تقرير- محمود العوضي
أسدل الحارس الدولي، محمد العويس، أخيرًا، الستار على مسيرته مع فريق الشباب، معلنًا رحيله عنه، بعد انتهاء عقده الاحترافي مع “الليوث”. واتجه العويس، 25 عامًا، إلى جدة، لينخرط في تدريبات الأهلي الجماعية. وقد أثارت قضية انتقال العويس جدلًا هائلًا على مدار العام الحالي، آخرها تقديم نادي الشباب شكويين إلى اللجنة الأولمبية، والهيئة العامة للرياضة، ضد اتحاد الكرة؛ بسبب “تقاعسه عن القيام بدوره في القضية”. ويتهم نادي الشباب دائمًا، اتحاد الكرة برئاسة عادل عزت، بـ”التستر على الفساد”، في قضية انتقال العويس، إلى الأهلي، إلى جانب تعطيل التحقيقات الباحثة عن مصدر الأموال، التي ثبت وجودها في حساب الحارس.
تألق
صُعد العويس إلى الفريق الكروي الأول بنادي الشباب، في موسم 2012 – 2013، لكنه لم يخط خطوته الأولى مع الفريق في الدوري سوى في موسم 2014 – 2015. البرتغالي جيمي باتشيكو، المدير الفني للشباب حينذاك، اتخذ قرار الدفع بالعويس خلال ذلك الموسم، بعد تراجع مستوى وليد عبد الله. واستمر تواجد الحارس الشاب في التشكيل الأساسي لفريقه، بعد رحيل باتشيكو، وقدوم عادل عبد الرحمن.
لعب العويس في موسمه الأول مع الشباب 8 مباريات في دوري جميل، سكن مرماه خلالها 9 أهداف، لكن الختام لم يكن بجمال البدايات. العويس أنهى ذلك الموسم، الذي بدأ خلاله صناعة اسمه كحارس واعد على الساحة الكروية في المملكة، بحالة طرد مباشر، في مباراة فريقه أمام الاتحاد، ضمن الجولة قبل الأخيرة؛ بسبب تدخل عنيف خارج منطقة الجزاء على فهد المولد. في الموسم التالي، بسط العويس نفوذه تمامًا على حراسة مرمى الفريق الشبابي، ولعب 22 مباراة من أصل 26 في دوري جميل، استقبلت شباكه خلالها 17 هدفًا، وتمكن من التصدي لركلة جزاء أمام البرازيلي إيلتون ألميدا، مهاجم الهلال.
جفاء
وقبل بداية الموسم الثالث (الماضي)، عرف الجفاء طريقه بين العويس، وإدارة نادي الشباب؛ بسبب رفض الحارس تجديد عقده مع النادي، ليبعده المدرب سامي الجابر عن مباريات الفريق، قبل أن توقفه إدارة النادي لاحقًا، على خلفية أنباء مفاوضاته مع الأهلي. ورغم ذلك، انضم العويس إلى منتخب الأخضر؛ حيث شارك في مباراتين، أولهما رسمية، أمام اليابان (1-2) في نوفمبر 2016، بتصفيات المونديال، والثانية ودية أمام كمبوديا (7-2) في يناير الماضي.
وابتعد العويس عن جميع مباريات الشباب في دوري جميل، خلال الموسم الماضي، باستثناء لقاء الفيصلي فقط (1-0) في الدور الأول من المسابقة.
ويُنتظر أن يخوض العويس منافسة حامية الوطيس في الأهلي، مع زميله الجديد، ياسر المسيليم، الذي يحرس مرمى المنتخب. وسيكون الهولندي بيرت فان مارفيك، المدير الفني للأخضر، في موقف لا يُحسد عليه؛ لكونه مهددًا بخسارة أحد الحارسين، في ظل الجلوس المرتقب لأحدهما على دكة البدلاء.