تلقت \"البلاد\" رسالة وجهتها أم سماح من جدة تحدثت فيها عن اشكالية العنف الاسري وطرق ومعالجتها مطالبة في نفس الوقت بأن تتحمل كافة الجهات المسؤولية الكاملة للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع السعودي ذي القيم العربية الإسلامية الأصيلة .
حيث قالت :إن ظاهرة العنف الاسري كمشكلة مجتمعية تحدث في اكثر البيوت من كل المستويات الثقافية والاقتصادية وهناك ما نلمسه منها ويظهر الى السطح وفي اغلب الاحيان لا تظهر المشكلة للآخرين،حيث تتحمل الضحية ما جرى لها وتصبر نفسها على ما أصابها وتواري حزنها خلف حيطان الغرف المغلقة .
وتضيف أم سماح : وبما أن المتضررين من هذه المشكلة قد زادت نسبتهم خصوصاً في صفوف النساء والاطفال ومن كل الاعمار فلذلك أرى أن يتم تبني حملة اعلامية تثقيفية بدعم من الجهات الحكومية وبعض منظمات المجتمع المدني لتوعية الناس بأضرار هذه المشكلة على المعنّف وعلى المجتمع بشكل عام ، على أن يصاحب تلك الحملة عمل دراسات وبحوث تبين حجم هذه المشكلة والطرق المثلى لمعالجتها،وتمضي:وحتى نستطيع أن نواجه العنف الاسري في مجتمعنا ونتخلص منه فإنه من المفترض ألا تتم معالجته عن طريق التوعية والتثقيف فقط بل لابد أن يعرف المعنّف أن له حقوقاً ودولة ستحميه ولهذا يجب تفعيل القوانين والتشريعات لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والقضاء عليها من مجتمعنا الذي لا تمت أخلاقه ولا دينة بصلة لمثل هذه الافعال الإجرامية المشينة.