أرشيف صحيفة البلاد

الغذاء والدواء تفتش 4476 منشاة غذائية في موسم الحج

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء ،اليوم الأربعاء، أن فرق التفتيش اختتمت أعمالها في موسم حج هذا العام بتفتيش 4476 منشأة غذائية في المشاعر في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وقال المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في الهيئة الصيدلي عبد الرحمن السلطان، إن 208 مختصين من الهيئة تولوا خلال موسم الحج الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية بمشاركة أمانة العاصمة المقدسة وأمانة منطقة المدينة المنورة، والمشاركة في أعمال اللجنة الرباعية للتحقيق في حوادث التسمم الغذائي، والتفتيش على الأضاحي في المسالخ الواقعة تحت إشراف البنك الإسلامي للتنمية.

وبين السلطان، أن مختصي الهيئة عملوا على إعداد دراسات ميدانية متعلقة بسلامة الأغذية وتقييم وضع المنشآت الغذائية، والمشاركة في أعمال اللجنة الدائمة للأجهزة والمواد المشعة الطبية، وأعداد برامج توعوية بسلامة الأغذية ومأمونية الأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية، وقياس الوعي والسلوك الصحي للحجاج عبر استبيانات الكترونية بــ 8 لغات.

وأضاف أن مختصي الهيئة، فتشوا خلال موسم الحج 4476 منشأة غذائية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، منها 1806 منشآت في المدينة المنورة، و2670 منشأة في مكة المكرمة، وضبطوا خلالها 4445 مخالفة، بينها 1990 مخالفة في المدينة المنورة، و2455 مخالفة في مكة المكرمة، وأغلقوا 10 منشآت غذائية، منها منشأتان في المدينة المنورة، و8 منشآت في مكة المكرمة، كما أتلفوا 27140 كيلوغراماً من المواد الغذائية، منها 8386 كيلو غراماً في المدينة المنورة، و18754 كيلو غراماً في مكة المكرمة.

ولفت إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء، زودت أمانة منطقة المدينة المنورة، وأمانة العاصمة المقدسة، بجميع المخالفات الصحية والفنية التي تم الوقوف عليها في تلك المنشآت الغذائية، لتتولى تطبيق لائحة الغرامات والجزاءات البلدية عليها، حيث تولى مفتشو “الهيئة” متابعة تصحيح هذه المخالفات.

وذكر السلطان أن مفتشي الهيئة في المنافذ البرية والبحرية والجوية، فسحوا 26290 صنفاً للحجاج، بينها 723 صنفاً غذائياً و22383 صنفاً دوائياً، و3184 جهازاً طبياً.

وأشار إلى أن الهيئة لم تأذن بفسح 3089 صنفاً، منها 208 أصناف غذائية، و2829 صنفاً دوائياً، و52 صنفاً من الأجهزة الطبية، موضحاً أن عدم الإذن بفسح بعض أغذية الحجاج كان لتلفها أو لأنها مجهولة المصدر أو سيئة التخزين أو منتهية الصلاحية أو تالفة، أو لعدم وجود بطاقة غذائية. أما رفض بعض الأدوية فلأنها مجهولة المصدر أو المحتوى، أو خاضعة للرقابة، أو بكميات تجارية، أو مقويات جنسية، أو منتهية الصلاحية، في حين أن بعض الأجهزة والمنتجات الطبية غير مطابقة للمواصفات أو تالفة أو منتهية الصلاحية.

وتطرق إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء نفّذت للمرة الأولى في حج هذا العام برنامجاً يقيس الوعي والسلوك الصحي للحجاج لحظة وصولهم إلى المملكة، لإعداد رسائل توعوية لهم بلغاتهم خلال أيام الحج بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة.

وأضاف أن البرنامج تضمَّن قياس مستوى وعي الحجاج وسلوكهم الصحي عند وصولهم، وذلك من خلال “مراكز التوعية وقياس المعرفة والسلوك الصحي” للحجاج التابعة للهيئة بالمنافذ الجوية لوصول الحجاج (مجمع صالات الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، وصالة وصول الحجاج بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة)، وذلك عبر استبانات الكترونية بـ8 لغات، تبع ذلك توعيتهم خلال فترة الحج بناءً على نتائج الاستبيانات، وذلك بواسطة رسائل توعوية على أجهزة الهاتف النقال، تتناسب مع مستوى معرفة كل فئة.

وقال السلطان إن الهيئة خصصت مراكز توعوية في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، وصالة وصول الحجاج بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وجناحاً توعوياً في الصالة الداخلية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي جدة، استخدمت فيها أحدث التقنيات لتساعد مختصي الهيئة والمتطوعين في التواصل مع الحجاج وتوعيتهم، كما جهزت الهيئة مواد توعوية في كيفية حفظ الغذاء والدواء والتعامل مع الأجهزة الطبية بثماني لغات (عربية، إنجليزية، فرنسية، أردية، فارسية، تركية، مالاوية، إندونيسية)، لتكون مرجعاً توعوياً يطلّع عليه الحجاج كلاً حسب لغته.

ولفت إلى أن موسم الحج شهد للمرة الأولى هذا العام مشاركة 50 متطوعاً في برنامج التوعية، وهو أحد مبادرات برنامج «غد» التطوعي الذي دشنته الهيئة العامة للغذاء والدواء في يونيو الماضي تفعيلاً لمحور (وطن طموح، مواطنه مسؤول)، ضمن “رؤية المملكة 2030” في تعزيز دور الشباب، وجعله شريكاً للنهوض بمكانة المجتمعات وتنميتها.