عواصم ــ وكالات
أصابت هزيمة داعش الوشيكة في العراق وسوريا، الغرب بالفزع بعد أن باتت دولهم مهددة بخطر تدفق في الاتجاه المعاكس لعناصر التنظيم الإرهابي، الذين يخططون للعودة إلى بلدانهم؛ ما دفع مسؤولون غربيون للبحث عن تصريح بالقتل.
وكان تقرير للجنة الأمن القومي الأمريكية قد صدر قبل 3 سنوات، أشار إلى أن نحو 30 ألف أجنبي، بينهم 250 أمريكيا، تدفقوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيمات إرهابية منذ عام 2011، لكن أوروبا التي التحق منها نحو 3800 عنصرا بصفوف داعش تواجه مخاطر أكبر
واعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية روري ستيوارت، أن الطريقة الوحيدة التي يجب أن تتعامل بها بلاده مع المئات من إرهابيي داعش البريطانيين في مناطق الصراع في الشرق الأوسط، هي قتلهم.
وقال ستيوارت، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، إن القتل يجب أن يكون “الرد الوحيد”، تجاه من “تحلل بشكل أساسي من أيٍّ من أنواع الولاء” لبريطانيا، من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي.
وتابع: “لقد كانوا كأعضاء في داعش متفانين من أجل التنظيم”.
واستطرد “هم مؤمنون بعقيدة الكراهية المقيتة بما في ذلك قتل أنفسهم وقتل الآخرين ومحاولة استخدام العنف والوحشية، من أجل دولة تعيش في القرن السابع أو الثامن”.
وشدد الوزير البريطاني بالقول: “علينا أن نكون جادين في حقيقة أن هؤلاء خطر داهم علينا، وللأسف فإن الطريق الوحيد للتعامل معهم، جميعا تقريبا، هو قتلهم”.
ويقدر جهاز الاستخبارات البريطانية عدد المواطنين الذين سافروا من أجل الالتحاق بتنظيم “داعش” منذ عام 2014، بنحو 850 شخصا، عاد منهم نحو 450 شخصا.
وتأتي تصريحات المسؤول البريطاني بعد يوم من تصريح مماثل لمبعوث الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، الذي قال بدوره إن مسلحي التنظيم الأجانب الهاربين من مدينة الرقة يجب قتلهم في ساحة المعركة.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن ماكغورك، قوله إن قتل الإرهابيين الأجانب كان ضروريا لمنعهم من شن هجمات في أوطانهم.
جاءت تعليقات المبعوث الأمريكي بعد هروب أعداد من الإرهابيين المتبقين من تنظيم داعش في الرقة عقب مواجهة دموية أخيرة.