جدة ــ وكالات
على النقيض من اعتقاد الكثيرين بان تناول المكملات الغذائية يمد أجسامهم بفيتامين “دي” المفيد للعظام، فهذا المركب العضوي لا يؤدي مفعولا خارقا كما يتصور كثيرون.
ويلجأ نصف سكان الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مكملات فيتامين “دي” لأجل سد النقص الناجم عن عدم التعرض لأشعة الشمس، كان هذا الفيتامين يقدم للأطفال في المناطق الفقيرة بمثابة تلقيح ضد الكساح.
ووفقاً لدراسة منشورة في مجلة الطب البريطانية “بريايش ميديكال جورنال”، فإن مستويات فيتامين “دي” في جسم الإنسان تتأثر على نحو كبير بالعوامل الجينية، وبالتالي فإن أشعة الشمس ليست حلا مثاليا.
واعتمدت الدراسة على عينة ضخمة شملت بيانات صحية لـ500 ألف شخص و188 ألف حالة كسر في عدة دول بالعالم، ومن نتائج الدراسة أن قلة فيتامين “دي” لا تزيد عرضة الإنسان للإصابة بالكسور.
فضلا عن ذلك، وجد الباحثون أن تناول مكملات غذائية من فيتامين “دي” لم يساعد الأشخاص على تقوية العظام أو تفادي المتاعب الصحية المرتبطة بها، ولذلك فإن كثيرا مما يشاع في أوساط طبية لا يتسم بالدقة.
وبما إن الجسم يحتاج فيتامين “دي” على غرار حاجته إلى فيتامينات أخرى فإن الدراسة تنصح بأخذ جرعة معتدلة لأن الإكثار قد يؤدي إلى نتائج عكسية.