الغوطة ــ وكالات
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 14 مدنيًا في غارات جديدة نفذتها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية
وأفاد المرصد في بيان امس “الاثنين” بأن الضربات الجوية التي نفذتها ميليشيا النظام السوري استهدفت عدداً من بلدات الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنه في الحمورية قتل عشرة أشخاص في قصف جديد بالبراميل المتفجرة قبيل وبعد منتصف الليل.
الى ذلك تعهد رئيس النظام بشار الأسد بمواصلة هجوم على الغوطة الشرقية قرب دمشق بينما تتقدم ميليشياته داخل آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة.
ويعد الهجوم على الغوطة الشرقية أحد أدمى الهجمات في الحرب السورية ووصفته جماعة من المعارضة بأنه حملة الأرض المحروقة.
وتواصل قوات النظام هجومها رغم الدعوات الغربية بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في كل أنحاء البلاد.
وقال رئيس النظام للصحفيين في تصريحات نقلها التلفزيون: “سنستمر في عملية الغوطة “.وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فان التقدم أجبر آلاف المدنيين على الفرار إلى داخل الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة حيث يعيش نحو 400 ألف شخص.
وتدعو خطة وقف إطلاق النار الروسية إلى هدنة لمدة خمس ساعات يوميا للسماح بتوصيل المساعدات وإجلاء المدنيين والجرحى. ووصفت وزارة الخارجة الأمريكية الخطة الروسية بأنها دعابة.
وأفاد مسؤول إنساني بالأمم المتحدة بأن السكان في الغوطة الشرقية يخضعون لعقاب جماعي غير مقبول وهو أمر غير قانوني بموجب اتفاقيات جنيف.فيما أرسلت الأمم المتحدة امس الاثنين أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الخاضعة لفصائل المعارضة ووفقاً لرويترز فان قافلة المساعدات الإنسانية المكونة من 46 شاحنة، وصلت إلى معبر مخيم الوافدين.
وسبق لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وأعلن الأحد أن منظمات الأمم المتحدة وحلفاءها تلقوا الموافقة على إيصال المساعدات لسبعين ألف شخص في منطقة دوما بالغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن القافلة الإنسانية مكونة من 46 شاحنة وتنقل مواد طبية وغذائية وأطعمة تكفي لسبعة وعشرين ألفا وخمسمئة شخص.
وأشار إلى تلقي تأكيدات بأن المساعدات المتبقية التي تمت الموافقة عليها، سيتم إيصالها في الثامن من الشهر الجاري.
ولفت إلى أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري، سيتقدم القافلة، فيما أعرب الزعتري عن أمله في أن تنطلق القافلة وفق الخطة.