كتب: فؤاد أحمد ..
تعد المملكة أكثر دول الخليج إقداما على الاستثمار في قطاع الكهرباء، حيث تستخدم الغاز الطبيعي لإنتاج 49% من حاجتها للكهرباء.
ومن جهته قال الدكتور صالح بن حسين العواجي، وكيل وزارة المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء خلال حواره لبرنامج \"النفط والطاقة\" على قناة cnbcإن الإقدام على الاستثمار في قطاع الكهرباء بالمملكة يرجع إلى زيادة النمو السكاني وعوامل أخرى اقتصادية.
وأشار إلى أن زيادة النمو الاستثماري في هذا القطاع يعد مدعاة للفخر والاعتزاز لكنه في نفس الوقت نذير للتوقف والتأمل في هذا الشأن، نظرا لأنه يشكل تحديا كبيرا واستنفاذا لثروات المنطقة بأسرها وليس فقط مقصورا على المملكة. وأضاف أنه نظرا للتوسع الهائل في مشروعات المملكة لاسيما مشروعات البنية الأساسية مثل شبكات القطارات في المدن الرئيسية والجامعات والمستشفيات والمدارس إلى جانب مشروعات الإسكان، فقد جرت مراجعة تقديرات الاحتياج للاستثمار في مشروعات الكهرباء خلال العشر سنوات المقبلة، وتبيّن أن المملكة في حاجة إلى أكثر من خمسمائة مليار ريال، وما يزيد على أربعين ألف ميجاوات من القدرة المركبة للسنوات العشر القادمة، وفي عام 2032 ستتطلب الحاجة إلى أن تزيد هذه القدرة إلى مائة وعشرين ألف ميجاوات وفقا لأحدث التقديرات، وهذا في حقيقة الأمر يحتاج إلى ضعف الاستثمارات التي أشير إليها مما يستوجب التفكير فيما يتعلق بالحد من ارتفاع النمو الهائل في استهلاك الطاقة الكهربائية والتي يترتب عليها حرق الكثير من مصادر المملكة.