كتب: حسام عامر
حول أسباب قبول أو رفض دعوة خضير الخزاعي لمبادرة السلم الاجتماعي من قبل السياسيين العراقيين، أشار محمد العكيلي، عضو ائتلاف دولة القانون إلى أن العراق الآن في حاجة إلى الكثير من المبادرات التي تقوم على أساس الحوار الوطني والعمل على حل كافة المشكلات التي يعاني منها وهذا من أجل حل العديد من الأزمات التي تقابل العملية السياسية في العراق.
وأضاف أن هناك بعض الكتل السياسية التي ترفض الدخول في تلك المبادرات التي من شأنها أن تعمل على وضع حلول سياسية والبعد عن العمل في إطار التعاون والتنسيق فيما بين هذه الكتل لمواجهة كافة المشكلات التي تواجه العراق.
كما لفت إلى أن بعض السياسيين يرفضون الدخول في هذه المبادرات على الرغم من أنها تطالب بالحوار الوطني وعلى الرغم من أنها تعمل أيضا على محاربة الفساد والإرهاب والتطرف والعنف والطائفية في البلاد.
وأشار في حواره لبرنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة إلى أنه من الطبيعي أن نرى الكثير من التجاذبات بين السياسيين وبين الكتل السياسية ولكن هذه الكتل يجب أن تتعاون معا في مجال حل الكثير من القضايا الخلافية التي تعيق تقدم العملية السياسية.
وذكر أن اتفاقية أربيل التي تم الاتفاق عليها بين الكثير من الكتل السياسية الكبرى تم تطبيق أكثر من 90 % منها وما تبقى منها يعود لبعض المشكلات التي توجد داخل القائمة العراقية نفسها على الرغم من أهمية هذه الاتفاقية بصفة عامة.
وأكد أنه لابد من الحوار الوطني بين الجميع من أجل إيقاف نزيف الدماء العراقية وهذا ما يتأتى عن طريق وجود الثقة المتبادلة بين كافة الكتل بدلا من أن تكون هذه الثقة متبادلة فقط مع الخارج الذي لم ولن يهدف إلى صالح العراق.
وقال إن أهم ما يميز هذه الوثيقة أنها تحظى بالكثير من التوافق من العديد من الكتل والسياسيين بغض النظر عن بعض السياسيين القلائل الذين يغردون خارج سرب العملية السياسية بالعراق.
وأضاف أن هناك البعض ممن يفتقدون الثقة تماما حيث إنهم يشككون في بنود أي مبادرة قبل أن يوقعوا عليها وقبل أن يشاركوا بها وهذا على الرغم من عدم خروج تلك المبادرة إلى العلن أو العمل على تطبيق هذه المبادرات أو الاتفاقيات.
وأكد أن تلك المبادرة تنطوي على عدد من البنود التي اقترحت من الكثير من الأطراف وهذا ما يؤكد أنها تستحوذ على ثقة الكثير من أبناء العراق ولذلك فإنها ستعمل على تحقيق تلك البنود لتدحض كافة شائعات المشككين بها.