دولية

الغوطة تستنشق الموت .. ومجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار

الغوطة ــ وكالات

واصلت قوات النظام السوري تضييق الخناق على فصائل المعارضة، متقدمة في آخر جيب لها قرب دمشق، ومصعدة هجومها المكثف بهدف شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين.

وبعد ساعات من رفض فصائل المعارضة المسلحة عرض المغادرة الروسي، خيرت موسكو مقاتلي الغوطة بين الاستسلام أو الموت.

في حين قالت مصادر من المعارضة السورية إن قوات النظام قصفت سقبا وحمورية في الغوطة بالغازات السامة، مؤكدة ارتفاع عدد قتلى القصف الجوي إلى قرابة 68 شخصاً وعشرات الجرحى.

وأطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل وسم غوطة دمشق تستنشق الموت ، مؤكدين قصف النظام لمناطق في الغوطة بغاز الكلور والنبالم. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات موالية للنظام تمكنت فعلياً من شطر منطقة الغوطة لنصفين. وباتت تسيطر على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية

بدروه اتهم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد في جلسة أممية النظام السوري بالتخطيط لما يشبه نهاية العالم في سوريا.

وقال إن النزاع هناك دخل مرحلة رعب جديدة، مطالباً بإحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال المفوض الأممي إنك عندما تكون مستعدا لقتل شعبك، فإن الكذب سهل أيضاً، في إشارة إلى رئيس النظام بشار الأسد ، دون تسميته

يذكر أن 800 مدني قتلوا خلال أسبوعين من حملة القصف العنيف التي تشنها قوات النظام السوري على الغوطة

فيما دعا مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، وعبّر عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في البلاد، حسب ما أعلنه كاريل فان أوستيروم سفير هولندا بالأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن.

وقال أوستيروم، بعد اجتماع مغلق للمجلس استعرض خلاله أحدث تطورات الوضع في سوريا بناء على طلب بريطانيا وفرنسا: “بحث المجلس وقف القتال وجدد دعوته لتنفيذ القرار 2401”.
وكان المجلس قد أصدر قرارا بالإجماع يوم 24 فبراير دعا إلى هدنة في سوريا مدتها 30 يوما.

واستمع المجلس في جلسته المغلقة إلى بيان المبعوث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا عبر الفيديو، حيث عرض المساعدة للتوسط في اتفاق مع روسيا للسماح للمعارضين في الغوطة الشرقية بالمغادرة، بحسب دبلوماسي.

وقال الدبلوماسي الذي شارك في الاجتماع إن هناك دعما قويا لعرض المبعوث في المساعدة على التفاوض على خروج المقاتلين في مسعى لوقف العنف. وبعثت ثلاث فصائل مسلحة تقاتل ضد قوات بشار الأسد برسالة إلى مجلس الأمن تعرض فيها المساعدة في تنظيم طرد متطرفين من الغوطة الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *