جدة – وليد الفهمي
تعج منطقة البلد بالأسواق الشعبية المتنقلة؛ كالبساطات، أو المحال الصغيرة بكل ألوانها وأشكالها بفتراتها الصباحية والمسائية، وغيرها من الأسواق المتفرقة، والتي ترفع دائماً شعار التحدي أمام المجمعات والمحلات التجارية، أو المولات التجارية المنتشرة بعروس البحر الأحمر، إلا أن العمالة الوافدة المغادرة بغرض الخروج النهائي من أراضي المملكة، يعتبرون الأسواق الشعبية بالبلد، المصدر المتواضع الذي يشترون منه بضائعهم وأغراضهم المنزلية، والهدايا للسفــر بها إلى بلدانهم، وذلك بعد سهولة التعامل مع تلك المحال، لا سيما وأن أسعارها تبتعد عن الضريبة المضافة، وكذلك تعتبر في متناول اليد .
“زحام مساء الجمعة ”
وفي جولة للـ ” البلاد ” بمنطقة البلد، علل المقيم المغادر للهند، رفيق عبدالرحمن، وهو أحد المتسوقين من منطقة البلد أن سبب الإقبال المتزايد من بني جلدته أو الجنسيات الأخرى على شراء احتياجات السفر أو الهدايا من الأسواق الشعبية بالبلد، تعتبر بأسعار متواضعة مقارنة بما في الأسواق الكبيرة التجارية فأسواق ( البساطة )؛ كونها تتناسب مع أغلبية العمالة المقيمين المتواضعة، لذا تلقى تلك الأسواق الشعبية قبولاً كبيرا لديهم .
“لا نهتم للجودة “
ويقول عبد الصمد مختار، وهو باكستاني: إن الشراء من البلد أو البساطات أو المحال المتنقلة، يعتبر صفقة مميزة لنا؛ كعمالة في التبضع، لاسيما أن أكثر المنتجات لا تخضع لمعيار الجودة، كذلك أسعارها معقولة مشيراً إلى أن تسوقه من البلد أفضل له من التسوق من المول، لمن يريد الشراء كميات كبيرة، ولا يهمه الجودة .
“هدايا بأسعار زهيدة ”
وأكد كوثر بدر الدين أن سعادته لا توصف في التسوق من منطقة البلد، أو المحال المجاورة للبلد؛ كونه تقدم منتجات ترضيه إلى حد كبير ، وعن الأسعار، أشار بدر الدين إلى أن الأسعار تعتبر جيدة ؛كونها تناسب دخله ، مبيناً أنه مغادر، بعد عمله بالمملكة لمدة 28 عاماً بإحدى الشركات كمحاسب .
” لماذا البلد ”
وألمح المتسوقون في حديثهم ” للبلاد ” أن محلات البلد تعتبر فرصة لا تعوض؛ كونها أسواقا شعبية، كالتي في دولهم ويجدون أيضاً وجود محلات الصرافة والخضروات في العربات المتنقلة، وهي تعتبر صفقة ” العمر ” كونها تقدم هذه المتاجر بضائع متنوعة ومن جميع أنحاء العالم، وأسعار جميع السلع والمنتجات المعروضة بالأسواق معتدلة.