محليات

العيسى: المملكة دعت إلى السلام وتوسيع التعايش بين البشرية

حذر أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، من بعض الكيانات التي مرت بتجارب فاشلة حاولت أن تُرسي دعائم المجتمع الإنساني على أسس شمولية وأطروحات مادية تتنكر للدين والقيم الروحية، وقال: إن المملكة دعت إلى السلام وتوسيع آفاق التعايش بين البشرية.

وأكد  في كلمة له خلال  الجلسة الافتتاحية عن الدين الإسلامي خلال “الاجتماع العالمي للقمة الدينية” الذي أقيم في جبل هايي بمدينة كيوتو اليابانية، على مسؤولية قادة الأديان في تعزيز المفاهيم الحضارية والإنسانية والتحرك الفعلي والجاد لنشر قيم المحبة والسلام.

ونوه بأهمية عقد مثل هذه الاجتماعات التي تدافع عن الحقائق الثابتة من عمق التاريخ البشري من الذين يريدون لبعض التوجهات أن تنقلب إلى العكس بادعاء التحول التاريخي نحو القطب الثقافي والحضاري الواحد “المهيمن والمستحوذ على غيره” أو افتراض صدام حتمي بين الحضارات، لإثارة التأهب الدائم لمواجهة خصم حضاري قائم أو مفترض، ينافس على النفوذ والهيمنة.

وقال: إننا باسم الشعوب الإسلامية الواعية والمستنيرة نتمنى أن يسعد الناس جميعاً بما اشتمل عليه المدلول اللغوي والديني لاسم الإسلام من مبادئ سامية، وقيم نبيلة، تنطلق من تكريم الإنسان، والمساواة العادلة بين أبناء الجنس البشري، وحب الخير والفضيلة، ورحمة الضعفاء، ونصرة القضايا العادلة، ومكافحة الظلم والعدوان، ونشر السلام على البشرية جمعاء.

وأعرب عن أمله في أن تتواصل جهود الاجتماع مع الجهود المتميزة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في ذلك الإطار بوصفها قبلة أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم في صلواتهم وحجهم، ومن ورائها رابطة العالم الإسلامي باعتبارها الرابطة العالمية للشعوب الإسلامية، ومقرها المكان المقدس الأول للمسلمين وهي مكة المكرمة، وفي مجلسها الأعلى وهيئاتها ومجامعها العالمية أكثر من مائة عالم ومفكر من أبرز علماء ومفكري وناشطي العالم الإسلامي.

ودعا الجميع إلى تعزيز التواصل بهذه الأدوات القوية والمؤثرة في سبيل الوصول إلى مسار الحوار المنشود، تحقيقاً للتعايش الإيجابي والتعاون البنّاء حول مشتركاتنا الإنسانية والقيمية وهي كثيرة؛ لمواجهة التحديات التي تؤرق حكماء الأمم، وتلمس الحلول الناجعة للمشكلات والأخطار التي تعاني منها شعوب العالم، باعتبار أن التوجه الصادق والجاد والمحايد لأتباع الأديان هو المحور الرئيسي لمعالجة تلك المشكلات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *