حماد العبدلي
ترتكب بعض إدارات الاندية الرياضية المحترفة أخطاء قبل المواجهات الحاسمة حيث تقوم برفع مبالغ ضخمة للاعبين تحت مسمى “التحفيز” واللاعب المحترف يتقاضى راتبا كبيرا ويقدم عملا لا يتجاوز ساعتين في التمرين بينما الاندية العالمية يختلف نظام اللاعب المحترف يحضر إلى النادي ويعطي أكثر من 8 ساعات طالما يعتبر كموظف مطالب بالانتاجية من خلال عمله كلاعب كرة قدم في الملعب وبهذا التوجه اصبح اللاعب لدينا لا يتحرك في الملعب إلا بالتحفيز ولذا على إدارات الاندية أن تدرك أن ما تقوم به ليس صحيحاً لابد أن تكون (العين الحمراء) حاضرة حتى يحترق اللاعب داخل الملعب ويحقق الآمال والطموحات لناديه والمنتخب الوطني. كما كان اللاعبون في السابق قبل الاحتراف لاعبين بالمعنى الحقيقي في الملعب ورجال مواقف، دماؤهم تقطر ويواصلون اللعب في بعض الاصابات داخل الملعب وبالتالي كل المحبين للرياضة لازالوا يتذكرون ذلك العصر الجميل رغم عدم توافر الامكانيات من ملاعب كرة وخلافها وعلى لاعبي اليوم ان لا يعيشوا في كوكب آخر لا يسمعون صدى كلامنا المبحوح ولا يبالون في ابراجهم العاجية .لاعبون اصبحوا بمهنة تجار وكرة القدم آخر اهتمامهم ولعل ابتعاد كرتنا عن المشهد الآسيوي اكثر من 8 سنوات على مستوى الاندية والمنتخبات يؤكد ان منظومة الوسط الرياضي بحاجة إلى إعادة نظر، بينما اكمل المشوار الترددي للوراء منتخبنا تحت سن 16 سنة من الخروج الآسيوي على يد الإمارات بهزيمة 3 / 1 مؤخراً.
من يتحمل هذا الاخفاق وهذه الأخطاء بلاشك اتحاد الكرة المسؤول عن اللعبة من البداية حتى النهاية يجب ان يفكروا ويشاهدوا الرؤية بوضوح والتفرغ لما يهم مصلحة الرياضة بدلا من التركيز على لجنة توثيق البطولات الارشيفية والمشاحنات في ذلك.
ومن باب الفضول الذي لا يغير حالا في مدرب الاخضر مارفيك الذي زودها عشرات الحبات وليس كما يقال المثل: حسنين زودها، مدرب يتابع المنتخب عبر الاتصال شيء مخجل لاتحاد الكرة خاصة في ظل المباريات الصعبة التي تواجهنا في الفترة القادمة أي شرط هذا يقبل به اتحاد كرة مدرب منتخب الوطن يشترط ان يكون خارج الديار لتحليل مباريات الدوري الهولندي.
طرد اللاعبين مستمر:
استغرب ما يحدث من بعض رؤساء الاندية الرياضية الشهيرة ذات القاعدة الجماهيرية وبالذات نادي الاتحاد قبيل قمة الغربية اصدر رئيسه باعشن قراراً بمنع دخول الاعلاميين حسب التوجيه الى حراس الأمن لان في النادي الذين لا يحسنون التعامل في ايصال المعلومة بشكل لائق لمن أراد ان يكون قدره عشق هذا الاتحاد ليت الزميل الاعلامي المخضرم عادل عصام الدين وهو خير من يقدر مهنة المتاعب ان يحل المعضلة التي تواجه الزملاء في الاتحاد بالمنع “الجاف” والاعلام يبحث عن المعلومة من مصادرها عبر الاندية وقنواتها الرسمية.
وهم الكابتنية:
بعض اللاعبين مهما كانت لديهم الخبرة في ميادين الكرة والنجومية يهربون من استلام شارة الكابتنية تلافياً لتبعيات ما يحدث منها لكن لاعبينا يتسابقون وقد يصل بالبعض الى الانتقال من ناد الى آخر بحثاً عن شريط الكابتنية قمة الغرابة والاستغراب.
صحف النت:
ما بين عشية وضحاها كبر الصغار من حولي ونموا في عالم الصحافة الرياضية، الصحفي الجديد بثقافة نسخ ولصق من عالم النت يعتبر نفسه أنه يملك مدونات الأرشفة التاريخية للرياضة ويحلل كل شيء وهو بحاجة إى تحليل نفسه.
منحنى الوداع:
مهلاً أيها الصغار الطريق طويل ورحلة الـ(ألف ميل) لم تبدأ معكم.