كتب : محمود شاكر
بعد إعلان المملكة انطلاق المرحلة الثامنة من برنامج الابتعاث؛ أكد الدكتور عبد العزيز الغريب أستاذ علم الاجتماع أن انطلاق تلك المرحلة يعني استمرارية مشروع حضاري ومشروع ثقافي وتنموي.
وأوضح الغريب أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي بدأ من العام 2006 هو محاولة لإيجاد قوى بشرية مؤهلة نهلت من ثقافات مختلفة وتخصصت في علوم مختلفة، والمرحلة الثامنة هي دليل أن هناك نجاحات تحققت من هذا البرنامج.
وعن التخصصات المدرجة في جدول المرحلة الثامنة لبرنامج الابتعاث أشار إلى أنه منذ بداية البرنامج كانت التخصصات المدرجة في البرنامج هي التخصصات ذات الارتباط بسوق العمل والتي هناك نقص كبير بها بالمملكة، حيث إن البلاد مرتبطة بعملية تنموية وإعداد قوى بشرية تحل محل عمالة وافدة من جنسيات مختلفة.
الغريب الذي تحدث لبرنامج الثقافة اليوم على قناة الثقافية أكد أن وعي المبتعثين بالتخصصات التي قاموا باختيارها هو وعي نسبي ولكن البرنامج نفسه يختار من يستطيع النجاح والتفوق في هذه التخصصات، ولكن الإشكالية تكمن في امتداد التخصص فأحياناً المبتعثين قد لا يكون لهم امتداد تخصصي للمرحلة الجامعية أيضاً قد لا يكون هناك إدراك إلى الصعوبة في تخصص بالذات، ولكن الحاجة قد تدفع الناس إلى التفوق والحصول على مؤهل أو مجرد الحصول على مقعد جامعي.
وعن أثر المجتمع الذي يجهل بعض التخصصات ومدى تأثيره على الطلاب في الاختيار أوضح أن الآن حتى خريج الثانوية العامة أصبح أكثر إدراكاً من الأسرة في اختيار التخصص فالإنترنت والحصول على المعلومة لم يعد صعباً بصورة تجعل من الإنسان جاهلاً، وحتى مدارس الثانوية تعمل دورات لتأهيلهم وإعطائهم فكرة عن التخصصات، كما أن التعليم العالي اقترح على الجامعات مشروع التهيئة للتخصصات والتميز فيها.