ليس كل البشر هم من يحملون تلك الصفة وهي صفة العطاء الغير محدود،
فالعطاء أيضاً لا يقتصر على أشياء معينة فحسب .. أي أنه لا يقتصر على الأشياء المعنوية دون الحسية أو الحسية دون المعنوية .
هنالك من يحملون تلك الصفات صفة العطاء الذي لا حدود له وبالجوار من ذلك تجد من لا يفقه قيمة ذلك العطاء أي أنهم جعلوا للعطاء مكيالاً وصنفاً معيناً .. وغير ذلك في نظرهم هو ليس بعطاء .
لو وقف شخصاً ما على باب أحدهم يطلبه العون فأعطاه من المال ما يسد حاجته ثم وقف بباب أخر يسأله نفس المسألة فلم يجد عنده مالاً لسد حاجته فلم يجد عنده إلا دعوة في ظهر الغيب يسأل الله فيها أن يصب المال على ذلك السائل صبا وأن يفرج كربته .
هنا يري هذا السائل أن من أعطاه المال خيراً من صاحب الدعوات حتى وإن كان مخلصاً فيها، لأنه جعل العطاء محصوراً على المال فقط ولا يعلم أن تلك الدعوات هي عطاء أيضاً
فكلاهما مأجور عند الله صاحب المال وصاحب الدعوات . وبما أنهم جميعاً مأجورين إذاً كلاهما أصحاب عطاء، فما يدريك لعل هذه الدعوات قد استجاب لها الله وقد يصب الله المال عليك صبا ويفرج كربتك حينها هل ستدرك أن هذه النعمة بسبب تلك الدعوات ؟؟
أخيراً لابد أن نعلم أن .. الابتسامة عطاء … والمسح على رأس اليتم عطاء …. وأن تحمل هم من حولك عطاء … واحترام الآخرين عطاء ….. إلخ
من هنا يجب علينا أن ندرك معنى العطاء كي لا نجهل قيمة أصحابه فوجودهم للأسف أصبح نادر وخاصة في مثل هذا الزمن .
صفحة Salwa AK