين في محافظة شبوة.
فيما تواصل مليشيا الحوثي استهداف كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام ردا على انتفاضة صنعاء التي أعلنها الحزب مطلع الشهر الجاري، في مشهد مشابه للفاشية الإيرانية ضد خصومهم.
وخلال الـ10 الأيام الماضية كانت منازل قيادات حزب المؤتمر في العاصمة صنعاء عرضة لمداهمات واقتحامات لم تتوقف، وانتقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ تلك الانتهاكات، ووصفها بأنها مخالفة للقانون الدولي، كما طالب بوضع حد لذلك الإرهاب.
وقال ولد الشيخ، في بيان صحفي، إن “ما يجري حاليا في صنعاء غير مقبول ومخالف للقانون الدولي العام، ويجب وضع حد فوري لما يتعرض له قادة المؤتمر الشعبي العام والناشطون وأسرهم من تعنيف وترهيب”.
ومن المرجح أن قيادات حزب المؤتمر قد وضعت ولد الشيخ أمام جملة من الانتهاكات التي تحصل في صنعاء، وسط تعتيم إعلامي وحقوقي لتلك الجرائم منذ أكثر من 10 أيام.
وفقا لمصادر حقوقية وحزبية فقد تعرض عدد من منازل قيادات حزب المؤتمر والزعماء القبليين الذين شاركوا في انتفاضة صنعاء لعمليات تفجير غير مسبوقة وتصفية تلك القيادات ونهبها.
وذكرت المصادر أن أكثر من 25 منزلا تم اقتحامها في صنعاء تعود لقيادات حزب المؤتمر، كما تم تفجير 20 منزلا لمشايخ قبيلتين في محافظتي عمران وحجة، اللتين شاركتها في الانتفاضة بقوة وطردت المليشيا من أراضيها مطلع ديسمبر.
وأشارت المصادر إلى أن مصير عدد من القيادات المؤتمرية، وعلى رأسها عضو البرلمان عن الحزب عبدالرحمن الأكوع، والذي كان من أشد المناهضين للجماعة، لا يزال غامضا، إضافة إلى قيادات الصف الثاني.
وفي محافظة حجة أشارت المصادر إلى أنه تم تصفية 12 شيخا، فيما لا يزال مصير الشيخ علي حميد جليدان غامضا، وكذلك الشيخ “فهد دهشوش”.
ولم تسلم النساء والأطفال من الفاشية الحوثية، وحسب المصادر، فقد أدخل الحوثيون مليشيا نسائية إلى منازل قيادات المؤتمر اعتدت بالضرب على نسائهم وقامت بترويع الأطفال بحجة البحث عن أسلحة، في أسلوب ترهيب مخالف للقوانين والأعراف اليمنية التي تجرم الاعتداء على النساء.
لم تكتفِ مليشيا الحوثي بتصفية واعتقال قيادات المؤتمر بل قامت بنهب منازلهم والتفاخر بتوثيق ذلك عبر مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال ناشطون، إن مليشيا الحوثي قامت بنهب غرف نوم الأطفال ومقتنيات تقليدية وسيارات من أكثر من 30 منزلا بصنعاء، عدد منها يعود لأسرة الرئيس الراحل” صالح” وأبناء شقيقه.
أفاد مصادر بأن ميليشيات الحوثي الإيرانية اختطفت 6 برلمانيين منتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام وضابطين في الحرس الجمهوري.
وقالت المصادر إن ميليشيا الحوثي الإيرانية اختطفت أربعة أعضاء من مجلس النواب عن حزب المؤتمر الشعبي العام واثنين من مجلس الشورى في صنعاء، بالإضافة إلى اثنين من ضباط الحرس الجمهوري.
وتابعت “من بين المختطفين من أعضاء البرلمان: علي غالب الكبودي ومحمد صالح الناحية”.
ويأتي هذا في وقت تستمر فيه الميليشيات في تنفيذ حملة اجتثاث كبيرة لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح من مناصب قيادية في الدولة، واستبدالهم بقيادات تابعة لها.
فيما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن ساعة النصر حانت لزوال المشروع الإيراني في اليمن؛ لتطهير البلاد من شرور مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من طهران.
وأوضح، خلال اتصالين هاتفيين مع محافظ شبوة اللواء علي الحارثي وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء ركن أحمد جبران، أن اليمن سيبقى ضمن محيطه العربي الطبيعي.
وأشار هادي إلى أن تلاحم الشعب في مواجهة المليشيا الطامحة للعودة بالبلاد إلى عصور الكهنوت البغيض يمثل صمام الأمان لوحدة اليمن وعودته لمحيطه العربي.
كما أشاد بدعم وتضحيات وإسناد قوات التحالف العربي المشاركة في معركة الهوية والمصير المشترك للانتصار للإرادة العربية المشتركة واستئصال أيادي إيران ومليشياتها العابثة بأمن واستقرار اليمن والمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *