أرشيف صحيفة البلاد

العلاج بالكتب

مريم الأحمدي

يلعب العامل النفسي دورا هاماً في تحسين الصحة العقلية والجسدية للإنسان، وهذا الأمر يقودنا إلى بعض وسائل العلاج التي يستخدمها المختصون ولا يعي العامة مدى تأثيرها على الشخص مما يجعلهم يستهينون بها وبمدى أهميتها.سمع البعض منا عن العلاج بالموسيقى ولكن العلاج بالكتب معلومة قد تكون جديدة على الكثير، ولكنها ليست وسيلة جديدة للعلاج،

فلقد استخدمها اليونانيون والفراعنة منذ قديم الزمان.تستخدم القراءة كأحد اساليب العلاج المرافقه للعقاقير، وقد اثبتت فعالياتها بشكل كبير في ضبط الاضطرابات النفسية وتخفيف التوتر والقلق، كما يمكن من خلالها تعديل سلوكيات الأطفال.وليست وسيلة فعالة فقط في العلاج النفسي، وانما في العلاج الجسدي ايضًا، فالصحة الجسدية ترتبط بالصحة النفسية، وعند اعتدال او اعتلال احدهما يتأثر الآخر بلا شك.في هذا النوع من العلاج يكون هنالك طرف ثالث بالإضافة الى (الطبيب، والمريض) ينضم اليهم (أمين المكتبة)،

مما يستوجب تكوين علاقة وثيقه بين جميع الأطراف سعياً منهم إلى هدف واحد وهو تحقيق الشفاء التام للمريض.لكل مريض ولكل حالة نفسية يمر بها الشخص يوجد نوع معين من الكتب يساهم في علاج المريض، يختلف المرضى في هذه الناحية بإختلاف شخصياتهم ومشاكلهم الصحية واعمارهم ومستواهم العقلي، فلكل واحد منهم ما يناسبه حسب احتياجه النفسي.

يقول ميفلن (ممارس عام لطب العلاج بالكتب): “متعتي تتمثل في وصف الكتب للمرضى عندما يأتون إلى هنا ويعربون عن استعدادهم لإخباري بأعراض أمراضهم. ولا يوجد على وجه الأرض أكثر امتنانا من إنسان مددت له كتاباً كانت تتوق إليه روحه ولم يكن يعرف به”.للكتب أهمية بالغة لا يمكن انكارها او التغاضي عنها، فيجب علينا رفع سقف وعينا بأهميتها، لنتمكن من حل مشاكلنا بأفضل الطرق واسرعها بما يتماشى مع احتياجاتنا.