متابعة: هدى عبد الفتاح
أكد الدكتور عبد الرحمن العناد عضو مجلس الشورى السعودي أن المتابع لخطط التنمية المتعاقبة بالمملكة يلحظ اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالاستثمار في التعليم، واصفا ذلك بالاستثمار الأجدر لأنه بدون تطور التعليم لا يمكن أن يحدث أي تطور في القطاعات الأخرى، فالجانب التعليمي مؤثر في مجالات التنمية الأخرى الاقتصادية والصحية وغيرها. وقال إن المنصف يشهد بأن التعليم في المملكة شهد تطورا كبيرا من حيث التطور الأفقي والقدرة الاستيعابية الكبيرة للطلاب والطالبات. ورغم ما يوجد من سلبيات في التعليم العام والعالي لكن هناك تقدم في المستوى، خاصة إذا تم مقارنته بالفترات السابقة، إلا أن الإشكالية في مخرجات التعليم وهي الطلاب ومدى حرصهم على الحصول على المعارف وليس مجرد الشهادة الدراسية، وثم المنهج الدراسي والذي يخضع الآن لعملية تطوير مستمر، ثم العنصر الأهم الذي لم يحظ بالاهتمام الكافي هو المعلم؛ حيث إن هناك عدم اهتمام بمستوى المعلمين، خاصة في المراحل الأولى من التعليم، موضحا أن هناك تطويرا في المناهج في الوقت الذي لا يستطيع كثير من المعلمين فهم المنهج الدراسي الجديد المطور؛ لذلك فإن هناك عدم رضا عن المستوى النوعي للتعليم رغم مجهودات وزارة التربية والتعليم التي تقوم بدور كبير لتطوير عدة مشروعات منها مشروع التطوير الشامل للمناهج ومشروع إدخال اللغة الإنجليزية في مراحل التعليم الأساسية.
وأشار العناد في حديثه لبرنامج \"المجلس\" على قناة الإخبارية إلى أن الاعتمادات المخصصة للتعلم عالية جدا، فتكلفة التعليم العام تقريبا مائة مليار، وفي كثير من السنوات تجاوز المصروف الفعلي على المشروعات المعتمد في الخطط السنوية والخمسية، كما أن هناك 3500 مدرسة تحت التنفيذ وهي نقلة كبيرة ومهمة وأساسية
.
